أيام قليلة ويتم غلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث إن الأحد القادم، والموافق 20 إبريل هو آخر الأيام التى قررتها اللجنة العليا للانتخابات لاستقبال أوراق مرشحى الرئاسة، إلا أن حملة المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، حمدين صباحى، مازالت مستمرة فى جمع التوكيلات، ولم تحدد بعد موعد التقدم بأوراقها. أعضاء الحملة يمارسون ضغطا كبيرا فى جمع التوكيلات فى كافة المحافظات، فى مؤشرات، أن هناك صعوبات تواجه الحملة فى جمع التوكيلات، فيما أكدت مصادر لأحد المواقع الالكترونية أن حملة المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، حمدين صباحى، لم تنتهِ بعد من جمع التوكيلات المطلوبة، وفقا لما قررته اللجنة العليا للانتخابات، بجمع 25 ألف توكيل، على أن يتم جمع ما لا يقل عن 1000 توكيل من 15 محافظة. وأضافت المصادر أن الحملة لم تستوفِ بعدُ شرط ال 1000 توكيل من 15 محافظة، مشيرا إلى أن العدد لم يكتمل إلا فى 12 محافظة حتى الآن، لافتا إلى أن ذلك قد يؤخر تقدم "صباحى" بأوراقه إلى الأسبوع المقبل. وأكدت المصادر أن حملة صباحى تحاول تخطى هذه الأزمة التى قد تعوق استكماله السباق الانتخابى، حتى لو استكمل العدد الكلى المطلوب من التوكيلات، لافتا إلى أن الحملة تبذل قصارى جهدها لاستكمال التوكيلات وسط ما يواجه الحملة من معوقات فى جمع التوكيلات من جانب مؤسسات الدولة، على حد قول المصدر. من جانبه قال حامد جبر، مسئول اللجنة القانونية بحملة حمدين صباحى، إن الحملة لا تواجه أى أزمات فى جمع التوكيلات، مشيرا إلى أنها ستعلن الأرقام التى وصلت إليها، وتوقيت التقدم بالأوراق إلى اللجنة العليا للانتخابات فى الوقت المناسب. فيما قال السفير معصوم مرزوق، المتحدث الرسمى باسم حملة المرشح المحتمل، إن الحملة مستمرة فى جمع التوكيلات فى محافظات الجمهورية حتى الآن، مشيرا إلى أن اللجنة القانونية هى من يتولى متابعة الأرقام التى وصلت إليها الحملة، ومدى استيفاء الشروط التى حددها قانون الانتخابات الرئاسية. وعلى جانب آخر قال أحمد كامل البحيرى، مسئول لجنة الاتصال بحملة المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حمدين صباحى، إن المرشح الرئاسى سيعقد لقاءً مع المجلس القومى لحقوق المرأة غدًا الأربعاء، مشيرا إلى أن الحملة تتواصل مع منظمات المجتمع المدنى حول مطالبهم فى البرنامج الانتخابى، وموقفهم من الخطاب الإعلامى للمرشح. ودعت الحملة أعضاءها بالمحافظات، فى رسالة وجهتها لهم عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيس بوك»، الثلاثاء، إلى بذل المزيد من الجهد لتحرير التوكيلات اللازمة للترشح، موضحة أنها جمعت ما بين 700 و900 توكيل في 7 محافظات أخرى، هي الشرقية، الغربية، البحيرة، الإسكندرية، دمياط، المنوفية، وأسيوط، حتى مساء الأحد الماضى، داعية أعضاءها بهذه المحافظات إلى بذل جهد أكبر لتحقيق الحد الأدنى. وجمعت الحملة ما بين 400 و600 توكيل فقط في محافظاتالفيوم، بنى سويف، المنيا، سوهاج، وقنا، بينما جمعت أقل من 400 توكيل في محافظات القناة، السويس، الإسماعيلية، وبورسعيد، وشمال وجنوب سيناء، ومرسى مطروح، والوادى الجديد، والأقصر، وأسوان، والبحر الأحمر. وقالت الحملة في رسالتها: «ندعو أهلنا وشبابنا ومؤيدينا فى محافظاتالفيوم، بني سويف، المنيا، سوهاج، وقنا، إلى مضاعفة جهدهم في جمع التوكيلات، ونثق في قدرتهم على جمع 1000 توكيل بحد أدنى، ونحيي جهد أهالي محافظات القناة، شمال وجنوب سيناء، مرسى مطروح، الوادى الجديد، الأقصر، أسوان، والبحر الأحمر، وندعوهم للمساهمة بجهد أكبر فى أرقام التوكيلات». وقال محمد عوض، مسؤول قطاع الدلتا بالحملة، إن محافظات الدلتا أوشكت على تحقيق الحد الأدنى، وأنها ستنتهى اليوم، من