أكدت قيادات بجماعة الإخوان المسلمين وما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، الإصرار على حشد أنصارهم أمام مقر محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الاثنين، على الرغم من التحذيرات التي وجهتها وزارة الداخلية لمنع التظاهر في ذلك اليوم. فيما حذرت وزارة الداخلية أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وأنصارهم، من أي محاولات للمساس بالمنشآت الهامة أو الحيوية أو التعدي على قوات الأمن أو تعطيل المرافق العامة، بالتزامن مع محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال القيادي بالتحالف مجدي سالم: «أعلنا مرارًا أن التظاهرات ستكون سلمية، ونأمل أن يمر اليوم بدون أي تهور من جانب قوات الأمن حتى لا يزيد المشهد الراهن تعقيدًا واضطرابًا، مضيفًا أوصلنا رسائل لجميع المسؤولين حملت تأكيدًا على سلمية التظاهرات». وقال علي خفاجي، أمين شباب حزب الحرية والعدالة بالجيزة، والقيادي بالتحالف: إن ما وصفه ب«الإجراءات القمعية» التي تقوم بها قوات الجيش والشرطة في منع المظاهرات الرافضة للانقلاب لن تثنيهم عن التظاهر والحشد أمام قاعة المحاكمة، مضيفًا: «إن تصريح وزير الداخلية بأن من سيذهب للتظاهر أمام المحاكمة «سيلقي بنفسه إلى التهلكة» يؤكد أن الداخلية تعتزم ارتكاب مجزرة جديدة في صفوف أنصار مرسي»، بحسب تعبيره. وفيما أكد مصدر قريب من المفوض بإدارة الشؤون السياسية لحزب الحرية والعدالة عمرو دراج، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لم يطلب لقاء أحد من قيادات الحزب أو جماعة الإخوان المسلمين خلال زيارته للقاهرة، قال الدكتور مجدي قرقر القيادي بالتحالف «نحن لا نلقي بالا لتلك الزيارة». وفي سياق متصل، تظاهر عدد من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، أمام دار القضاء العالي، ظهر أمس، ضمن فاعليات ما أطلقوا عليه «محاكمة الإرادة الشعبية»، التي دعا إليها ما يسمى ب«التحالف الوطني لدعم الشرعية»، استعدادًا لبدء جلسات قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، بعد غدٍ. ورفع المتظاهرون علامات رابعة العدوية، ولافتات منددة بما اعتبروه «انقلابًا عسكريًّا»، كما رددوا هتافات مناهضة للقوات المسلحة والشرطة، وأخرى مناصرة لمرسي، فيما رفعت سيدة صورة للفريق أول عبد الفتاح السيسي، على سلالم باب محكمة النقض، إلا أن أحد الضباط منعها، لتجنب الاحتكاك بالمتظاهرين.
