كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان أن الرسالة التى بثها الرئيس الأسبق محمد مرسى وصلت إلى شبكة قنوات الجزيرة فى الدوحة عن طريق نجله الأكبر أسامة، حيث أوضحت أن نجل مرسى اتفق مع الشبكة على بث الرسالة بالتزامن مع نشرها على الصفحات الخاصة بالرئيس المعزول عبر شبكات التواصل الاجتماعى. ورجحت المصادر أن يكون مرسى أملى العناصر الرئيسية بالرسالة على نجله أثناء زيارته الأخيرة له فى محبسه، بينما تولى أسامة صياغتها بالتعاون مع يحيى حامد وزير الاستثمار الأسبق، والذى أعلن فى وقت سابق أنه يتولى إدارة الصفحات الخاصة بالرئيس المعزول ولفتت إلى أن نجل مرسى سبق أن نوه عن زيارات أجراها لوالده خلال الأسابيع الأخيرة. وفى السياق ذاته، نفت مصادر بهيئة الدفاع عن الرئيس المعزول علاقتها بالرسالة المنسوبة إليه، وأشار عدد من المحامين الذين يتولون الدفاع عنه إلى أنهم علموا بالرسالة من خلال وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعى، حيث قال محمد الدماطى المتحدث باسم هيئة الدفاع عن مرسى: "سمعت عن هذه الرسالة من خلال وسائل الإعلام ولا علاقة لهيئة الدفاع بها". بينما أوضح أشرف عمران، عضو هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول، أن التواصل الذى يتم بين هيئة الدفاع ومحمد مرسى يحدث خلال جلسات المحاكمات ويكون الحديث عبر القفص، وأضاف: "صدور الرسالة عبر الفضائيات والإنترنت دليل واضح على أن هيئة الدفاع ليس لها علاقة بها". إلى ذلك انتقد ياسر عبد المنعم، عضو الهيئة العليا لحزب الوطن، المتحالف مع جماعة الإخوان، موقف الجماعة الأخير، حيث اتهمها ببث رسالة مزعومة باعتبارها خطابا من الدكتور محمد مرسى الرئيس المعزول، وقال "عبد المنعم" فى تصريحات: "صراحة أنا مش عارف الإخوان هيتعلموا أمتى؟!!". وأضاف "عبد المنعم": "يعنى خطاب مزعوم للدكتور مرسى وكلنا عارفين أن لا أحد يستطيع الوصول إلى الدكتور مرسى"، منتقدا فى الوقت ذاته نص الرسالة قائلا: "كمان كلام سىء جداً فى توقيت أسوأ بكتير". وأشار "عبد المنعم" إلى أن ما أحدثه الإخوان أمس بخصوص رسالة الدكتور محمد مرسى يضرهم أكثر مما يفيدهم. ومن ناحيته، قال الدكتور ناجح إبراهيم مُنظر الجماعة الإسلامية: "أعتقد أن خطاب الدكتور محمد مرسى معد قبل الحادث الإرهابى فى سيناء"، مشيرا إلى أن مثل هذه الخطابات تحدث لإعطاء روح معنوية وطاقة للإخوان بسبب الزخم والنشاط الذى أحداثه داخل الجماعات. وأضاف "إبراهيم" فى تصريحات ل"اليوم السابع": لكن المطلوب منه أن ينشر الرسالة نشرها خلال أحداث سيناء ولم يراع الظروف مما أدى إلى أن تأتى الرسالة أثر سلبى كما أنها وضعت الدكتور محمد مرسى فى حرج هو وجماعة الإخوان وكأن الإخوان يستغلون هذا الحادث دون أن يقصدوا ذلك".
