اتجاه لجمع توقيعات للمطالبة بطرد المسؤول الشاذ.. ومخاوف من عدم استطاعة الإدارة خشية مكانته فى الدولة! صحفيون: إحنا نصبر على ظروف الجريدة المادية لأنها صاحبة فضل علينا.. لكننا صعايدة وريفيون ومن العار أن يرتبط اسم مؤسستنا العملاقة ب"شاذ فاسد" يستغل منصبه للإيقاع بالشباب لإشباع رغباته. تساؤلات عما يفعله المسؤول في الجريدة ويتقاضى عليه راتبًا بعشرات الألاف بينما المحررون لم تزد رواتبهم منذ 4 سنوات حكايات وقصص واتهامات ساخرة يرويها الصحفيون عن علاقتهم بالمسؤول الشاذ بمزيج من الاستياء والمرارة والسخرية، استقبل الصحفيون والعاملون بمؤسسة المصرى اليوم، المقال الصادم للمسرحي، حسام الغمري، الذى كشف فيه عن أن مسؤولاً وكاتبًا كبيرًا، راوده عن نفسه مقابل تسهيل الأمور أمامه للعمل بالمسرح الحكومي، وتوفير الشهرة والمال له. وروى الغمري، الذي ترك مصر مؤخرًا، وفرَّ للخارج، في مقال نشره بموقع "الجورنال"، عن تفاصيل الواقعة المخزية دون أن يذكر اسم المسؤول الكبير ملمحًا له فقط، وأجمع الصحفيون ب"المصرى اليوم" على أن المقصود بالمقال هو نفسه الكاتب الذي يشغل موقعًا مهمًا وكبيرًا بالمؤسسة. وقالت مصادر ب "المصرى اليوم" إن عددًا من الصحفيين بالجريدة ذكروا في جلساتهم الخاصة إن الشبهات كانت تدور حول نفس الكاتب والمسؤول، بأن الروائي علاء الأسواني استلهم شخصيته في رواية "عمارة يعقوبيان"، وجسدها في الفيلم الذي يحمل الاسم نفسه الممثل خالد الصاوي. وأضافت المصادر أن الصحفيين تأكدوا أن تلك الشخصية الشاذة، هي نفسها المسؤول المرموق في مؤسستهم، خاصة أن الألفاظ التي وردت بشأن الشذوذ الجنسي في الفيلم على لسان شخصية الصحفي حاتم رشيد، وجسدها خالد الصاوي، هي نفسها الألفاظ التي استخدمها المسؤول والكاتب الكبير في الواقع، وهو يحاول إقناع الغمري، بممارسة الشذوذ معه، بحسب ما رواه الأخير في مقاله. وأكدت المصادر أن عددًا من الصحفيين ب "المصرى اليوم"، يقودون اتجاهًا لجمع حملة توقيعات من العاملين بالمؤسسة، وتقديمها إلى الإدارة لإبعاد هذا المسؤول عن "المصرى اليوم"، حرصًا على سمعة الجريدة، التى اكتسبتها طوال السنوات الماضية، مشيرين إلى أن كل من تولى بها موقعًا قياديًا قد تختلف معهم سياسيًا ومهنيًا، لكن لا يختلف أحد على أخلاقهم وسيرتهم الحسنة، بداية من هشام قاسم، وانتهاء برئيس التحرير الحالي، علي السيد، مرورًا بأنور الهواري، ومجدي الجلاد، وياسر رزق، ومحمد سمير، وغيرهم. واستطردت: "لكن البعض يتخوف أن تأتي هذه الخطوة بنتيجة عكسية، ولا تستطيع الإدارة تلبية طلبهم، خشية المكانة التي يحتلها هذا الكاتب في الدولة وقربه من السلطة، قبل وبعد مشاركته الفاعلة في لجنة الخمسين لكتابة الدستور، فضلاً عن كتابته مقالاً مؤخرًا لنشره كإعلان في الصحف الأمريكية دعمًا للنظام في وجه الانتقادت التي يتلقاها من وسائل الإعلام الأمريكية، لكن الصحف هناك رفضت نشره". وتابعت: "البعض يتساءل عما يفعله هذا المسؤول في المؤسسة، ويجعله يتقاضى راتبًا بعشرات الآلاف من الجنيهات شهريًا البعض يقدره من 75 إلى 100 ألف جنيه، بينما المحررون لم تزد رواتبهم منذ 4 سنوات كاملة، ولا حتى الزيادة السنوية، رغم ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة". ونقلت المصادر عن عدد من الصحفيين قولهم: "إحنا نصبر على أوضاع الجريدة المادية لأنها صاحبة فضل علينا وهي السبب في شهرتنا، ونلتمس لها العذر لأن ظروف سوق الصحافة مضطربة، لكن من العار أن نصمت ومعظمنا من الصعيد والريف ونعرف معنى الرجولة، أن يرتبط اسم مؤسستنا العملاقة بشخص شاذ وفاسد، يستغل منصبه ومعارفه في السلطة للإيقاع بالشباب الذي يبحث عن فرصة لإشباع رغباته الشاذة".
