قال سيرجى ماركوف، رئيس المجلس الاجتماعى الروسى للشئون الدولية ورئيس اللجنة المشتركة لمجموعة العمل فى المجلس الاجتماعى الروسى، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى من المحتمل أن يزور موسكو خلال نهاية شهر أغسطس أو بداية شهر سبتمبر، حيث إنه من المتوقع أن يناقش الرئيس المصرى مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، عدة ملفات مهمة. وأوضح ماركوف فى تصريحات خاصة أن أهم هذه الموضوعات هى التعاون الاقتصادى، حيث إن مصر بحاجة إلى معالجة اقتصادها والتعاون وتبادل الخبرات مع روسيا من أجل زيادة اقتصادها وهذا عامل مهم بالنسبة لمصر لكى تصبح قوية خلال الفترة القادمة. وأشار ماركوف أن الرئيسين المصرى والروسى سيناقشان أيضا مسألة التعاون العسكرى والتعاون العسكرى التقنى والمبادرات المصرية الروسية بشأن تصدير السلاح الروسى إلى مصر ومن المعروف أن السلاح الروسى جيد وسيساعد مصر فى حماية حدودها، على حد تعبيره. ونوه ماركوف إلى أنه من أكثر الملفات المهمة التى سيناقشها الرئيسان هى ملفات الإرهاب وكيفية التعاون من أجل القضاء على الإسلاميين الراديكاليين الذين يمثلون تهديدا لكلا البلدين، كما أنه ستنطلق بداية عام 2015 مناورات مصرية روسية أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية فى وقت سابق لمكافحة الإرهاب. وأشار ماركوف، إلى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، مشغول حاليا بالأزمة فى أوكرانيا والعقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على روسيا ولكنه من المتوقع أن يزور مصر نهاية العام الحالى. وأضاف ماركوف إلى أن مستقبل العلاقات المصرية الروسية ستكون أفضل مما كانت فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى والرئيس المخلوع حسنى مبارك لأن مصر فى عهد السيسى لعبت دورا مهما فى منطقة الشرق الأوسط خاصة فى الأزمة السورية؛ حيث تقاربت وجهات النظر الروسية والمصرية و لم تكن مصر ضد روسيا. وأشار ماركوف إلى أن روسيا ستمد مصر بالأسلحة الروسية وفقا للعقود بين البلدين ولكن لم تستلم مصر حتى الآن الأسلحة لأنها تتطلب وقتا طويلا لتصنيعها والسلاح الروسى معروف بجودته وأنه أرخص من الأمريكى وأفضل منه. وأوضح ماركوف أن روسيا يمكنها أن تمد مصر بطائرات مقاتلة وهيلكوبتر أفضل من الطائرات الأمريكية "الأباتشى" فروسيا معرفة بطائرات ال"سو" وال"ميج" بالإضافة إلى الهيلكوبتر التى تفوق قدرات الأباتشى. وأضاف ماركوف أن السيسى وبوتين سيتحدثان عن الاستعداد لتبادل الخبرات بين البلدين كما ستتم مناقشة تبادل البعثات الطلابية فى المدارس الروسية موضحا أنه ستتم مناقشة عملية التطور الثقافى بين البلدين خاصة فى مجالات الحضارة الإسلامية و الحضارات القبطية، حيث يعيش نسبة كبيرة من المسلمين الروس فى موسكو ويعيش العديد من المسيحيين الأقباط فى مصر. وأكد ماركوف، أنه على الصعيد العربى سيناقش الرئيسان الوضع فى غزة والمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار إذا لم يتوصل الطرفان الفلسطينى والإسرائيلى إلى حل، بالإضافة إلى تسوية الوضع فى الشرق الأوسط بالإضافة إلى سوريا والعراق. وأوضح ماركوف أنه خلال الفترة القادمة ستشهد مصر مشروعات واستثمارات روسية عملاقة، كما أنه يتم الآن التحدث مع السفير المصرى فى موسكو محمد البدرى، حول إقامة منتدى سياحى فى شرم الشيخ لتطوير السياحة المصرية الروسية. وأكد ماركوف أنه سيزور مصر فى شهر نوفمبر القادم للإشراف بنفسه على المشروعات المصرية الروسية، كما أنه يوجد العديد من المشروعات التى لن يتم الإعلان عنها الآن وهى مشروعات علمية واقتصادية وثقافية.