قال مصدر رفيع اليوم الأحد إن المسؤولين الذين يحققون في اختفاء طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية على متنها 239 شخصا يعتقدون انه ربما تفككت أجزاؤها في الجو في الوقت الذي ذكرت فيه فيتنام انها رصدت على ما يبدو حطاما من الطائرة. وأكدت الشرطة الدولية (الانتربول) أن جوازي سفر على الأقل مسجلين إما مفقودين أو مسروقين في قاعدة بياناتها استخدما بواسطة راكبين على متن الطائرة مما يثير الشكوك في احتمال وجود جريمة وراء الحادث. وقالت متحدثة باسم الانتربول إن فحص جميع الوثائق التي استخدمت للصعود على متن الطائرة كشفت عن المزيد من "جوازات السفر المشتبه بها" والتي يجرى تحقيق إضافي بشأنها. ولم تذكر عدد جوازات السفر أو الدولة أو الدول الصادرة عنها. وبعد قرابة 48 ساعة من آخر اتصال جرى مع الرحلة ام.اتش 370 مازال الغموض يحيط بمصيرها. وقال قائد القوات الجوية الماليزية إن الطائرة التي كانت متجهة إلى بكين ربما حولت مسارها للعودة من طريقها المقرر قبل ان تختفي من على شاشات الرادار. وقال مصدر يشارك في التحقيقات في ماليزيا لرويترز "كون اننا لا نستطيع العثور على أي حطام حتى الان يشير إلى احتمال تفكك أجزاء الطائرة على ارتفاع نحو 35 الف قدم." وأضاف المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لانه غير مصرح له بالتحدث علنا عن سير التحقيقات انه اذا كانت الطائرة سقطت سليمة من الارتفاع المعتاد للتحليق ولم تتحطم إلا بفعل تأثير ارتطامها بالماء لكان من المتوقع عثور فرق البحث على كمية مجمعة من الحطام. وسئل عن احتمال حدوث انفجار نتيجة قنبلة فقال المصدر انه لا يوجد حتى الان اي دليل على وجود عمل جنائي وان الطائرة قد تكون تفككت أجزاؤها لأسباب ميكانيكية. وتجوب عشرات السفن العسكرية والمدنية المياه في مساحة واسعة أسفل مسار رحلة الطائرة لكنها لم تعثر على أي أثر واضح للطائرة المفقودة على الرغم من الكشف عن بقع نفطية في البحر جنوبي فيتنام وشرقي ماليزيا. وقالت سلطة الطيران المدني في فيتنام في وقت متأخر يوم الأحد على موقعها على الانترنت إن طائرة تابعة للبحرية الفيتنامية رصدت شيئا في البحر يعتقد انه جزء من الطائرة لكن الظلام يحول دون التأكد من ذلك. وستعود طائرات البحث مرة اخرى لتفقد ما يشتبه بانه الحطام في وضح النهار. وقال أزهر الدين عبد الرحمن رئيس إدارة الطيران المدني الماليزي "النتيجة حتى الان هي عدم وجود اي اثر للطائرة." وقال للصحفين "فيما يتعلق باحتمال الخطف فاننا لا نستبعد اي احتمال." وقالت السلطات الماليزية إنها توسع نطاق البحث ليشمل قطاعات كبيرة من المياه حول ماليزيا وقبالة فيتنام وتحقق بشأن راكبين على الاقل استخدما اوراق هوية مزورة. وضمت قائمة الركاب التي أعلنتها شركة الطيران اسمي راكبين أوروبيين -النمساوي كريستيان كوزيل والإيطالي لويجي مارالدي. وقالت وزارتا الخارجية في البلدين إنهما لم يكونا على متن الطائرة. وكان الاثنان قد فقدا جوازي سفرهما في تايلاند خلال العامين الماضيين. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان الرجلين اللذين استخدما جوازي السفر المزورين اشتريا تذكرتين سويا وكانا من المقرر ان يتوجها ألى أوربا من بكين مما يعني انهما لم يضطرا للتقدم بطلب للحصول على تأشيرة صينية والخضوع لمزيد من اجراءات الفحص.