زار الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، أمس الاثنين، جمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها دولياً في أول زيارة خارجية له منذ تنصيبه رئيسا لبلاده الأسبوع الماضي. وصل اردوغان إلى مطار نيقوسيا، القسم التركي، على متن طائرته الرئاسية الجديدة من طراز إيرباص التي سلمت الأسبوع الماضي، ورسمت عليها ألوان العلم الوطني، ويطلق عليها الإعلام تسمية "ايرفورس وان"، أجرى اردوغان محادثات مع درويش ايروغلو زعيم جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى تركيا. تعتبر زيارة الجمهورية غير الشرعية المحطة الأولى التي يزورها تقليديا أي رئيس تركي جديد، ولا يتوقع ان تضيف زيارة اردوغان أي جديد إلى محادثات توحيد شطري جزيرة قبرص المقسمة. إلا أن اردوغان وعد بأنه سيناقش المسألة القبرصية عند مشاركته في قمة الحلف الأطلسي وافتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر. وقال اردوغان الذي رافقته زوجته أمينة "من المستحيل ان ننسى قبرص". وأضاف "تماما مثل تركيا فإن على اليونان بوصفها بلداً ضامناً ان تفي بالتزاماتها". وقال "إذا وفى الجميع بالتزاماتهم فيمكن حل المسألة القبرصية بالسرعة الممكنة". وقبرص مقسمة منذ 40 عاماً بعد ان احتلت تركيا شطرها الشمالي في 1974 رداً على انقلاب كان يهدف لضم الجزيرة الى اليونان. وأعاد ايرغلو والرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس إطلاق عملية السلام في فبراير، الا انها لم تثمر عن انفراج. يتوقع ان يزور اردوغان أذربيجان الثلاثاء قبل ان يتوجه في وقت لاحق من الأسبوع إلى ويلز في بريطانيا للمشاركة في قمة الحلف الأطلسي. أدى اردوغان اليمين الدستورية رئيسا للبلاد الخميس بعد فوزه بما يقارب من 52% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في العاشر من أغسطس الماضي.