كتبت : نورهان عبداللهصرحت المهندسة أمينة طنطاوي رئيس مجلس ادارة مؤسسة امينة للثقافة والفنون بأنها بصدى اقامة مهرجان لفئة الصم والبكم لانها فئة مهمشة في المجتمع لا تجد من يعولها رغم انها تتمتع بكافة المميزات عن الإنسان الطبيعي ولأنهم في حاجة الى ان يتواجدوا بشكل طبيعي ويتعايشوا مع كافة الأنظمة الداخلية والخارجية داخل المجتمع , قررت ان تنشئ لهم مهرجان خاص بهم لخدمة احتياجاتهم ولكي يعلنوا فيه عن طلباتهم التي لا تتعدى ال14 طلب كحقهم في التعليم وتوفير فرص مميزة لهم مع كيفية التعامل معهم بصورة صحيحة لتحقيق الإندماج داخل مجتمعهم , ثانياً ايجاد وسيلة اتصال لهم داخل المستشفيات وغيرها من الأماكن الحكومية , ثالثاُ انشاء نوادي إجتماعية وثقافية حتى يشعروا بكيانهم داخل المجتمع والذي سيؤهلهم لحياة جديدة وسيخلق لهم نوع من الثقة في النفس , بالإضافة الى إنشاء مركز تدريب صناعي , وتخصيص قناة فضائية لهم , وإستقطاب بعض من فئة الصم والبكم المميزين لإقامة نقابة لهم , والسماح للمتميزين منهم ايضاً بالإلتحاق بكليات.وأكدت أمينة انه الآن جاري البحث لتحديد يوم لهذا المهرجان وسيكون تاريخه مميز للإحتفال بهذه الفئة المهمشة وسيتم في هذا اليوم الأحتفال بهم وتقديم عرض داتا شو عن الصم والبكم مع حملات لتوعية الحاضرين بفئة الصم والبكم وكيفية التعامل معهم , كذلك نستعد لتصوير فيلم وثائقي بعنوان يوم في حياة أصم لعرضه داخل المهرجان والذي ننوه فيه عن حياة الأصم بداية من استيقاظه في الصباح وحتى المساء وعن طريقة حياته .مع تقديم أغنية سيقوم بغنائها فنان مشهور وكلمات وأشعار كاتب أصم وستشارك في ختام المهرجان , وستستمر فاعليات المهرجان لمدة خمسة أيام نعرض فيها أعمال ومهارات بنات الصم والبكم الذين شاركوا مع الطلاب الذين حصلوا على دبلومه من اميد ايست وكان نتاجها تقديم مشروع خيري والتي تعاون معهم طالبات الصم والبكم بمؤسسة أمنية وكان نتاج هذا التعاون تعليمهم فن الديكوباج والناتج من الربح سيكون لهذه الفئه ,فئة الصم والبكم .وستشارك فرقة الصامتين للرقص المعاصر مع مؤسسة أمنية للثقافة والفنون في نشر التوعيه بالصم والبكم وتقديم كافة المساعدات , وفرقة الصامتين للمخرج المسرحي ومصمم الرقصات رضا عبد العزيز ورئيس الفرقة والتي تأسست منذ خمس سنوات وجميع الراقصين بها من الصم والبكم وقال رضا ان بداية فكرة تكوين فرقة جميع الراقصين بها من الصم والبكم جاءت عندما لاحظت ان الصم والبكم يؤدون عروض لهم بلغة الإشارة , وتكونت الفرقة من 9 مؤديين حيث كانوا هم النواه الأولى للفرقة وشاركنا بمهرجانات كثيرة عالمية .واخذت الفرقة مسار عالمي مشهور فهي أول فرقة للصم والبكم تقوم بأداء مسرحي راقص بعد إشادة النقاد بأنها فرقة مميزة ومتقنة الأداء .وعن الصعوبات التي واجهتني هي كيفية التعامل مع هذه الفئة وكيف اجعلهم يتفاعلوا مع هذة الموسيقى دون ان يسمعوها ولكنني تغلبت على هذه الصعوبات وقرأت لبيتهوفن العازف المشهور ففي فترة من فترات حياته أصيب بالصم وكيف انه تغلب على هذه المشكلة عن طريق الأتصال العظمي بالموسيقى .وأخذت هذا الأسلوب وطورته لأنه غير كافي للعمل مع هؤلاء الأطفال لصغر سنهم ولكنني ابتكرت طريقة النقر على الكفوف والكتاف للصم ومن هنا يرتبط بالإيقاع وكنت ارسم لكل واحد منهم حركته وطريقة عمله لوحده ثم اتابع مع الآخر وهكذا , فرغم انه مرهق لكنه لاقى نجاح كبير .وفرقة الصامتين تعد أول فرقة عالمية استخدمت هذا الأسلوب بعد بيتهوفن ,وقد اخترت الفن لتقديم هذه الفئة لأن الفن هو الباب الوحيد الذي يجب ان نخترقه لتسليط الضوء عليهم لسهولة تداوله وتقديمه للمجتمع .وقدمت الفرقة عرض مسرحي راقص نيران صديقه مع توزيع الشهادات على طلاب المنحة الذين قاموا بالتعاون مع المؤسسه لخدمة هذه الفئة .
