أكد المهندس خيرت الشاطر ان هناك حملات إعلامية موجهة بقوة ضد الجماعة لتضخيم بعض الأمور الفردية محذرا من كمائن الإعلام معتبرا أنها ستزداد خلال الفترة المقبلة نتيجة انخفاض الضربات الأمنية واكد الشاطر على انطلاق قناة الاخوان الفضائية قريبا ان منظومة الاعلام فى الاخوان سيتم تطويرها بشكل كبير خلال الأيام المقبلة جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده نائب المرشد مع الآلآف من كوادر الجماعة فى الفيوم تحت عنوان (تطوير العمل الإخوانى فى المرحلة القادمة مقدماته ووأفاق التطوير وآلياته )والذى استمر من عصر الأحد حتى ساعة متأخرة من الليل بحضور مسعود السبحى سكرتير المرشد العام والدكتور احمد عبد الرحمن رئيس المكتب الإدارى بالفيوم والذى اشار الى أن اجتماعنا هذا اليوم نعمة من الله تستحق الشكر عليها واشار الشاطر الى أن الاخوان يسعون للخروج من حالة الانغلاق التى عاشوا فيها 20 عاما نتيجة ممارسات الدولة ضدهم وهذا يتطلب تحفيز أفراد الجماعة على البحث على أفض الوسائل لتطوير العمل بالجماعة وهى مسئولية كل فرد وفق ثوابت الجماعة واطارها العام وهى انها جماعة اسلامية شاملة واننا لن نستنسخ صورا من الغرب او الشرق بل من هويتنا الاسلامية وهذا لا يعنى عدم استفادتنا من جميع التجارب الانسانية من هنا وهناك وقد حمل الشاطر النظام السابق المسئولية عنتغييب الاخوان عن العمل العام داخل المجتمع بالتضييق عليهم وتطبيق اقصى الاجراءات القمعية سواء كافراد او شركات حيث تم عام 2000 فقط مصادرة 9 الأف شركة للاخوان فضلا عن 35 الف معتقل خلال سنوات حكم مبارك وفق منهجية لم تستثن احدا من السجن او المضايقة فى العمل مشيرا الى انه شخصيا تم حبسه فى اخر 19 عاما 12 عاما كاملا وقد اعتبر الشاطر أن مصر تمر بمرحلة تغير ضخم بعد زوال نظام مبارك وحكمه الذى كان عقبة كبيرة فى سبيل تطوير الأمة كلها وليس الإخوان فقط وفرق الشاطر بين جماعة الاخوان المسلمين وحزب العدالة والتنمية التركى فقد اعتبر الإخوان جماعة اسلامية ربانية والسياسة جزء من نشاطها بينما حزب العدالة والتنمية التركى أو حزب العمل المصرى أو حزب المؤتمر فى السودان هى احزاب سياسية بمرجعية اسلامية وهذا فرق كبير بيننا وبينهم وأكد على ان هذه الاحزاب نجحت فى الوصول للحكم فقط وفى بعض الأمور الاقتصادية برؤية اسلامية ولكنها لم تنجح حتى الآن فى تقديم نموذج حضارى إسلامى متكامل وهو ما تسعى اليه جماعة الاخوان المسلمين وقد نفى الشاطرأن يكون للاخوان أى مرشح للرئاسة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة وان أى فرد من الجماعة سيرشح نفسه لن تسانده الجماعة بأى حال من الأحوال وبأى شكل من الأشكال لأاننا اعلنا موقفنا بوضوح وهو عدم وجود مرشح لنا فى الرئاسة وأضاف بأننا حذرنا حركة حماس من الحصول على الأغلبية فى الانتخابات الفلسطينية خوفا من انقسام الصف الفلسطينى ولا نريد ان يقع الإخوان فى هذا الأمر مرة ثانية فى مصر ولذلك كان لابد من رسائل تطمين لجميع القوى الداخلية والخارجية أننا لا نسعى للسلطة فى مصر ونمد أيدينا للتعاون والمشاركة مع كافة القوى الوطنيةلانقاذ مصر خاصة وأن السلطة ظلت على مدار 30 عاما تستخدم الإخوان فزاعة للداخل والخارج ودعا الشاطر مكتب الإرشاد والمكاتب الإدارية فى المحافظات الى البدء فى تطوير انفسها عن طريق التواصل المباشر مع مجلس شورى الجماعة وأفرادها دون انتظار انتهاء عمليات التطوير داخل الجماعة معترفا فى الوقت نفسه برصد الكثير من الظواهر السلبية فى التربية نتيجة التضييق خلال الفترة الماضية كما اعتبر أن المشاكل التى تحدث داخل الإخوان طبيعية نتيجة الانكفاء على الذات مؤكدا استمرار هذه المشاكل الى يوم القيامة لانها طبيعة اى تجمع بشرى كبير وطالب الشاطر من أفراد الجماعة ضرورةالانفتاح الواسع على المجتمع والأنطلاق فى مشروع النهضة الاسلامية وتدشينه وهذا يتطلب حماية هذا المشروع وتأمينه من خلال المحافظة على مكتسبات الثورة وصيانتها وتعظيم نتائجها والقدرة على حشد الجماهير حتى يتحقق التداول السلمى للسلطة وتتحقق دولة القانون وكذلك إعادة تاهيل الجماعة وتطويرها بما يتلاءم مع المرحلة المقبلة والانتقال من مرحلة التضييق الى مرحلةالانفتاح ومنح الشباب فرصة للتعبير عن أرائهم واشراكهم فى صنع القرار أكد المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين أن تطوير جماعة الإخوان بدأت اولى خطواته بالاستماع الى أراء الإخوان فى التطويرمشيرا إلى أن هذا التطوير قد يستغرق من 4 الى 6 شهور وعن حزب الحرية والعدالة اشار الشاطر الى انه سيستق ماليا واداريا عن الجماعة وسيكون هناك ضمانات حتى لا يحيد بسياسته عن الخط العام للجماعة كما اعلن الشاطر ان يد الاخوان ممدودة لكافة القوى الاسلامية الاخرى التى تنبذ العنف ويبتعد عن تجريح الاخرين ويكون لمصلحة الوطن وان هناك تواصل كبير مع كافة التيارات والقوى الاسلامية ويحتاج لصبر كبير لانه فى بدايته كما أكد احترام الاخوان وتقديرهم للمراة ودورها فى العمل فى كافة القطاعات داخل الجماعة بالضوابط الشرعية وتمثيلها فى كافة مؤسسات الجماعة شريطة موافقة قواعد الجماعة على هذا كما اعلن دعم الاخوان للمؤسسة العسكرية وللحكومة الحالية للقيام بدورها مشيرا الى التواصل معهم فى كل ما يحقق مصلحة مصر وان الاخوان لن يشاركوا فى كل الوقفات الاحتجاجية لانهم ليسوا موردى انفار وانما يخرجون لايصال رسالتهم حينما يشعرون بضرورة ذلك