على الرغم من المخاطر الكبيرة والصراعات المشتعلة فى المنطقة والتى وضعت العرب أمام أنفسهم خلال الوزارى الأخير إلا أن ما خرج عن دورتهم العادية 142 برئاسة موريتانيا لم يسفر عن نتائج ملموسة تترجم على الأرض خاصة ما يتعلق بالخلافات العربية العربية أو شكل التحرك فيما يخص محاربة الإرهاب فى العراقوسوريا ومصر ومواجهة الإفلات الأمنى فى ليبيا والتصدى للدول الداعمة والممولة للإرهاب وميليشياته المسلحة. وفى هذا الإطار وصفت مصادر غياب وزير الخارجية القطرى خالد بن محمد العطية عن اجتماع وزراء الخارجية وتمثيله بمساعده محمد بن عبد الله الرميحى بأنه شكل هروبا من المواجهة فى ظل الاتهامات لقطر من قبل العديد من دول المنطقة بالتدخل فى شئونها الداخلية وإشعال الصراعات وتمويل التنظيمات الإرهابية لخدمة مخططات خارجية وهو ما دعا العديد من دول المنطقة لقطع العلاقات الدبوماسية مع قطر وسحب سفراء كل من البحرين والإمارات والسعودية بالإضافة للخلاف المتصاعد بين قطر ومصر. وإزاء هذه الصراعات والأزمات اعترف د. نبيل العربى الأمين العام للجامعة بعجز منظومة العمل العربى المشترك عن التصدى للأزمات الراهنة فى ظل غياب الإرادة السياسية للدول العربية، مؤكدا أن الجامعة لابد أن تكون ساحة للتوافق وليس للصراع والخلافات. وأكد العربى أن هناك خلافات عميقة تباعد بين العرب أكثر مما توفق بينهم محذرا من خطر تنامى سرطان إرهاب داعش الذى يهدد استقرار وأمن الجميع ومصالح دول المنطقة . واعتبر قرار حماية الأمن القومى الذى صدر عن الاجتماع بأنه سيدعم التحركات على الساحة الدولية لمواجهة داعش لكنه أكد فى الوقت ذاته أن الدول العربية لن تتخذ قرارات عسكرية . مقعد سوريا علمت "النهار" أنه فى ظل حالة الانقسام التى تعترى المعارضة السورية وتفشى إرهاب داعش فى سوريا ودول الجوار ووجود مخططات لتمويله هناك مساعى للضغط من أجل إنهاء تجميد مقعد سوريا وإعادته للنظام، وبحسب مصادر هناك مساعى فى هذا الإطار من قبل العراق ومصر والجزائر ولبنان .