جمع الأعداد المتبقية، التى وصفها بالقليلة. وقال إبراهيم الدسوقي، مسؤول قطاع شمال الصعيد بالحملة، في تصريحات صحفية ، إن هناك ضعفًا في عدد التوكيلات التى تم جمعها في الصعيد، مقارنة بباقي المحافظات، بسبب وجود ما سماه حملات تهديد لكل من يرغب في تحرير توكيل ل«صباحي»، متهماً أعضاء بالحزب الوطنى المنحل بالمنيا بتخويف البسطاء فى مركزى مغاغة ومطاى من تحرير توكيلات لصباحى، مشيراً إلى أن أعضاء الحزب وأفراد من الشرطة يرتدون الزى المدنى، يقفون أمام بعض مكاتب الشهر العقارى، ويدعون الناس للانصراف وعدم تحرير توكيلات ل«صباحي»، حتى لا يتم تسليم أسمائهم لجهاز الأمن الوطنى، وقال إن هذه الواقعة تكررت أكثر من 10 مرات بالمنيا وحدها، كما تكررت في سوهاج. وقال حسام مؤنس، مدير الحملة، إن دعوة الأعضاء إلى بذل جهد أكبر فى جمع التوكيلات، ليس سببه عدم القدرة على تحقيق العدد المطلوب، لكن نتيجة لكسل بعض الأعضاء، أو اطمئنانهم للأعداد التي تم جمعها، مشيراً إلى أن أعضاء الحملة يخوضون معركة فى كل المحافظات لجمع التوكيلات فى ظل ما سماه التضييق عليهم، والاعتداءات التى حدثت ضد بعضهم، وما وصفه بتهديد وتخويف كل من يشرع فى تحرير توكيل. ومن ناحية أخري ، ادعى حمدين صباحى المرشح الرئاسي المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة أن جميع أجهزة الدولة في مصر تنحاز للمشير عبد الفتاح السيسي وتدعمه وتسانده للفوز في سباق الانتخابات الرئاسية المصرية، مؤكدا أنه قادر على حسم مارثون انتخابات الرئاسة لصالحه في حالة التزام جميع المؤسسات الحكومية بالحياد والشفافية بين جميع المرشحين الرئاسيين. وقال صباحى خلال حواره مع مراسل مكتب شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية في القاهرة، أن أجهزة الدولة المصرية لا يمكن أن تكون محايدة تماما في انتخابات الرئاسة المزمع بدئها الشهر المقبل، نظرا لترشح المشير السيسي الذى جاء من رحم الدولة، وترشحي أنا حمدين صباحى الذى جئت من رحم الثورة وبتأييد شعبي. وأكد صباحى خلال حواره أنه قادر على تخطى شعبية المشير عبد الفتاح السيسي، وحسم انتخابات الرئاسة لصالحه إذا اتسمت العملية الانتخابية بالنزاهة والشفافية، وألمح صباحى إلى أنه سيقرر الانسحاب من السباق الرئاسي إذا شاب العملية الانتخابية أي مؤشرات للتزوير والتلاعب بالنتائج لصالح مرشح بعينه. ولكن شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية، لم تأخذ كلام المرشح الرئاسي حمدين صباحى كحديث مصدق به، لذا أشارت الشبكة إلى أن الحكومة المصرية أعلنت التزامها بالحياد مع جميع المرشحين لانتخابات الرئاسة، كما سمحت الحكومة لمنظمات دولية مثل الاتحاد الأوربي وجامعة الدول العربية لمراقبة انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة، وسمحت أيضا لمنظمات حقوقية مصرية لمراقبة الانتخابات. وبسؤال حمدين صباحى عن وضع ومستقبل جماعة الإخوان المسلمين في حال وصوله لكرسي الحكم، قال صباحى: "إن الإخوان مسئولين عن أعمال العنف والإرهاب في مصر، لهذا لم يكون لهم أي دور سياسي في مصر بالمستقبل". وأخيراً، أشارت شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية، أن المشير عبد الفتاح السيسي يحظى على تأييد شعبي جارف، وهو المسئول الأول عن الإطاحة بحكم الإخوان في مصر، وعزل الرئيس السابق محمد مرسي، كما أشارت الشبكة إلى أن حمدين صباحى حصد الملايين من أصوات الشباب واحتل المركز الثالث في انتخابات الرئاسة المصرية السابقة. وقد أعلن حزب الدستور، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء بمقر الحزب، دعم المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي، زعيم التيار الشعبي، في انتخابات الرئاسة المقبلة، المقررة في 26 و27 من مايو المقبل.
