واختفت طائرة الرحلة 370 للخطوط الجوية الماليزية بعد أن حلقت على ارتفاع 35 ألف قدم في رحلتها من كوالالمبور إلى بكين في الساعات الأولى من صباح السبت، لكن فرق البحث لم تتمكن حتى الآن من تأكيد اكتشاف حطام في البحر تحت مسار رحلة الطائرة بعد مرور 48 ساعة على إقلاعها. وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه: "عدم تمكننا من العثور على أي حطام حتى الآن يشير فيما يبدو إلى أن أجزاء الطائرة تفككت على الأرجح على ارتفاع يقترب من 35 ألف قدم"، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز". واعتبر أنه لو كانت الطائرة هوت وهي سليمة من مثل هذا الارتفاع ولم تتحطم إلا عند اصطدامها بالماء فعندها ستتوقع فرق البحث أن تجد حطاما مركزا إلى حد كبير في منطقة واحدة. وقال المصدر ردا على سؤال بشأن احتمال حدوث انفجار نتيجة قنبلة مثلا إنه لا يوجد دليل حتى الآن على وجود فعل متعمد وإن الطائرة ربما تكون تفككت جراء مشاكل ميكانيكية. وكانت الشرطة الدولية "الإنتربول" قالت إن جوازي سفر على الأقل، مسجلين إما مفقودين أو مسروقين في قاعدة بياناتها، استخدما بواسطة راكبين على متن الطائرة، ما يثير شكوكا باحتمال وجود جريمة وراء الحادث. وقالت متحدثة باسم الإنتربول إن فحص جميع الوثائق التي استخدمت للصعود على متن الطائرة كشفت عن المزيد من "جوازات السفر المشتبه بها" التي يجرى تحقيق إضافي بشأنها. وضمت قائمة الركاب التي أعلنتها شركة الطيران اسمي راكبين أوروبيين، النمساوي كريستيان كوزيل والإيطالي لويجي مارالدي، قالت وزارتا الخارجية في البلدين إنهما لم يكونا على متن الطائرة، إذ فقد كلاهما جوازي سفرهما في تايلاند خلال العامين الماضيين. ويحتفظ الإنتربول بقاعدة بيانات لأكثر من 40 مليون وثيقة سفر مفقودة أو مسروقة، وطالب منذ فترة طويلة الدول الأعضاء بالاستفادة من هذه البيانات لمنع أشخاص من عبور الحدود بأوراق هوية مزورة. وقال الأمين العام للإنتربول رونالد نوبل في بيان: "في حين أنه من السابق لأوانه التكهن بشأن أي صلة بين جوازي السفر هذين والطائرة المفقودة إلا أن تمكن أي راكب من ركوب طائرة في رحلة دولية مستخدما جواز سفر مسروق مدرج في قواعد بيانات الإنتربول أمر مثير للقلق بشكل كبير." وقال رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق إنه يجرى حاليا مراجعة الإجراءات الأمنية، في دلالة على احتمال حدوث خرق لإجراءات الفحص والمراجعة في المطار.