سلم وزير الخارجية المصرى سامح شكرى قبيل انتهاء زيارته الحالية لنيروبى الرئيس الكينى غورو كينياتا، اليوم الأربعاء، رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسى تتضمن الإعراب عن تقديره وتحيته للرئيس الكينى والتأكيد على الرغبة فى مزيد من تطوير العلاقات بين مصر وكينيا فى مختلف المجالات، بما يليق بالعلاقة التاريخية التى تجمع البلدين والشعبين الشقيقين. وطلب الرئيس كينياتا نقل عميق تقديره للرئيس السيسى، مؤكدا تطلعه لمقابلة الرئيس السيسى على هامش القمة الإفريقية بأديس أبابا قبيل نهاية الشهر الجارى لاستكمال المناقشات حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والتشاور مع الرئيس حول العديد من القضايا والتحديات التى تواجه أفريقيا خاصة والتنمية وتحقيق الرفاهية للشعوب الأفريقية ومواجهة ظاهرة الإرهاب. وذكر المتحدث الرسمى للخارجية السفير بدر عبد العاطى أن الوزير شكرى أحاط الرئيس كينياتا خلال اللقاء بنتائج أعمال الدورة السادسة للجنة المشتركة المصرية الكينية، مؤكدا توجه مصر الاستراتيحى تجاه مزيد من تعزيز التواجد بأفريقيا وتطوير العلاقات مع كافة القادة الأفارقة بما فى ذلك كينيا. كما أكد سامح شكرى وزير الخارجية على توفر الإرادة السياسية لدى مصر لإحداث تطوير شامل بالعلاقات مع كينيا بمختلف المجالات، مشددا على دور الوكالة المصرية الأفريقية وللشراكة من أجل التنمية لتقديم كل الدعم والمساعدات الممكنة للأشقاء بكينيا وفقا للإمكانيات المتاحة. وأشار سامح شكرى وزير الخارجية، إلى تقديم مصر مساهمة للشعب الكينى ممثلة فى أربع وحدات غسيل كلوى ووحدة مناظير الجهاز الهضمى وحفر مجموعة من الآبار بمناطق القاحلة فى كينيا، فضلا عن علاج 10 أطفال كينيين سنويا بمستشفى السرطان بالقاهرة وتدريب 50 من الكوادر الطبية الكينية، كما نوه بالمجالات الواسعة للتعاون فى إطار وكالة الشراكة خاصة فى قطاعات الزراعة والرى والطاقة، وكذلك توفير التدريب اللازم فى مجالات الشرطة والأمن وضبط الحدود ومكافحة الإرهاب. وأضاف المتحدث الرسمى للخارجية السفير بدر عبد العاطى، أن الوزير شكرى تناول قضية المياه باستفاضة، حيث أكد أن هذه القضية بالفعل قضية حياة أو موت بالنسبة لمصر التى تعتمد بشكل كامل على مياه النيل لتوفير احتياجاتها وتطلعنا لاستمرار الدور الكينى البناء الإيجابى فى التوصل إلى توافق بين دول حوض النيل يحقق المكاسب للجميع دون إضرار بمصالح أى طرف. وقال المتحدث الرسمى للخارجية السفير بدر عبد العاطى، إن الرئيس الكينى أعرب خلال المقابلة عن تقدير بلاده أيضا لاستمرار الدعم المصرى لخطط التنمية ببلاده، مشيدا بالمساعدات الكبيرة المصرية الأخيرة، خاصة ما يتعلق بمكافحة السرطان وعلاج الأطفال الكينيين فى مصر. ونوه الرئيس الكينى غورو كينياتا عن أن مياه نهر النيل هى ملك لجميع دول الحوض وأن الجميع شركاء فيها، وأنه يجب الاستناد إلى مبدأ تحقيق المكاسب للجميع والتعاون المشترك للحفاظ على هذا المورد الطبيعى الهام الآن وللأجيال القادمة. وأكد الرئيس الكينى غورو كينياتا أن كينيا لن تدخر وسعا للقيام بدور ايجابى لتقريب وجهات النظر بين دول الحوض وصيانة مصالح كل طرف وأنه يمكن لمصر ان تعتمد على كينيا فى هذا الصدد. وأشار الرئيس الكينى غورو كينياتا تطلعهم لمزيد من تعميق تعاون مع مصر فى مجالات مكافحة الإرهاب والتدريب، مشيرا إلى ضرورة محاربة استخدام الدين لأغراض سياسية ومواجهة التطرف وأن مصر لها دور قيادى فى هذا الشأن. وكان الوزير شكرى ترأس وفد مصر فى أعمال اللجنة المصرية- الكينية المشتركة اليوم فى نيروبى بمشاركة ممثلى الوزارات والأجهزة المصرية المعنية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطى أن الوزير شكرى ألقى فى مستهل أعمال اللجنة كلمة أكد فيها العلاقات التاريخية التى تجمع الشعبين، مشيرا إلى ضرورة البناء على تلك العلاقات التاريخية لبناء مستقبل أكثر إشراقا لشعبى البلدين بشكل خاص ولشعوب وادى النيل بشكل عام، منوها عن اعتزاز مصر بجذورها الأفريقية.