القاهرة: صدر حديثاً عن دار "نهضة مصر" للكاتب الصحفي بالاهرام والمفكر السياسى عاطف الغمري كتاب "القرن الأسيوي" والذي يحمل عنوان فرعي "الصين تغير ميزان القوى العالمية"، ويقع الكتاب في 176 صفحة. ويقول المؤلف عن كتابه: عاش العالم معظم سنوات القرن العشرين , وقد صار يطلق عليه القرن الأمريكى , وذلك بعد أن انتقلت قيادة الغرب إلى الولاياتالمتحدة , والتى عززها ما تمتعت به من تفوق فى القدرات العسكرية , والإقتصادية , والتقدم فى التعليم , والتكنولوجيا , والارتقاء بشعبها إلى مستويات معيشية عالية , ثم تحول النظرة إليها فى كثير من مجتماعت العالم بإعتبارها مركز إلهام ثقافى وحضارى. وفى نهايات القرن العشرين بدأت ظاهرة صعود الصين تجذب الاهتمام , لقفزاتها غير المالوفة فى التنمية الاقتصادية , وانعكاس بصعود أسيا , وتوقعات بانتقال مرز التأثير والجاذبية الدولية من الغرب - الذى تقوده الولاياتالمتحدة - الى أسيا , وإنتقال العالم إلى ما سيحمل مسمى " القرن الأسيوى ". ويستعرض المؤلف في كتابه عدة موضوعات نذكر منها "صعود الغرب" ويتناول من خلاله المعجزة الأقتصادية فى أسيا، استعمار العالم الجديد، الزحف الأوربى وهبوط الصين، صعود الولاياتالمتحدة الى وضع القوة العالمية الأولى. ثم يناقش "هبوط الغرب وصعود الشرق" متطرقاً ل "حكم بوش أظهر علة الهبوط، تهافت قيم الحضارة مؤشر لهبوط الغرب ". ويستعرض "قصة صعود الصين" الاهداف الثلاثة الإستراتيجية التنمية والتقدم، الصين وجها لوجه زيارات عبر 40 عاما، ثالث أكبر إقتصاد فى العالم يتساوى مع امريكا بعد 10 سنوات، القوة الناعمة بخصائص صينية، بعث الهوية الوطنية. "الحلقة الإنتاجية الأسيوية" وفيه يتطرق المؤلف ل "التكامل الإنتاجى بين دول الجوار، تجربة التجميع الصناعى المشتركة فى أمريكا اللاتينية ". هذا إلى جانب موضوعات أخرى بعنوان "مركز الجاذبية الدولية ينتقل الى أسيا"، "انموذج للتنمية فى العالم الثالث "، "الصين منافسا فى السوق العالمى للطاقة"، "أمريكا والصين وتقارب المصالح"، "إشكالية الديموقراطية فى الصين"، "العالم العربى والصين"، "عصر مختلف يلزمه تغيير الثوابت الأستراتيجية".