كتبت: مروه عبد السلاميدشن وزير الثقافة المصري فاروق حسني الثلاثاء 30-11-2010 فعاليات المهرجان الذي نجح الراحل سعد الدين وهبة في أن يصنع منه حدثاً ثقافياً فنياً وسياسياً بارزاً، لكن في السنوات الأخيرة لاحقت المهرجان اتهامات عديدة بالتراجع، خاصة في ظل ظهور مهرجانات أخرى وليدة على رأسها مهرجن دبي وترايبيكا اللذان نجحا في سنوات قليلة في سحب الأضواء من مهرجان القاهرة.وبحسب المخرج مجدي أحمد علي تركت الدورات السابقة للمهرجان انطباعاً سلبياً لدى كل من شارك فيها: حدثت معي بعض الأمور غير اللائقة في مهرجان العام الماضي بخصوص فيلم عصافير النيل، ما أورثني انطباعات سيئة لابد من تعديلها حتى يحذو المهرجان بمستوى المهرجانات العالمية.وأضاف أن مهرجان القاهرة السينمائي تنقصه بعض الأمور المهمة كأن تكون له إدارة مستقلة، ولا يظل تابعاً لوزارة الثقافة، كما ينبغي أن تكون له ميزانية مرصودة قبل بدايته حتى لا يضطر القائمون عليه إلى البحث عن من ينفق على ضيوف المهرجان.وتابع: أيضاً لابد أن يكون للمهرجان دور عرض للمشاهدين العاديين، مع ضرورة وجود مقر دائم بدلاً من نقله كل عام من مكان إلى آخر، ولابد أن يكون للمهرجان علاقة بالوسط المحيط به وليس لمجرد عرض بعض الأفلام، وأن يكون هناك تنظيم مختلف ومنضبط حتى لا تحدث المشكلات التي تحدث كل عام حيث العشوائية اللامتناهية.أما المخرج أحمد عاطف فأعرب عن استيائه التام من الصورة التي ظهر عليها المهرجان في دوراته السابقة، موضحاً: تأكدت خلال زياراتي المتكررة للمهرجانات العربية خصوصاً طنجة وأبو ظبي أن العرب تفوقوا علينا في كل شيء، وأن مهرجان القاهرة فشل في تسويق نفسه، وبدلاً من أن نتنافس مع المهرجانات العالمية مثل كان، فينسيا، برلين أصبحنا نتنافس مع مهرجانات مغمورة أملاً في أن نصبح أفضل منها.مشيراً إلى أن المهرجان يعاني الآن من أزمات حقيقية سواء في الأفلام المشاركة التي دائماً ما تكون دون المستوى، أو ضيوف شرف المهرجان الذين لا يولون اهتماماً سوى بالسجادة الحمراء وكاميرات التصوير التي لا تفارقهم ابد بدوره، أكد المنتج هاني جرجس فوزي أن المشكلة الرئيسة للمهرجان هي الأموال التي تنفق عليه، فالمهرجانات العربية قوتها المادية أكبر بكثير، لكن القيمة التاريخية التي يحظى بها مهرجان القاهرة هي التي تحفظ ماء الوجه، برغم أن المهرجانات الأخرى تحفل بنجوم كبار يتم دفع الملايين لاستقدامهم وهو ما لا يتوافر كثيراً لمهرجان القاهرة.وأشار إلى مشكلة أخرى هي توقيت المهرجان بعد موسم سينمائي مهم لكثير من المنتجين مثل موسم عيد الأضحى الأخير، مشيراً إلى أن معظم المنتجين لن يضحوا بمتابعة أفلامهم من أجل المشاركة في فعاليات المهرجان، لاسيما لعدم وجود جوائز مجزية تشجعهم على ترك متابعة أعمالهم. أيضاً قصور التغطية الإعلامية المصاحبة للمهرجان على عكس المهرجانات العربية التي تحظى بإشادة من جميع وكالات الأنباء.على باقي المهرجانات، مشيراً إلى أن معظم الأفلام القوية تذهب إلى مهرجانات الخليج لقوة جوائزها المادية.وأشار إلى أن جميع التجارب السابقة أثبتت أن الأفلام التي تعرض خارج المهرجان أقوى بكثير من التي تعرض بداخله، وعاب على المهرجان عدم فتحه أسواقاً عربية للأفلام المشاركة في المهرجان.لافتاً إلى المشكلة الكبرى برأيه: إدارة المهرجان تتوسل الأفلام المصرية حتى تشارك فيه، وتتهمهم بعدم الوطنية إذا رفضوا المشاركة برغم أنهم لا يستفيدون بأي شيء من المشاركة.