اكد رئيس الوزراء ابراهيم محلب عمق العلاقات بين مصر والسعودية واصفا البلدين بأنهما قُطبا العلاقات والتفاعلات فى النظام الإقليمى والعربي. وعبر محلب عن التقدير والمحبة الكبيرة للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا، مشددا على الحرص المصري الدائم على الدفع بهذه العلاقات المميزة والتعاون الوثيق فى مختلف المجالات، بما يحقق المكانة والريادة للشعبين المصرى والسعودي. وقال محلب في كلمته امام الحفل الذى أقامه مساء الثلاثاء السفير أحمد قطان سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية وعميد السلك الدبلوماسي بمناسبة العيد الوطنى الرابع والثمانين للمملكة ان التنسيق الشامل والمتواصل بين قيادتى الشعبين على مر العقود من أجل تحقيق الأهداف والمصالح العربية أمرا مألوفا واعتياديا. وشدد محلب على أن مصر حكومة وشعبا لن تنسى الدعم العظيم الذى قدمته المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا لأبناء الشعب المصرى بعد ثورة 30 يونيو، التى أعادت مصر للمصريين، وأعادت مصر للعروبة، بفضل دعم الاشقاء العرب، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، منوها بأن المملكة اعلنت دعمها السياسي والدبلوماسي منذ اليوم الأول للثورة، كما كانت الرسالة التاريخية التى بعث بها خادم الحرمين الشريفين إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي ، لتهنئته عقب الفوز بالانتخابات الرئاسية قِطعة من الأدب السياسي الرفيع ، وحَملت دعما ومساندة لمصر وشعبها بلا حدود ، فمن ينسى كلمته بنفس الرسالة، التى حُفِرَت فى وُجدان المصريين حين ناشد كل الأشقاء والأصدقاء الابتعاد والنّأى بأنفسهم عن شؤون مصر الداخلية بأى شكل من الأشكال قائلا: "المساس بمصر، يُعد مَسَاسا بالإسلام والعروبة، وهو فى ذات الوقت مساس بالمملكة العربية السعودية، وهو مبدأ لا نقبل المُساومة عليه، أو النقاش حوله تحت أى ظرف كان". واعتبر محلب هذه الرسالة بمثابة وثيقة تاريخية، تؤكد عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين وقيادتيهما. ونوه محلب بالزيارة التاريخية التى قام بها خادم الحرمين الشريفين لمصر لتقديم التهنئة للرئيس المصرى الجديد لتُكَلل هذا الدعم وتؤكد على استمراره. وقال محلب ان الاحتفال باليوم الوطنى لقيام دولة عزيزة على قلب كل عربى ومسلم، وذلك حين تم توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مستشهدا بما قاله السفير أحمد قطان فى كلمته، التى قال فيها "إن جلالة الملك بإعلانه توحيد المملكة بدل خوفها أمنا، وجهلها علما، وشظف العيش رخاء وازدهارا". واضاف محلب اني اتقدم باسمى وباسم أعضاء الحكومة المصرية بالتهنئة وأَسْمى آيات الوُد والتقدير والاحترام إلى جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين، وإلى الشعب السعودى الشقيق، مؤكدا روح المحبة والأخوة والإعزاز التى تجمع بين شَعبى جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية. وأوضح ان المُتأمل لتاريخ المملكة العربية السعودية يَتذكر بالإعجاب والتقدير تاريخ مؤسس هذا الكيان جلالة الملك عبد العزيز آل سعود، ورجاله المخلصين الذين جاهدوا ونَاضلوا لتوحيد المملكة العربية السعودية على نهجٍ واضح وطريقٍ سليم، الى أن وصلت المملكة إلى ما هى عليه اليوم من تطور ورُقى فى ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين. لقد أصبحت المملكة العربية السعودية بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين صوتا للعقل والحكمة تتمتع بعلاقات قوية وراسخة مع مختلف دول العالم، كما أضحت موضع ثقة المجتمع الدولى وتقديره، وأصبحت وطنا ينعم بمسيرة تنموية حديثة تتحقق فيها أحلام أبنائه من خلال مشروعات عملاقة وخطط طموحة وتنمية شاملة وقفزات نوعية شهد بها القاصى والدانى فى عهد جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين. وقال : لقد تطورت العلاقات بين بلدينا على مر التاريخ على أسس وروابط قوية نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التى تتمتع بها البلدان على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية. من جهتة وجه السفير السعودى أحمد عبدالعزيز قطان،تهنئة تحمل كل معاني الحب والتقدير للملك عبدالله بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية بمناسبة حلول العيد الوطنى الرابع والثمانين للممللكة العربية السعودية، مشيدا بكل انجازات الملك عبدالله بن عبد العزيز التى أدت الى إحداث طفرة كبيرة فى كل أرجاء الممللكة متمنيا له دوام الصحة والعطاء. كما وجه السفير قطان التحيه للأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، على قيادتة الحكيمة لحقبة الخارجية السعودية ومساهمتة فى أدق التفاصيل الخاصة بإنشاء مقر جديد للسفارة السعودية بالقاهرة والذى صار صرحا عربيا يفخر به كل عربى ومسلم فى بقاع العالم. حضر الاحتفالية عدد كبير من رموز السياسة والاعلام والفن والثقافة والرياضة من بينهم الدكتور مصطفى الفقي، المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، الدكتور عصام شرف، رئيس وزراء مصر الاسبق، الدكتور كمال الجنزورى، رئيس وزراء مصر الأسبق، حمدين صباحى، الدكتور أسامة الغزالى حرب، القائم بأعمال رئيس حزب المصررين الأحرار، حسب الله الكفراوى، وزير الاسكان السابق، عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، اللواء مراد موافي ، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق، اللواء محمد العصار، مساعد وزير الدفاع، درية شرف الدين وزيرة الاعلام السابقة وعادل امام وليلى علوي ومصطفى كامل ومحمود معروف.