أكد رئيس الوزراء إبراهيم محلب ان مصر والسعودية هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي والعربي حتي بات التنسيق الشامل والمتواصل بين قيادتي الشعبين علي مر العقود من أجل تحقيق الأهداف والمصالح العربية أمرا مألوفا واعتياديا.. مشددا علي ان مصر حكومة وشعبا لن تنسي الدعم العظيم الذي قدمته المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا لأبناء الشعب المصري بعد ثورة 30 يونيو التي أعادت مصر للمصريين وأعادت مصر للعروبة بفضل دعم الأشقاء العرب وعلي رأسهم المملكة العربية السعودية. فقد أعلنت المملكة دعمها السياسي والدبلوماسي منذ اليوم الأول للثورة. كما كانت الرسالة التاريخية التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي لتهنئته عقب الفوز بالانتخابات الرئاسية قطعة من الأدب السياسي الرفيع وحملت دعما ومساندة لمصر وشعبها بلا حدود. فمن ينسي كلمته بنفس الرسالة التي حفرت في وجدان المصريين حين ناشد كل الأشقاء والأصدقاء الابتعاد والنأي بأنفسهم عن شئون مصر الداخلية بأي شكل من الأشكال قائلا: "المساس بمصر يعد مساسا بالإسلام والعروبة وهو في ذات الوقت مساس بالمملكة العربية السعودية وهو مبدأ لا نقبل المساومة عليه أو النقاش حوله تحت أي ظرف كان". ولعلي لا أبالغ إذا قلت إن هذه الرسالة تعد وثيقة تاريخية تؤكد عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين وقيادتيهما. ثم جاءت الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين السعودي لمصر لتقديم التهنئة للرئيس المصري الجديد لتكلل هذا الدعم وتؤكد علي استمراره. جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامه السفير أحمد قطان سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية وعميد السلك الدبلوماسي بمناسبة العيد الوطني للمملكة. وقال محلب اننا نشهد الاحتفال باليوم الوطني لقيام دولة عزيزة علي قلب كل عربي ومسلم وذلك حين تم توحيد المملكة العربية السعودية علي يد الملك المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود واسمحوا لي أن أستعير بعض ما قاله السيد السفير أحمد قطان في كلمته التي قال فيها "إن جلالة الملك بإعلانه توحيد المملكة بدل خوفها أمنا وجهلها علما وشظف العيش رخاء وازدهارا" واني لأنتهز هذه المناسبة لأتقدم باسمي وباسم أعضاء الحكومة المصرية بالتهنئة وأسمي آيات الود والتقدير والاحترام إلي جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين وإلي الشعب السعودي الشقيق ولأؤكد علي روح المحبة والاخوة والإعزاز التي تجمع بين شعبي جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية. ان المتأمل لتاريخ المملكة العربية السعودية يتذكر بالإعجاب والتقدير تاريخ مؤسس هذا الكيان جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود ورجاله المخلصين الذين جاهدوا وناضلوا لتوحيد المملكة العربية السعودية علي نهج واضح وطريق سليم إلي أن وصلت المملكة إلي ماهي عليه اليوم من تطور ورقي في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين. لقد أصبحت المملكة العربية السعودية بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين صوتا للعقل والحكمة تتمتع بعلاقات قوية وراسخة مع مختلف دول العالم. كما أضحت موضع ثقة المجتمع الدولي وتقديره وأصبحت وطنا ينعم بمسيرة تنموية حديثة تتحقق فيها أحلام أبنائه من خلال مشروعات عملاقة وخطط طموحة وتنمية شاملة وقفزات نوعية شهد بها القاصي والداني في عهد جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين. لقد تطورت العلاقات بين بلدينا علي مر التاريخ علي أسس وروابط قوية نظرا للمكانة والقدرات الكبيرة التي تتمتع بها البلدان علي الأصعدة العربية والإسلامية والدولية. وقال أؤكد علي تقديري ومحبتي الكبيرة للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا. كما أود أن أشدد علي حرصي الدائم علي الدفع بهذه العلاقات المميزة والتعاون الوثيق في مختلف المجالات بما يحقق المكانة والريادة للشعبين المصري والسعودي. من جهته وجه السفير السعودي أحمد عبدالعزيز قطان تحمل كل معاني الحب والتقدير للملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية بمناسبة حلول العيد الوطني رقم 84 للمملكة العربية السعودية. ومشيدا بكل إنجازات الملك عبدالله التي أدت إلي إحداث طفرة كبيرة في كل أرجاء المملكة متمنيا له دوام الصحة والعطاء. كما وجه السفير قطان التحية للأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي علي قيادته الحكيمة لحقبة الخارجية السعودية ومساهمته في أدق التفاصيل الخاصة بإنشاء مقر جديد للسفارة السعودية بالقاهرة والذي صار صرحا عربيا يفتخر به كل مصري وعربي ومسلم في بقاع العالم. حضر الاحتفالية عدد كبير من رموز السياسة والإعلام والفن والثقافة والرياضة كان من بينهم الدكتور مصطفي الفقي وسامح عاشور والدكتور عصام شرف ورئيس وزراء مصر السابق والدكتور كمال الجنزوري ورئيس وزراء مصر الأسبق وحمدين صباحي والدكتور أسامة الغزالي حرب القائم بأعمال رئيس حزب المصريين الأحرار وحسب الله الكفراوي وزير الإسكان السابق وعادل لبيب وزير التنمية المحلية واللواء مراد موافي رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق واللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع والمستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة.