بدأت الصحف العالمية ممارسة ضغوط كبيرة على الفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لمحاولة إثنائه عن الترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، وذلك لتحقيق الأجندة الأمريكية في المنطقة، في إطار مخطط تتبناه الولاياتالمتحدةالأمريكية لخدمة مصالحها في الشرق الأوسط، والتي تصدّى لها الفريق أول عبد الفتاح السيسي والجيش المصري بدعم شعبي هائل. وفي إطار هذه الضغوط، خرجت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، اليوم الاثنين، لتقول إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، قائد القوات المسلحة المصرية، قد قرّر خوض الانتخابات الرئاسية، وهو الأمر الذي سوف "يعيد عقارب الساعة إلى الوراء" حينما كان يحكم مصر رجال من الجيش، وقالت الصحيفة: "كان الفريق السيسي قد صرح لوسائل الإعلام عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي - نزولاً على رغبة الشعب - أنه لن يترشح للرئاسة إلا إذا طلب منه الشعب ذلك وفوّضه الجيش، وسوف يبدأ غداً الثلاثاء، الاستفتاء على الدستور المصري الجديد لمدة يومين، والذي سوف يمهّد الطريق لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية". وأضافت الصحيفة: "بينما يقول محللون وسياسيون إنه ليس من المتوقع أن يقوم الفريق أول عبد الفتاح السيسي بإعلان خطط الترشح للرئاسة قبل انتهاء الاستفتاء على الدستور الجديد، ويُعدّ هذا الاستفتاء تعبيرا من الشعب المصري عن مدى ثقتهم في خارطة الطريق وفي الفريق السيسي". وجدير بالذكر أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي كان قد حثّ المصريين في خطابه على تحمل المسؤولية الوطنية والمشاركة في الاستفتاء على الدستور الجديد من أجل تصحيح المسار الديمقراطي، وبناء دولة ديمقراطية حديثة. واضافت الصحيفة: "لا شك أن الفريق السيسي له شعبية كبيرة سوف تمكّنه من الفوز في الانتخابات، كما ينظر له على أنه رجل قوي قادر على جلب الاستقرار إلى البلاد بعد تخبطها ثلاثة أعوام في الفوضى".
