اعرب السيناتور جورج ميتشيل المبعوث الامريكي للسلام في الشرق الاوسط عن تطلع الادارة الامريكية لمواصلة الجهود من اجل احلال السلام في منطقة الشرق الاوسط واقامة الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية جنبا الى جنب في سلام وأمن .جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للسيناتور جورج ميتشيل وعمرو موسى الامين العام للجامعة العربية عقب جلسة مباحثات موسعة بينهما اليوم بالجامعة العربية ركزت على تطورات القضية الفلسطينية و الجهود المطلوبة من اجل التوصل الى حل للصراع العربي - الاسرائيلي .وأكد السيناتور ميتشيل أهمية مواصلة الحوار والتشاور مع الجامعة العربية ودولها والعمل على استكمال الجهود من اجل اقامة الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية وبما يؤدي الى حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ، وإقامة دولة فلسطينية فاعلة ومستقلة متواجدة على الأرض تعيش في أمن وسلام مع إسرائيل.وذكر السيناتور ميتشيل بما اعلنه الرئيس الامريكي باراك اوباما بعد توليه الرئاسة وحينما اطلق نظريته الشاملة والمتكاملة حول سبل تحقيق السلام بين اسرائيل وفلسطين وكذلك بين اسرائيل وسوريا ، واسرائيل ولبنان ، وكذلك التطبيع مع كل دول المنطقة .كما نوه السيناتور ميتشيل بجهود الامين العام للجامعة العربية والادارة الامريكية التي عينت مبعوثا لها للسلام في منطقة الشرق الأوسط واتفاقهما على مواصلة الجهود لتحقيق السلام في الشرق الاوسط ومن خلال اطلاق المفاوضات المباشرة في شهر سبتمبر الماضي حيث قرروا معا استكمال اتفاق السلام بما يؤدي الى مقاربات حول القضايا الاساسية في الصراع والتي سوف تمهد الى تحقيق اتفاق سلام في النهاية وهو الهدف المنشود للادارة الامريكية .كما اشار ميتشيل في هذا السياق الى ما تضمنه خطاب وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون مؤخرا والذي اكدت خلاله ان الوصول لهذا الهدف امر صعب ولن يكون سهلا لأن الخلافات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي حقيقية وملحة ويقتضي التوصل الى حل مزيدا من التواصل بقدر من الثقة والتعرف على القضايا الاساسية والتعامل معها والعمل سويا لسد الفجوات بين الجانبين ، ومن ثم يمكن للاطراف جميعها البدء في بناء الثقة وان تبدي جديتها وان تجد لها ارضا مشتركة لاعادة اطلاق المفاوضات المباشرة مرة أخرى وصولا الى اطار للسلام.كما نبهت كلينتون الى أن الأطراف عبرت عن رغبتها في استمرار جهود الادارة الامريكية ، لافتة الى ان المناقشات مع الطرفين خلال الايام المقبلة ستكون مع كل طرف على حدة ، وننتظر تحقيق تقدم خلال الشهور المقبلة حول القضايا الاساسية وصولا لاطار لعملية السلام.وعبر ميتشيل عن أمله في التوصل الى حل الدولتين في المستقبل القريب.من جهته شدد السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية على ضرورة وقف الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة باعتباره امرا اساسيا ورئيسيا وبدونه لا يمكن الدخول في مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي .واشار الى أنه ناقش مع السيناتور ميتشيل بشكل مفصل اليوم تطورات القضية الفلسطينية لافتا الى أن النقاش كان طويلا وصريحا عما جرى خلال العامين الماضيين من جهود ومواقف من قبل الادارة الامريكية والسياسة الاسرائيلية والموقف العربيولفت موسى الى أن الموقف العربي سيتم بلورته خلال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الذي سيعقد مساء اليوم برئاسة قطر خاصة بعد اعلان الادارة الامريكية عن توقف جهودها فيما يتعلق بالاستيطان لافتا الى أنه اتفق وميتشيل أن الوضع أصبح خطيرا واننا ندخل منعطفا حساسا في مسار عملية السلامواوضح موسى انه قدم شرحًا وافيًا للمبعوث الأميركي حول الرؤية العربيةوقال :انه استمع من المبعوث ميتشيل لرؤية الادارة الامريكية بعد لقاءاته مع عدد من المسؤولين العربوفي رده على سؤال حول شكل التحرك العربي المستقبلي قال موسى : كل ما قلناه سابقًا من خيارات وبدائل مطروح للنقاش من قبل لجنة مبادرة السلام العربية مساء اليومولفت الى أن الامر الايجابي في لقائه مع ميتشيل هو تأكيد الحرص الامريكي على الاستمرار في جهود السلام.وفيما يتعلق بما ستبحثه لجنة مبادرة السلام العربية قال موسى : أن مناقشات اللجنة سنحدد من خلالها الى اين نحن ذاهبون لأن الوقت من ذهب وضيق ونريد المصداقية وتدارس الفائدة من عملية السلام ، خاصة وأن الادارة الامريكية تشعر ان استمرار نشاطها بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي قد يؤدي خلال الشهور التسعة المقبلة الى تحقيق شيء ما .ونبه موسى الى أن الجانب العربي لن يدخل في مفاوضات مضيعة للوقت ولن يقبل العرب الدخول الى ادارة الازمة بعيدا عن البحث عن الحلمضيفا : اننا وصلنا الى نقطة تقتضي تفعيل العمل ووقف الاستيطان كشرط اساسي لاستئناف المفاوضات لان الاستيطان يلتهم الأرض ولن يبقي شيئا لاقامة الدولة الفلسطينيةواعتبر موسى بيان الاتحاد الاوروبي قيم وفيه الكثير من التأكيدات على المواقف الاوروبية السابقة عام 2009 لكن أكد في دات الوقت أن المهم هو أن تترجم هذه الاقوال الى افعال تنفذ على أرض الواقع .
