شهد اجتماع جبهة الإنقاذ، مساء أمس الأول، خلافاً بين أحزابها وقياداتها بشأن التنسيق الانتخابى مع القوى السياسية وأبرزها حركة تمرد، حيث تبنى حزبا «الوفد» و«المصريين الأحرار» والتيار الشعبى، فكرة خوض الانتخابات بقوائم مشتركة مع حركة تمرد، فيما رفضت قيادات أحزاب «المصرى الديمقراطى والدستور والجبهة الديمقراطية والتجمع»، وطالبت لجنة انتخابات «الإنقاذ» بالاكتفاء بتشكيل قوائم مشتركة تضم أحزاب الجبهة. وكشف مصدر حضر الاجتماع، عن أن خلافاً نشب بين قيادات «الإنقاذ» بشأن صياغة البيان الذى ألقاه حسين عبدالغنى، المتحدث الإعلامى ل«الإنقاذ»، الذى اقترح الإشارة ل«تمرد» والسعى للتحالف معها انتخابياً، حيث اعترض مجدى حمدان، القيادى بحزب الجبهة، لموقف «تمرد» من الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس الحزب، وإعلان «تمرد» منافستها على جميع مقاعد البرلمان، فيما قال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، إنه يعلم حساسية البعض من «تمرد». واستقر الحضور على عدم ذكر «تمرد» فى البيان والاكتفاء بالتأكيد على سعى «الإنقاذ» لتشكيل تحالف انتخابى يضم جميع القوى المدنية، بعد إقرار النظام الانتخابى. من جانبه اتهم عمرو على، أمين سر لجنة انتخابات «الإنقاذ»، حسين عبدالغنى، بمجاملة «تمرد»، وقدم شكوى ضده للمكتب السياسى للجبهة، مشددا على استبعاد «تمرد» من قوائم الجبهة بشكل نهائى. وتبدأ «الإنقاذ»، الأسبوع المقبل، حملة «اعرف دستورك»، وقال محمد عبداللطيف، القيادى بالجبهة، إن عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، أخبرهم بأن لجان الدستور بدأت التصويت لمعرفة مدى التوافق على المواد، ولكن ليس بشكل نهائى، وأن المادة 219 ستحذف، وأن هناك اجتهادات لإرضاء الإسلاميين، كاعتماد وثيقة الأزهر التى وقع عليها حزب النور السلفى. وأضاف «عبداللطيف»: «موسى قال إن الاتجاه داخل الخمسين للنظام الانتخابى المختلط، لكن نسبة الفردى ستكون الأعلى».