، أسرار وتفاصيل حادث حريق البدرشين الذي نشب صباح اليوم السبت، بخط غاز طبيعي بمنطقة منشية دهشور بالجيزة، كما ننشر روايات الأهالي منذ لحظة الانفجار حتى قدوم قوات الحماية المدنية التي سيطرت على الحريق قبل امتداده للمنازل. صرح مصدر أمنى، بأن قوات الأمن لم تستطع فحص مكان الانفجار وذلك بسبب شدة الاشتعال بماسورة خط الغاز الطبيعى بمنطقة منشية دهشور بالبدرشين بالجيزة. ورجح المصدر أن الانفجار بسبب قيام مجهولين بوضع عبوة أسفل خط الغاز، مؤكدًا على أن سبب الانفجار لو كان شرخً بماسورة الغاز لظهر فى غرفة التحكم. وكان التقرير المبدئي للمعمل الجنائي، قد أشار إلى أنه حتى الآن لا توجد أي شبهة جنائية في اندلاع حريق خط الغاز. وصرح المصدر بإخلاء المنازل المحيطة بموقع انفجار خط الغاز الرئيسي بقرية دهشور بالبدرشين من السكان، حرصًا على حياتهم، ولزيادة نسبة التأمين بالمنطقة تحسبًا لأي شيء غير متوقع. كما قامت القوات المتواجدة في مكان الحريق من رجال الحماية المدنية بإغلاق المحابس الرئيسية بالمنطقة فور اندلاع الحريق، لحين السيطرة على الوضع، كما تم فصل التيار الكهربائي عن القرية بالكامل، للتقليل من الخسائر المتوقعة التي قد يسببها الحريق. وقال محمد حسين، صاحب ورشة كاوتش، بقرية منشية البدرشين إنه استيقظ على صوت الانفجار الشديد، مشيرًا إلى أن مكان الورشة يقع بالجانب الآخر لكوبر القرية حيث وصل اهتزاز الانفجار للمناطق المجاورة. وأكد حسين أن الانفجار لم يكن يصاحبه اشتعال نار ولكن النيران أتت بعد الانفجار بمدة ليست بقليلة حيث يشتبه أن الاشتعال بفعل فاعل وليس الانفجار. وأوضح حسين أن الأهالى تركوا منازلهم مفزوعين بعد الانفجار متجهين إلى الشوارع خوفًا من انتقال النيران لخط الغاز المجاور. ووصف حسين صوت الانفجار كأنه مثل صاروخ ينفجر، حيث خرج مسرعًا للشارع ليرى ألسنة اللهب تعلو الانفجار والمنازل بنحو 100 متر، كما التهمت النيران أشجار النخيل المجاورة، مؤكدًا أن ورشته تبعد عن موقع الحادث لأكثر من 300 متر. وفى رواية أخرى يقول عبد التواب خليل محروس فكهانى بمنشية دهشور، استيقظت على صوت الانفجار الشديد خلال الساعة الواحدة صباحًا من يوم السبت، مشاهدًا العديد من أهالى القرية تجرى تجاه مكان الحادث. وصرح عبد التواب بأن ألسنة اللهب قد طالت أكثر من 3 منازل مجاورة للحادث حيث لم تقع أى أضرار بالغة بالمنازل. وأكد عبد التواب أنه شاهد أسماكًا مشوية تخرج من ترعة المريوطية الواقعة بمنشية دهشور فى مشهد مروع، حيث طالت النيران الترعة بأضرار بالغة. وفى رواية أخرى قال أحمد محمود، سواق، إن انعدام الأمن فى منطقة توجد بها بترول ومعسكر للجيش "معسكر منشية دهشور" هو السبب الرئيسى فى وجود انفلات أمنى كبير ينتج عنه الانفجارات والسرقة والبلطجة. وأوضح أحمد أنه استيقظ على صوت الانفجار الشديد مشاهدًا ولدته المريضة بالسكر تستيقظ من نومها على صوت الانفجار وشدته لتسقط مغميًا عليها من الصدمة. وأكد أحمد أن الانفجار حدث أولاً ومن ثم الاشتعال متسائلاً: كيف حدث الاشتعال على الرغم من سماعهم للانفجار وعدم رؤية الاشتعال الا بعد الانفجار بوقت ليس بقليل، واصفًا صوت الانفجار مثل الطائرة الهليكوبتر. وصرح أحمد أنه اتصل بمسئول الغازى الطبيعى بالمنطقة، حيث تجاوب المسؤل معه قائلاً: من الممكن إرسال طيران وسيارات للإطفاء لكن ليس لدينا القدرة على السيطرة على الحريق. جدير بالذكر أن الانفجار وقع فى تمام الساعة الواحدة والنصف من صباح اليوم السبت، كما استغاث الأهالى بالأمن، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية بصحبة قوات من الجيش ومباحث البدرشين، وتم إغلاق خط الغاز تمهيدًا للسيطرة على الحريق.