وروت المصادر أن كثيرًا من الصحفيين، تبادلوا بسخرية، الحكايات والمواقف مع المسؤول الشاذ، خاصة في الفترة التي كان يحضر فيها للجريدة يوميًا بعد رحيل ياسر رزق، وعودته إلى دار أخبار اليوم. وقال أحدهم لزميله: "والله أنا شاكك فيك.. كان دايمًا يستدعيك لمكتبه، إوعى تكون وقعت فى الفخ؟". فرد زميله ضاحكًا: "لو كان ياعم إداني مكافأة جنيه واحد يبقى من حقكم تتكلموا عني". وقال ثالث: "إنت صعيدي قفل ومش هتعجبه.. أكيد اللي زي ده عاوز واحد زي حسين فهمي"! وتذكر رابع: "لما كان يسلم عليه، ثم فجأة ترك زملاءه وذهب الحمام ليغسل يديه، قائلاً: تستاهل قطعها إن كنت أسلم علي". وربط خامس بسخرية بين المسمى الوظيفي للمسؤول، الذي يحمل معاني الأمانة والحكمة والخبرة، وبين شخصيته وطباعه. وتبادل الصحفيون فيما بينهم نصوصًا من مقال حسام الغمري، خاصة الحوار الذي دار بينه وبين المسؤول، والكاتب الشاذ، وجاء فيه: جلست أمامه في أدب التلميذ النجيب.. استمع اليه .. كانت بدايته في الحديث مبشره حيث قال لي : حسام أنا لمحتك وأنا داخل مكتبي وأنت بتقدم مشروعك للسكرتير وقلت بصراحة شكله ولد روش عاوز يدخل المسرح علشان البنات .. لكن لما قريت نصك احترمتك جدًا وطلبت إني أقابلك. بالطبع انطلقت من فمي عندها سيول من الشكر والمديح له، وأخبرته أنني عشقت المسرح حين عرفت أنه بدأ كلعبة سياسية حيث كان يقوم أصحاب الرأي السياسي في اليونان القديمة بتقديم آرائهم في الحكم وشؤون الدولة عن طريق المسرح .. واستمر ذلك لقرون حيث كانت كل أحداث المسرحيات تدور في باحات الحكم قبل أن تنتقل الأحداث المسرحية إلى الشارع تناقش هموم وأوجاع الشعب !! = فقاطعني قائلاً: اسمع يا حسام إحنا مبنخترش أي حد.. وإنت موهوب بجد.. وأنا سكة لل …. "الكبير قوي في وزارة الثقافة”، وممكن أجيب لك منه 100000 جنيه ميزانية لمسرحيتك .. بس بشرط!! - سألته مبهورًا بالرقم بأسعار التسعينات: إيه هو يا دكتور؟ = فصعقني قائلاً: تنام معايا!! قالها هكذا دون مواربة وكدت أصعق من هول المفاجأة.. أيكون هذا المثقف الكبير راعي شباب المسرحيين، الذين ينطلقون من فن المسرح إلى الأعمال التليفزيونية والسينمائية، والذي بدت مصافحته الأولى معى رجولية جدًا – وكأنه تعمد أن تبدو كذلك – "شاذ جنسيًا” ويراودني عن نفسي!! ، أيكون هذا المكان مجرد محطة لانتقاء الشباب إلى هذا المصير المأفون… = كسر صمتي بسؤال: مالك .. اتخضيت كده ليه .. إنت موش راجل؟ - الحقيقة أنا راجل يا دكتور ع…… بس واضح إن حضرتك اللي موش كده. هكذا أجبت. = ليه .. موش راجل ليه .. علشان بت …. ( لفظ خادش للحياء ) دي ملهاش علاقة بالرجولة .. الرجولة إني أقف جنبك وأساعدك وأدعمك لحد ما تحقق طموحك. - لا طبعا .. اللي بتحكي عنها دي اسمها المسؤولية .. موش الرجولة . = اسمع يا حسام .. إنت فاكر إن عرش الرحمن بيتهز من الموضوع ده زي ما مفهمينك وإنت صغير .. محدش شاف عرش الرحمن علشان يقدر يتكلم .. والموضوع ده بين الرجالة أحسن وانضف علشان مفهوش اختلاط انساب ”نفس المعنى الذي استخدمه وحيد حامد في فيلم عمارة يعقوبيان” .. وشباب كتير في المسرح يتمنوا يصاحبوني .. لكن زي ما قلت لك إحنا موش بنقي أي حد .. وإنت لو عملت معايا الموضوع ده ح نقف جنبك لحد ما تبقى نجم . - فأجبته قائلاً : السيد المسيح قال ما قيمة أن يكسب الإنسان العالم كله ويخسر نفسه. = فعقب قائلاً: محدش ليه علاقة إنت بتعمل إيه في الكالوس.. أهم حاجة لما تظهر للناس على الاستيدج "خشبة المسرح" تبقى قدامهم نجم. - فعلقت قائلاً: وتفتكر ح استمتع بنجومية يكون ده تمنها.. إنت تجرؤ تقول اللفظ اللي بيتقال في الشارع على الناس من عينتك؟ = فأجابني بعنجهية: ميهمنيش.. يقولوا مثلي.. يقولوا شاذ جنسيًا؟ - فقلت: لا لا لا .. فيه لفظ تاني شعبي.. إيه يا "ناديته باسمه دون ألقاب".. إنت مكسوف تقوله وللا إيه؟ = فقال لي بتحدي: خ….. ( نطق اللفظ ( - فوقفت قائلاً: وأنا ميشرفنيش أتعامل مع راجل خ….. "نطقت اللفظ. وكانت لعمري المرة الاولى التي أنطقه فيها”. = فقال لي ببرود جملة مازالت تتردد بداخلي: ح تفضل طول عمرك تلعب في الحارة . و عمرك ما ح تلعب في الاستاد .. على العموم جرب .. ولو تعبت من المحاولات تعلالي .. أنا طريق الاستاد الوحيد.