الرئيس العراقي يدعو القادة العرب للمشاركة بقوة في قمة بغداد مارس المقبل

شرم الشيخ - أسامة شرشر وهالة شيحةأعرب الرئيس العراقي جلال طالباني عن تفاؤله بان يلبي القادة العرب الدعوة لحضور القمة المقبلة في بغداد والتي ستترأسها العراق في مارس 2011 وقال الرئيس طالباني في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة الاقتصادية بشرم الشيخ اليوم ان بغداد تتطلع بشوق لاستقبال القمة المقبلة ،مضيفا : اننا نتوق الى رؤيتكم جميعا في بغداد اهلا كراما في بغدادكموقال الرئيس العراقي : ان القمة العربية المقبلة في بغداد ستغدوا محفلا مهما للتداول والبحث في الحلول واستشراف المستقبل وتكتسب هذه القمة أهمية كونها تؤكد الدعم العربي الأخوي لشعب العراق الناهض والذي واجهة محنا صعبة واجتاز اختبارات شاقة وتفادى الوقوع في شباك الاضطراب الأهلي وتواصل أبناؤه على اختلاف أديانهم ومذاهبهم وقومياتهم إلى قناعة راسخة بان العراق هو هويتهم الجامعة المحصنة لخصائص كل منهم .وشدد على ان العراقيين لم يتنكروا يوما لروابط التاريخ واللغة والدين ويؤكدون انهم جزء اصيل من الحضارة العربية في بلادهم السائرة على طريق استتاب الأمن والاستقرار ، مضيفا : انها عضو مؤسس وفاعل في جامعة الدول العربية وستكون بخيراتها الوفيرة وعطاء ابنائها عنصرا اساسيا في المنظومة التكاملية العربية على جميع الأصعدة .واشار الى اهمية القمة الاقتصادية لافتا الى ان انعقادها بهذا المستوى الرفيع إنما يدل على إدراك للدور المتعاظم للاقتصاد في عالمنا المعاصر الذي يشهد ترابط وتداخل عمليات التنمية بمختلف إنحاء العالم داعيا دول المنطقة الى تعزيز أواصر التعاون والتنسيق في مختلف الميادين لتحقيق الاستقرار والرفاهية للشعوب وارساء الأمن والسلام في المنطقة والعالم .واعرب عن استعداد العراق للمساهمة في العمل التكاملي العربي بما تملكه من طاقات بشرية وخيرات وثورات طبيعية ، مضيفا : ان انطلاق حكومة الشراكة الوطنية برئاسة نوري المالكي سوف يبدو حافزا ومعجلا لعمليات الأعمار والتنمية في بلدنا التي عانت طوال عقود من الاستبداد السياسي والاقتصادي والحيف الاجتماعي وبما جرته الحروب والحصار والإرهاب وعدم الاستقرار من أموال وقال : لقد قطعنا شوطا مهما على طريق التخلص من بقايا ذلك الإرث الثقيل وسنمضي قدما ألان إلى الامام بخطى واثقة بعد قيام الحكومة الجديدة التي تشكلت بإرادة عراقية خالصة ومثل اجماع وطني.واكد اهمية التكامل الاقتصادي العربي القائم على أسس التكافل و المنفعة المتبادلة والذي من شأنه ن يوفر الاسراع في النهوض باقتصادياتنا ، ويتيح الاندماج مع الاقتصاديات العالمية وبالسير على هذا الطريق سوف نتمكن من التغلب على المشاكل الكبرى التي تواجهها مجتمعاتنا مثل الإرهاب والتطرف واشار الى ان من بين الآويات التي تؤيدها العراق دعم مشاريع الربط الكهرباء العربي ووضعها موضع التنفيذ دون عوائق عبر تعديل ومواءمة واستحداث التشريعات الوطنية ودعوة القطاع الخاص إلى الاشتراك في هذه المشاريع من اجل انشاء سوق عربية للطاقة الكهربائية كما سيكون العراق رافدا اساسيا في توفير هذه الطاقة كما نؤيد البرنامج الطارئ للامن الغذائي العربي وندعم الاتجاه الذي يطالب المؤسسات والصناديق الإنمائية العربية والاقليمة والدولية لتوفير ما يلزم من موارد مالية ولابد من السعي لاستكمال مبادرة الاتحاد الجمركي العربي والعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية وصولا الى السوق العربية المنشودة.كما اكد اهمية تفعيل استراتيجة للامن المائي العربي كضرورة لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلة للتنمية المستدامة والحد من البطالة في الدول العربية ودعم التشغيل من خلال منظمة العمل العربية والجهات المعنية في الدول العربية و ضرورة جعل العقد الحالي عقد عربيا للتشغيل وخفض البطالة الى النصف على الاقل وتعميق المساهمة الجادة والفاعلة للشركات الخاصة ورجال الاعمال إلى جانب منظمات المجتمع المدني في ان يصيغوا استراتيجيات التنمية بالمنطقة