أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" المتشددة، ومقرها سيناء، في بيان نشر على الإنترنت مساء أمس مسؤوليتها عن حادث اغتيال المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني أثناء خروجه من مقر عمله بمدينة نصر يوم الأحد الماضي. وقال مصدر أمني، أن "الضابط الشهيد كان مسئولا عن متابعة ملف الإخوان بقطاع الأمن الوطني". وكانت جنازة رسمية لمبروك شيعت بعد أول أمس الإثنين بحضور كلا من رئيس الوزراء حازم الببلاوي ووزير الداخلية محمد إبراهيم، وقال الببلاوي إنه "يتوجه بخالص تعازيه لأسرة الشهيد ولوزارة الداخلية ويشدد على أن الحكومة لن تتهاون مع الجماعات الإجرامية والإرهابية التي ترفع السلاح لترويع الآمنين". وقالت جماعة "بيت المقدس"، في بيان نشرته على أحد المنتديات الجهادية، إن هذه "العملية الأخيرة باكورة عمليات الجماعة ضمن سلسلة عمليات فك الأسيرات من أيدي الطغاة، نتيجة اعتقال النساء الحرائر، واقتيادهن للتحقيق في أقسام الشرطة ومقار أمن الدولة". ولم يتثنى لنا التأكد من صحة البيان. كانت هذه الجماعة تبنت محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم بالقرب من منزله الشهر الماضي، والذي أسفر عن مقتل خمسة وإصابة 20 آخرين. كما أعلنت مسؤوليتها عن عدة تفجيرات وقعت لمبان أمنية كان آخرها تفجير وقع بمحيط مديرية أمن جنوبسيناء. وأضافت الجماعة أنها كلفت ما يسمى ب"سرية المعتصم بالله" ب"تحرير الأسيرات وتعقب كل من ساهم وشارك في أسرهن من ضباط وأفراد وزارة الداخلية". وتابعت أنها مستعدة "لتلقي أي معلومة تساعد في تتبع الذين شاركوا في أسر الحرائر عبر وسائل التواصل الإلكترونية المتاحة". وطالبت جماعة أنصار بيت المقدس من وصفتهم بطغاة وزارة الداخلية وأمن الدولة ب"إخراج جميع النساء من المعتقلات وأقسام الشرطة ومقار أمن الدولة.. وإلا فانتظروا الحلقات القادمة من السلسلة". كانت جماعة "أنصار بيت المقدس" أعلنت العام الماضي مسؤوليتها عن هجمات صاروخية من سيناء على إسرائيل، كما أعلنت أيضا مسؤوليتها عن 10 هجمات على الأقل في العامين الماضيين استهدفت خط أنابيب ينقل الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن.
