اتسعت دائرة الضغوط على الفريق عبدالفتاح السيسي لمطالبته بإعلان الترشح للرئاسة خلال الفترة الراهنة ، الأمر الذي أثار جدلاً على الساحة السياسية والإقتصادية ، إذ انقسمت الأراء بين ما هو مؤيد لذلك وبين ما هو معارض. ليبقي التساؤل السائد في الشارع المصري، هل الفريق السيسي يمتلك رؤية إقتصادية في حالة توليه منصب الرئيس؟، وهل الفريق السيسي هو الأنسب لدفع عجلة النمو الإقتصادي خلال الفترة المقبلة أم لا؟. « النهار» طرحت هذه الإسئلة على بعض الإقتصاديين والإجابة فى السطور التالية :- في البداية أكد الدكتور مختار الشريف ، الخبير الأقتصادي وأستاذ الإقتصاد بجامعة المنصورة، أن الفريق السيسي هو الأنسب لقيادة البلاد خلال الفترة المقبلة، قائلاً إنه يمتلك رؤية إقتصادية واضحة من شأنها أن تدعم الإقتصاد المصري. وأضاف الشريف أن الفترة المقبلة تحتاج لشخصية حاسمة تستطيع أن تدير شئون البلد بدبلوماسية وحكمة، موضحاً أن هذا الأمر سيؤدي لأستقرار الأوضاع السياسية، ومن ثم سيترتب على ذلك بالضرورة استقرار في الأوضاع الإقتصادية. وأوضح الشريف أن تولي السيسي رئاسة الجمهورية، سيساهم في تنفيذ العديد من المشاريع الإقتصادية، والتي تحدث عنها السيسي كثيراً خلال الفترة الماضية، إذ كشف عن إمتلاكه للكثير من المشاريع الإقتصادية التي تساهم في إنقاذ الإقتصاد المصري من أزماته المالية، موضحاً أن حديث السيسي عن المشاريع الإقتصادية يعكس مدي رؤيته الواضحة للإقتصاد وأنه الرجل الأنسب لأنقاذ الأقتصاد المصري ودفع عجلة نموه للأمام. بداية طريق بينما يري الدكتور عبد الرحمن العليان، الخبير الإقتصادي وعميد المعهد العالي للإقتصاد، أن ترشح السيسي للرئاسة ومن ثم توليه هذا المنصب، سيكون بداية الطريق للإستقرار السياسي، موضحاً أن الأستقرار يكون البداية لنمو الأقتصاد القومي، موضحاً أن تزايد المطالب والضغوط على السيسي للترشح للرئاسة يعكس مدي ثقة الشعب المصري في هذه الشخصية وقناعتهم بأنه الأنسب لرفع مؤشرات الأقتصاد المصري والتي تراجعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية . وأضاف العليان أن السيسي هو الوحيد القادر على تجنب حدوث أي إنهيار إقتصادي خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن مصر تحتاج خلال الفترة المقبلة لشخصية تلتف حولها جموع الشعب المصري ، لافتاً إلى أن ترشح السيسي للرئاسة سيلعب بدوره في تحقيق أزدهار أقتصادي وتحقيق الإستقرار خاصة في ظل جهوده المتواصلة للقضاء على الأرهاب الأمر الذي أعطى رسالة طمأنينة للمستثمرين لعودة إستثماراتهم من جديد للسوق المصري، فضلاً عن أن جهود السيسي لتحقيق الإستقرار السياسي ساهم في رفع مؤشرات البورصة وتحقيقها الكثير من المكاسب هذاا بجانب تزايد التوقعات بإستمرار سلسلة الأرتفاعات بسوق المال خلال الفترة المقبلة حيال توليه الرئاسة. واشار العليان إلى أن عدم ترشح السيسي للرئاسة سيؤدي لزعزعة الأستقرار الأقتصادي وسينعكس بالسلب على الأقتصاد، خاصة وأنه السيسي يسعي لدعم مسيرة التنمية والتقدم بالبلاد، مطالباً غياه بضرورة الإستجابة لرغبة الشعب المصري في الترشح للرئاسة حتى تستقر الأوضاع السياسي ودعم عجلة النمو الأقتصادي للبلاد. لن يجدى بينما أكد الدكتور عصام سلام ، الخبير الإقتصادي، أن ترشح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية ومن ثم توليه هذا المنصب لن يجدي باي فائدة على الأقتصاد المصري خاصة وأنه شخصية عسكرية ولا يمتلك أي رؤية إقتصادية على الإطلاق. واضاف سلام أن البلد تحتاج لعقلية إقتصادية تستطيع أن تدفع بعجلة الإقتصاد للامام، بعدما فشلت حكومة الدكتور حازم الببلاوي في ذلك وهذا ما أكده التقرير الذي اصدرته حركة 6 إبريل والذي انتقد أداء حكومة الببلاوي وفشلها في إدارة الملف الإقتصادي للبلاد خلال الفترة الماضية. وأوضح سلام أن ترشح السيسي للرئاسة سيهدد بتفكيك البلاد ، خاصة وأنه الاقدر على حماية البلاد من الإرهاب، ومن ثم فإن تخليه عن منصبه كوزير للدفاع سيؤدي لزعزعة الإستقرار السياسي للبلاد ومن ثم إنهيار إقتصاد البلد، لافتاً إلى أن إنخفاض مؤشرات الاقتصاد تعكس الحاجة لشخصية لديها قدره على تحقيق تنسيق إقتصادي للتهوض بالإقتصاد وإنقاذه من عباءة الأزمات المتتالية التي بمر بها.