وجه الرئيس المعزول محمد مرسى رسالة إلى الشعب المصرى من خلال المؤتمر الصحفى لهئية الدفاع عنه برئاسة محمد الدماطي، والتى واصل خلالها مزاعمه بأن ما حدث انقلاب عسكري مكتمل الأركان، لافتا أن تكون محاكمته غطاءً شرعيا للانقلاب، ورفض تكليف محام عنه. واستمر مرسى فى عناده، مؤكدا أنه مازال الرئيس الشرعي للبلاد، ولا يعترف بمحاكمته، مشيرا إلى أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى خالف القسم الذى أقسمه، وزج بالجيش المصرى فى بطون السياسية ودوائرها – على حد زعمه - . وهذا نص الرسالة: "أيها الشعب المصرى الكريم أتيحت لى هذه الفرصة لكي أحدثكم عما حدث فى 30 يونيو، إن ما حدث هو انقلاب عسكري مستوفٍ لأركانه ومعالمه كافة، ويجب لتحقيق استقرار الوطن والمصالحة بين أبنائه جميعا أن يعلم الشعب المصرى أن هذا الانقلاب جريمة لمخالفته للقوانين الخاصة بتنظيم وتحريك القوات المسلحة، وخيانة لله ورسوله للحلف بالقسم الذى أقسمه وزير الدفاع وخيانته للدستور وللشعب وللقائد الاعلى للقوات المسلحة وللجيش المصرى زجت به فى بطون السياسة ودواماتها وخيانة للأمة أوقعت الفرقة بين أبنائها داخل العائلة الواحدة". وتابع "لن تستعيد مصر عافيتها إلا بزوال عن نفسها هذا الانقلاب وإلغاء إثاره فى كافة المجالات ومحاسبة من أراق الدماء الغالية فى كل مكان بأرض الوطن، وهى دماء لا يملك العفو عن المسئولين ولا تشفى نفوس آلاف العائلات المصابة من رجالها ونسائها إلا القصاص العادل الذى يرضي رب العالمين قبل أن يرضي أسرة المكلومين". وأشار "لا يعلم الشعب المصرى أنني احتجزت رغما عنى فى دار الحرس الجمهورى حتى يوم 2/7/2013 حتى يوم 5/7، واختطفت قسرا رغما عنى، حيث نقلت إلى إحدى القواعد البحرية أنا ومساعدى لمدة أربعة اشهر كاملة لم ارى فيها سوى آشتون ووفد الحكماء والمحققين الاربعة الذين رفضت الاجابة على أى سؤال لهم باعتبار أن جميع الاجراءات التى اتخذت معى مخالفة للدستور الذى اقسمت على احترامه ولا املك تجاوزه". وأوضح " ما يهمنى أن أذكره أننى لم أتلقى أحدا من قادة القوات المسلحة أو ممثلى وسائل الاعلام وكل ما نسب لي بهذا الخصوص ليس له أي أساس من الصحة، وأريد أن اغتنم الفرصة وأقول لأبناء هذا الشعب منذ لحظته الأولى ولا يزالون ثائرين عليه بصورة يومية فى صمود ليس له مثيل وإن إنكاره الذين يجحدون الشمس فى رابعة النهار وأؤكد لهؤلاء الأبطال أننى استمد من قوتهم قوة مضاعفة ومن عزمهم عزما جديدا يثبتنى على ما عاهدتهم عليه قبل انتخابى لاعلاء مصلحة الوطن على أي مصلحة أخرى". وأضاف "اقول لابناء هذا الشعب الذين تبلغنى تساؤلتهمم أنني أؤكد للشعب المصري وللشعوب العالم ان هذا الصمود ليس له مثيل ورسالة قوية وان عهد الانقلاب قد انقضى وان هذا الانقلاب قد بدا في الانهيار وسيسقط ، فلتقفوا حول هذا الوطن".
