دعت جامعة الدول العربية جميع الجهات الدولية والاقليمية المعنية بحقوق الانسان وحقوق المرأة الى تحمل مسؤولياتها بالعمل الفوري والجاد لوقف انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد النساء الفلسطينيات وتوفير الحماية لهن بموجب القانون الدولي الانساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب.جاء ذلك في بيان صحفي أصدرته الجامعة العربية اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وقال البيان : ان دول العالم تحتفل يوم 8 مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة، وفي الوقت الذي تعيد فيه دول العالم بهذه المناسبة التأكيد على التزاماتها بموجب المواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق المرأة، لا تزال المرأة الفلسطينية في الأراضي العربية المحتلة تعيش ظروفا قاسية وتعاني من العدوان والانتهاك الإسرائيلي يوميا.ونبهت الجامعة الى أن المرأة الفلسطينية ترزح تحت وطأة الاحتلال وهي محرومة من أدنى حقوقها الإنسانية والمعيشية، ومعرضة في كل لحظة للاعتداء على حقها في الحياة، كما أنها عرضة للطرد من منزلها والتشريد والتهجير، بالإضافة إلى وضعها النفسي المتدهور بسبب اعتقال زوجها أو ابنها أو أحد أقاربها في ظل وضع اقتصادي واجتماعي صعب في الأراضي العربية المحتلة جراء الاحتلال الإسرائيلي المتواصل.واشارت الجامعة الى أنه في هذه المناسبة لا تزال معاناة المرأة الفلسطينية الأسيرة قائمة ، إذ تقبع ما يقارب 36 أسيرة فلسطينية خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي يحرمن من حقوقهن الأساسية التي نصت عليها المواثيق الدولية ويتعرضن لانتهاكات جسيمة وإجراءات تعسفية وحشية من تعذيب وقمع وإهمال طبي متعمد وحرمان من زيارات الأهل ومن التعليم.وأضاف بيان الجامعة : ان المرأة الفلسطينية تبقى إلى جانب كونها الأم والزوجة والأختَ في مجتمع يقاسي يوميًا بسبب الاحتِلالٍ، فهِي أيضًا المربِّية والمناضلة والمعلِّمة، ومثال للوطنية والتضحية والصُّمود والصبر والعطاء والفداء.