قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن وقف إذاعة حلقة باسم يوسف أمس الجمعة خطوة تثير المخاوف على مستقبل حرية التعبير في مصر. وذكرت "بي بي سي" أن وقف "البرنامج" جاء بعد الحلقة التي قدمها باسم يوسف والتي اثارت جدلاً كبيراً بسبب سخريته من وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي وشعبيته الكاسحة التي حظى بها بعد إطاحته بالرئيس المعزول محمد مرسي في 3 يوليو الماضي. وأشارت إلى الدعاوى القضائية التي اقيمت ضده من محامين مستقلين يتهمونه بالإساءة للقوات المسلحة ورموز الدولة واستخدام عبارات خادشة للحياء. وأضافت أن باسم يوسف تعرض لاستجواب من قبل النيابة العامة خلال فترة حكم مرسي بسبب اتهامات بإساءته لرئيس الجمهورية وللدين الإسلامي. كما ذكرت أن باسم يوسف والملقب بجون ستيورت مصر، منذ بدايته كان ينتقد القائمين على الحكم أياً كانوا، ففي عهد مرسي كان مسخرا حلقاته بشكل شبه كامل لانتقاد الرئيس نفسه وجماعة الإخوان المسلمين ، وبعد الإطاحة به انتقد الرئيس المؤقت عدلي منصور والفريق أول عبد الفتاح السيسي. وفي السياق ذاته، قالت "بي بي سي" إن حرية التعبير هي حق أصيل في النظم الديمقراطية ويجب أن تكفل ويتم تشجيعها في النظام الديمقراطي الوليد في مصر.