أكد سياسيون أن مرشحى الرئاسة يواجهون أزمات كبيرة، موضحين أن الصعوبة التى واجهها المرشح الرئاسى حمدين صباحى فى مرحلة جمع التوكيلات ستنعكس بالسلب على مرحلة الانتخابات، مضيفين أن المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسي، يواجه هو أيضا أزمات أبرزها ما يجرى من أحاديث عن دعم رموز الحزب الوطنى المنحل له فى الانتخابات، والتى ستؤثر بشكل سلبى عليه فى السباق الرئاسي. حول هذه الأزمات قال الدكتور حازم عبد العظيم، الناشط السياسي، إن كل مرشحى الرئاسة يواجهون أزمات، ولكن الأزمة الأكبر تواجه المرشح حمدين صباحي، موضحا أن الصعوبة التى واجهها مؤسس التيار الشعبى فى جمع التوكيلات المطلوبة للترشح تؤكد أن «صباحي» سيواجه أزمة كبيرة خلال الانتخابات. وأضاف «عبد العظيم» فى تصريحات خاصة ل«النهار»: عندما يواجه «صباحي» صعوبة فى جمع 25 ألف توكيل فقط فهذه مشكلة كبيرة، معتبرا أن عملية جمع التوكيلات كشفت الحجم الحقيقى لكل من رغب فى خوض السباق الرئاسي، وأشار إلى أن دلالات التوكيلات تؤكد أن الشعبية الأكبر للمرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسي. حملة السيسى واعتبر «عبد العظيم» أن «السيسي» لا يواجه أى أزمات باستثناء أن حملته الانتخابية تنتقص من شعبيته لأنها لا تعمل بقوة تناسب قوة الرجل، فى حين تعمل حملة «صباحي» بشكل جيد، لافتا إلى أن الحديث عن أن «الفلول» يدعمونه لن يؤثر فى شعبيته، موضحا أنه فى وجهة نظره لعبة «الفلول» تم استهلاكها من الإخوان وفشلت وأنصار «صباحي» يحاولون اللعب بها ولكنهم سيفشلون، مشيرا إلى أن «أى شخص كان ينتمى للحزب الوطنى وثبت فساده هناك قضاء يحاكمه والشريف أهلاً وسهلاً به». شائعات ضد صباحى من جانبه، قال المستشار كمال الإسلامبولي، رئيس المجلس الوطنى المصري، مساعد أول رئيس حزب مصر الحديثة، إن الصعوبة التى واجهتها حملة المرشح حمدين صباحى فى جمع التوكيلات لا تعنى أنه سيواجه أزمة خلال الانتخابات، موضحا أن البعض خشى فى ضوء شائعات ترددت بأن من يحرر توكيلاً لصالح «صباحي» يتم إرسال بياناته للأمن الوطني، ولكنه بكل تأكيد لن يخشى شيئاً أمام الصندوق، لأن لا أحد سيعلم لمن أعطى صوته. وأشار رئيس المجلس الوطنى المصري، فى تصريح خاص ل«النهار» إلى أن الحديث عن أن «الفلول» يدعمون المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسي، مع ظهور بعد الشخصيات المحسوبة على الحزب الوطنى المنحل فى الصورة وهى تدعم وزير الدفاع السابق، يمثل أزمة بالنسبة ل«السيسي» وسيكون له تأثير سلبى عليه بلا شك، لأنه سيخلق نوعا من أنواع التخوف من عودة نظام مبارك من جديد إذا فاز «السيسي» بالانتخابات. وأضاف «الإسلامبولي» أن حالة النفاق والتملق التى تسود الإعلام المصرى الخاص لصالح السيسي، لها أيضا تأثير سلبى فى نفوس البعض، موضحا أنه بخلاف إشكالية دعم الفلول ونفاق الإعلام لا يواجه السيسى أى مشكلات أو أزمات، فى حين أن المشكلة الكبيرة التى تواجه المرشح حمدين صباحى فى نظره خاصة بالتمويل، فصباحى بحسب قوله «لديه معوقات مالية كبيرة» ستعوق أداء حملته الانتخابية فى السباق الرئاسي. الكتلة الرمادية من ناحيته، قال عمرو علي، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، إن كل مرشح من المرشحين للرئاسة يواجه أزمة، مشيراً إلى أن الأزمة التى واجهها المرشح الرئاسى حمدين صباحى فى مرحلة جمع التوكيلات ستنعكس على الانتخابات، موضحا أن المواطنين عندما يخرجون للتصويت يخرجون للأقوى، والأقوى الآن هو من جمع نصف مليون توكيل وليس من نجح فى جمع التوكيلات المطلوبة بصعوبة وفى آخر لحظة، مؤكدا أن أثر مرحلة التوكيلات سيكون كبيراً على الكتلة الرمادية التى ستذهب للأقوى. وأوضح عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، فى تصريح خاص ل«النهار» أن المرشح عبد الفتاح السيسى يواجه هو أيضا أزمة تتمثل فيما حدث من جانب حملته فى مؤتمرها الأخير، حيث قامت بطرد مراسل جريدة «الوطن» بسبب مقال رأى منشور بالجريدة انتقد «السيسي»، مشددا على أن هذا الفعل الذى صدر من حملة وزير الدفاع السابق له نتائج سلبية، رغم أنه لم يصدر من «السيسي» نفسه، والبعض سيقول «منعوا صحفيًا من أداء عمله لأن جريدته نشرت مقالا ينتقد الرجل قبل أن يصبح رئيساً.. فما بالك إذا أصبح رئيسا فعلا». وأشار «على» إلى أن القول إن فلول الحزب الوطنى يدعمون «السيسي» لن يؤثر فى وجهة نظره على شعبية وزير الدفاع السابق، لأنه من الطبيعى أن ينحاز له عدد من الأصوات التى تطالب بالاستقرار الذى كانت تعتبره موجوداً إبان عصر الرئيس المخلوع حسنى مبارك، فضلا عن أن «السيسي» قال إنه لن يسمح لرموز مبارك بأن يكونوا فى حملته، وذلك بحسب قوله.