لعنة الإنترنت الفيس بوك تسقط الأنظمة العربية وخاصة النظام المصرى الذى هوى فى أيام معدودة لأنه اعتمد على الآلة القمعية والعصا الأمنية فى ترهيب وإرهاب الشعب ناهيك عن الآلة الإعلامية المغيبة والبعيدة عن أبسط قواعد اللغة الإعلامية فلذلك ساهمت أيضا فى انفجار ثورة الغضب للشباب والشعب المصرى ولقد حذرنا وقلنا إن سقوط النظام المصرى بهذه السرعة الالكترونية وتهاويه أمام ثورة الفيس بوك سيحدث زلزالا فى الشارع العربى وبدأت الأنظمة العربية تتهاوى وستتساقط نظاما بعد نظام فما يجرى فى ليبيا واليمن والمغرب والجزائر والبحرين حتى إيران البلد الإقليمى لم يسلم من زلزال الشارع المصرى ليتأكد للجميع أن مصر تمصر غيرها ولا تتمصر وهى لاعب محورى يحكم محوريتها وجغرافيتها وتاريخها وشعبها الذى فجر أخطر ثورة فى التاريخ الحديث ولكن ما فعله النظام فى مصر من استخدام الآلة الأمنية لمواجهة التظاهرات وقطع وسائل الاتصالات والمواصلات استخدمته كل الأنظمة العربية الآخرى لأنها آيلة للسقوط الشعبى لأن باب التفاوض والحوار أغلق منذ سنوات ولكن مصر تختلف عن البلدان العربية فى نقطة استراتيجية أن المؤسسة العسكرية الممثلة فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو الضامن الوحيد لاستمرار الدولة رغم سقوط النظام لأن تاريخ المؤسسة العسكرية المصرية الذى خاض معارك شرسة فى حالات الحرب يملك الآليات التنظيمية للحفاظ على بقاء الدولة لأنه دائما إنحاز للشعب وكان جزءا لايتجزأ من قضايا وهموم المواطن المصرى ولأنها مؤسسه منضبطة وطاردة للفساد والمفسدين ظلت طوال عاما بعيدة كل البعد عن عمليات الفساد المنظم واتفاقيات شرف اللصوص الجدد الذين نهبوا خيرات وثروات الوطن فهم لم يتخيلوا أن يصل الفساد إلى هذا الحد الذى لم يحدث فى تاريخ مصر الحديث أو القديم فكانت القرارات والقبض على كل رموز النظام من العيار الثقيل وتقديمهم للنائب العام الدكتور عبدالمجيد محمود الذى يحتاج لجيوش من رجال النيابة العامة لملاحقة هؤلاء الفاسدين الذين يعيثوا فى الأرض فسادا وإفسادا حتى أننى لا أشك أنهم كانوا ينوون خصخصة الأهرامات مثلما قاموا بخصخصة البرلمان وبخصخصة الشعب فهؤلاء الفاجرون يجب إعدامهم فى ميدان عام فصدقونا إن الجيش المصرى هو الضامن الحقيقى لعودة مصر إلى شعبها لأنه يدير البلاد ولن يحكم أبدا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إن أجنادنا خير أجناد الأرض وقال تعالى ادخلوها بسلام آمنين ولكن لابد من تطهير مصر من فلول النظام وبقايا الحزب الوطنى حتى تدخل مصر مرحلة جديدة تتناسب مع ثورة يناير