رفضت قيادات الصف الأول بجماعة الإخوان بالسجون للمرة الثانية مقابلة لجنة تقصي حقائق 30 يونيو، للاستماع إلى شهاداتهم حول أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وقال الدكتور فؤاد عبدالمنعم رياض، رئيس اللجنة إن قيادات الصف الأول للإخوان فى جميع السجون رفضوا طلب اللجنة الاستماع إلى شهاداتهم حول فض اعتصامى رابعة و النهضة دون إبداء أي أسباب، و قد ورد للجنة رد كتابي من مصلحة السجون يفيد رفض القيادات المقابلة. وأضاف رياض في تصريحات للصحفيين البرلمانيين أن: رفض أعضاء الجماعة للمقابلة أمر سلبي، مؤكدًا أن عدم تعاونهم مع اللجنة فى إظهار الحقيقة يضر بهم و يجعلهم مقصرين في حق أنفسهم. وأشار إلى أن اللجنة تفتح الباب على مصراعيه لأي شخص لبيان وجهة نظره حتى لا يدعي أحد فيما بعد أنه لم يسمح له بالحديث أو لم تتح له حرية التعبير عن وجهة نظره أو عرض المعلومات الموجودة لديه. وتابع رياض: " لا يوجد ما يبرر النظرة السلبية التي ينظر بها الإخوان للجنة وعدم تعاونهم معها في الوقت الذي يقبلون فيه التعاون مع منظمات حقوقية أجنبية تقوم بالمهمة نفسها". وأكد أن اللجنة محايدة ولا تتبع الحكومة رغم أن قرار تشكيلها صادر من الدولة، وأن ما تقوم به اللجنة من تسجيل لكافة البيانات الموثقة بصرف النظر عن مصدرها. و قال رياض إن التقرير النهائى للجنة الذي سيتسلمه الرئيس عبدالفتاح السيسي سوف يحسم مسألة من بدأ بالعنف ونحمل الطرف البادئ في العنف المسؤولية داخل التقرير .. ولدينا معلومات موثقة عن أول قتيل سقط ومن أي طرف وذلك في رابعة والنهضة، ولكننا لن نفصح عن تلك المعلومات إلا داخل التقرير، و سنحدد نوع العنف سواء كان مباشرًا أو مستترًا عن طريق التحريض. وأضاف أن التقرير سيحدد بالأسماء أعداد القتلى من كل الأطراف، كما سيحدد كل من يثبت تحمله المسؤولية وقت الأحداث، بحكم منصبه.