واصل 70 أسيرا فلسطينيا بالسجون الإسرائيلية إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السادس على التوالي، احتجاجا على استمرار سياسة العزل الانفرادي، وتضامنا مع الأسير المضرب المعزول نهار السعدي الذي دخل إضرابه الأسبوع الثالث. وذكرت هيئة شئون الأسرى والمحررين، في بيان لها اليوم، أن إدارة السجون هددت الأسرى المضربين بنقلهم إلى أقسام السجناء الجنائيين في عدة سجون إذا لم يوقفوا إضرابهم، كجزء من الضغط عليهم وإجبارهم على وقف الإضراب، وهي خطوة خطيرة تعتبر الأولى من نوعها في التعامل مع الأسرى المضربين. وحذر الأسرى المضربون، في رسالة وصلت الهيئة، أنه إذا أقدمت إدارة السجون على هذه الخطوة، فإن نطاق الإضراب سوف يتسع أكثر وأكثر، مؤكدين استمرار إضرابهم وعدم خضوعهم للضغوط التي تمارس عليهم. وقال الأسرى "إن إعادة سياسة العزل الانفرادي على أكثر من 30 أسيرا تعتبر عقابا قاسيا وانتقاميا وتعسفيا وغير قانوني، وإن العزل الانفرادي هو دفن الأسرى أحياء في قبور الزنازين، مطالبين بتحرك جدي وفعلي من أجل مساندتهم ومناصرتهم والضغط على إدارة السجون لوقف إجراءاتها القمعية بحقهم". وأكدت الهيئة أن سلسلة عقوبات بدأت تفرض على الأسرى المضربين، شملت حرمانهم من الزيارات والقيام بتنقلات في صفوفهم في مختلف السجون، وأن إدارة السجون رفضت الحوار والمفاوضات حول مطالب الأسرى، والتي على رأسها إنهاء العزل الانفرادي. وأشارت إلى أن الأسرى المعزولين يتوزعون في سجون "أيشل"، "نفحة"، "مجدو"، "عسقلان"، "الرملة" و"ريمون"، وأن أغلب قرارات العزل جاءت من قبل جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك"، وأن بعض المعزولين يعيشون في أقسام الجنائيين وفي ظروف سيئة وقاسية إنسانيا.