كتبت نهي عثمانعاش العالم معظم سنوات القرن العشرين , وقد صار يطلق عليه القرن الأمريكى , وذلك بعد أن انتقلت قيادة الغرب إلى الولاياتالمتحدة , والتى عززها ما تمتعت به من تفوق فى القدرات العسكرية , والإقتصادية , والتقدم فى التعليم , والتكنولوجيا , والارتقاء بشعبها إلى مستويات معيشية عالية , ثم تحول النظرة إليها فى كثير من مجتماعت العالم بإعتبارها مركز إلهام ثقافى وحضارى .وفى نهايات القرن العشرين بدأت ظاهرة صعود الصين تجذب الاهتمام , لقفزاتها غير المالوفة فى التنمية الاقتصادية , وانعكاس بصعود أسيا , وتوقعات بانتقال مركز التأثير والجاذبية الدولية من الغرب - الذى تقوده الولاياتالمتحدة - الى أسيا , وإنتقال العالم إلى ما سيحمل مسمى القرن الأسيوى . في هذا السياق اصدرت شركه نهضه مصر كتاب جديد للمؤلف عاطف الغمري بعنوان القرن الاسيوي ....الصين تغير ميزان القوي العالميهتناول المؤلف في كتابه عدد من الافكار والرؤي والموضوعات مثل فكره صعود الغرب المعجزة الأقتصادية فى أسيا و أستعمار العالم الجديد و الزحف الأوربى وهبوط الصين و صعود الولاياتالمتحدة الى وضع القوة العالمية الأولى .كذلك يشير الي هبوط الغرب وصعود الشرق في حكم بوش أظهر علة الهبوط - تهافت قيم الحضارة مؤشر لهبوط الغرب .كما يشرح الكاتب قصة صعود الصين الاهداف الثلاثة الإستراتيجية التنمية والتقدم - الصين وجها لوجه زيارات عبر 40 عاما - ثالث أكبر إقتصاد فى العالم يتساوى مع امريكا بعد 10 سنوات - القوة الناعمة بخصائص صينية - بعث الهوية الوطنية .ومن ثم الحلقة الإنتاجية الأسيوية التكامل الإنتاجى بين دول الجوار - تجربة التجميع الصناعى المشتركة فى أمريكا اللاتينية .علي وجه اخر ركز الكاتب علي مركز الجاذبية الدولية الذي انتقل الى أسيا بحيث تصبح أمريكا تظل قوة محورية فى أسيا حتى عام 2010 شارحا إعادة صياغة النظام الدولى و مغزى الصعود الجماعى لقوى بازغة فى اسيا .كما اشار الي نموذج التنمية فى العالم الثالث وانطلاق الصين كمنافسا فى السوق العالمى للطاقة .كما اكد علي فكره تقارب المصالح بين امريكا والصين كمنافسين وشريكين استرتيجيين في المنطقه .