أم كلثوم و صباح كانا أشهر المطربات الممنوعات من بث أغانيهن فى الإذاعة حلمى بكر: لابد من إعادة النظر فى الأصوات الجادة خالد بيومى : لابد من تشكيل لجنة من المبدعين لحل الأزمة ضجة كبيرة أثارتها الإذاعة المصرية بعد قرارها بشأن منع بث أغانى بعض المطربين منهم تامر عاشور وإليسا وهيفاء وهبى وحمزة نمرة وأوكا وأورتيجا بدعوى أن هؤلاء المطربين غير معتمدين بالاذاعة وهو الامر الذى دفع الاذعة لاتخاذ هذا القرار السؤال الذى يطرح نفسه هل يصعب على مستمعى الاذاعة ان يسمعوا اغانى هؤلاء المطربين على اى من القنوات او الانترنت و التى يبث ما يحلو لهم بالتاكيد هناك العديد من القنوات المختلفة التى من الممكن ان يسمع الجمهور مطربه المفضل و لذلك راى البعض ضرورة اعادة الاذاعة المصرية لهذا القرار حتى لا تفقد جزء من جمهورها . البداية كانت مع المطرب حمزة نمرة و الذى قام الدكتور عبد الرحمن رشاد رئيس الاذاعة المصرية بمنع بث اغانية فى الاذاعة بدعوى ان اغانية ضد النظام الحاكم و لكن عاد ليكرر قرار المنع مع عدد من المطربين الاخرين منهم هيفاء وهبى و اليسا و اوكا و اورتيجا كونهم لم يعتمدوا فى الاذاعة من اجل بث اغانيهم وهو قرار الهدف منه عودة الانضباط الى الاذاعة المصرية والحرص على الرسالة الهادفة والمضمون الجيد الذي توصله الإذاعة. الغريب فى الامر ان هناك العديد من التجارب السابقة التى تؤكد ان الاذاعة تتخذ القرار غير المنطقى بمنع بث اغانى بعض المطربين ولكن يظل القرار واحدا و الادارة تسير بنظم واحدة دون البحث عن الاصلح و كيف يمكن ان تستفيد الاذاعة من الاصوات الجيدة و تقدم رسالتها السامية فقد شهدت بعض الحالات منع عدد من المطربين اشهرهم على الاطلاق المطربة ام كلثوم و ظن الكثيرون ان ام كلثوم ستموت فنيا وتتوارى بعد الثورة لانها غنت للملك واسرته وهى لم تكن اغنية واحدة بل غنت اغاني كثيرة منها اغنية فى عيد ميلاد الملك 11 فبراير 1937 واغنية " ارفعى يامصر اعلام السرور" بمناسبة زواج الملك، واغنية "ويا بدر لما جبينك لاح" فى ذكرى زواج الملك كما غنت "لاح نور الفجر" بمناسبة عيد جلوس الملك. وبالفعل حدثت محاولات لإدراج اسم ام كلثوم كواحدة من فلول النظام الملكي بلغة السياسة الان وتم منع اذاعة اغانيها من الاذاعة نهائيا وطردها من منصب نقيبة الموسيقيين باعتبارها مطربة العهد البائد وهو قرار فردى تم اتخاذه من قبل الضابط المشرف على الاذاعة ووصل الامر الى جمال عبدالناصر والغى هذا القرار ويذكر ان الذى اوصل اليه الموضوع هو مصطفى امين فى سبتمبر 1952 ووقتها اثير نزاع على منصب النقيب وتم الغاء انتخابات النقابة وتعيين محمد عبد الوهاب نقيبا للموسيقيين وعلى اثر هذا الموقف وما تردد عن مساندة بعض الضباط الاحرار لعبد الوهاب ابلغت ام كلثوم قرار اعتزالها إلى الصاغ احمد شفيق ابوعوف الذى نقله الى مجلس قيادة الثورة فذهب اليها وفد مكون من جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وصلاح سالم لاقناعها بالعدول عن رايها. وتعرضت الفنانة اللبنانية صباح الي قرار منع اذاعة اغانيها، وكانت تستعد لاجراء حوار تليفزيوني مع احد البرامج، واثناء اللقاء التقت مطربا يهوديا عاش في لبنان وكان يعرفها منذ طفولتها قبل ان يرحل الي اسرائيل وبتلقائيتها المعتادة تبادلت معه اطراف الحديث ولم تتوقع ابدا ما حدث صبيحة اليوم التالي عندما فوجئت بكل الصحف العربية تتحدث عن اللقاء وتهاجمها بضراوة وبناء على ذلك صدر قرار مقاطعتها في كل الدول العربية الذي سقط عقب نجاحها في لقاء الرئيس انور السادات وايضا الرئيس السورى انذاك حافظ الاسد وقرر اعادتها من باريس ورفع الحظر عن اغانيها الغريب ايضا فى الامر ان حتى الان هناك بعض الاغانى التى تبث لهؤلاء المطربين على بعض الموجات الاذاعية منها " راديو مصر " يذيع بعض اغانى الفنان تامر عاشور والمطربة اليسا لكنه يستثنى اللون الشعبى ليس لعدم اعتماد مطربيه ولكن اتباعا للقواعد التى تتبعها المحطة كما ان " راديو النيل " والمكون من 3شبكات اذاعية "راديو هيتس" و"نغم اف ام" و"ميجا اف ام" يذيع اغانى حمزة نمرة مثل كذلك تذاع اغانى اليسا على "ميجا اف ام" بحكم تعاقد ابرم بين المحطة وشركة روتانا الراعية لميجا اف ام، كما ان اغانى تامر عاشور مازالت تذاع على "نغم اف ام" لتعاقدها مع عالم الفن "محسن جابر" المنتجة لالبوم تامر عاشور. راى الملحن حلمى بكر انه رغم جودة القرار واهميته الا ان الاغنية المصرية تعانى من الانهيار، ولابد ان تكون هناك بعض الاستثناءات لاصحاب الاصوات الجيدة والمميزة وكذلك الموهوبين مثل تامر عاشور واليسا واصحاب الاصوات الشعبية مثل بوسى وامينة ومحمود الليثى مشيرا الى ضرورة التفرقة بين اصوات الرديئة والاصوات المميزة. و يقترح بكر على ضرورة تشكيل لجان من كبار المطربين والموسيقيين للوقوف على اهم الاصوات التى يمكن ان تذاع اغانيهم مؤكدا ان فكرة المنع بشكل عام مرفوضة . بينما راى الفنان خالد بيومى امين صندوق نقابة المهن الموسيقية لابد من احترام قرار الاذاعة المصرية و لابد من احترام القوانين و الانظم التى تسير بها الاذاعة وهو ما يحاول فعله عبد الرمن رشاد رئيس الاذاعة بمنع الاصوات غير المعتمدة حتى يكون هناك نوعا من التنظيم . وناشد بيومى قائلا اتمنى ان يتم تشكيل لجنة من كبار المبدعين و بعض اعضاء النقابة مع وفد من الاذاعة لاختيار الاصوات الانسب و التى يمكن ان تعتمد فى الاذاعة لان بالتاكيد هناك اصوات جيدة مثل اليسا و تامر عاشور .