شنت جماعة الإخوان المسلمين هجومًا على كاثرين آشتون، مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقاهرة، عقب لقائها أمس الأول، الاثنين، مع الرئيس المعزول محمد مرسي لمدة ساعتين وتأكيدها أنه بصحة جيدة ويلقى معاملة حسنة ويشاهد التلفزيون ويقرأ الصحف. واتهمت الجماعة آشتون بالتضليل لتحسين وجه "الانقلاب" والذي تم بمباركة من الاتحاد الأوروبي أمام العالم، مؤكدين أنهم لن يعولوا على أي منظمة أو دولة خارجية للقضاء على الانقلاب وسيعتمدون فقط على ثورة الشعب المصري. وقال فريد إسماعيل، عضو المكتب التنفيذي لحزب "الحرية والعدالة"، إن موافقة القوات الانقلابية على زيارة آشتون لمرسي بعد تلك المدة وبعد طلبها تؤكد أنهم يتلقون أوامرهم من الخارج ولا يستطيعون رد طلب لأمريكا وحلفائها، منتقدًا تصريحات "آشتون" التي توحي بأن الرئيس مرسي يعيش حياة مرفهة، قائلًا إن هدف تلك الزيارة التضليل وتحسين الوجه القبيح للاتحاد الأوروبي الذي دعم الانقلاب. وشدد إسماعيل على أنهم لن يعولوا على أي أطراف خارجية في إجبار القوة الانقلابية على إعادة الرئيس محمد مرسي بل سيستمرون في الحشد والثورة الشعبية السلمية، مشيرًا إلى أن ثورة 25 يناير في خطر وجميع أركان دولة مبارك عادت في الظهور وعلى رأسها أمن الدولة والتي عادت في مداهمة المنازل ورصد كل القوى المعارضة للانقلاب، مستشهدًا بالقبض على أحد أطباء المستشفى الميداني من عيادته. وأكد في الوقت ذاته أنهم لا يخشون من الاعتقالات التي تتم للقيادات وآخرهم عصام سلطان وأبو العلا ماضي، قائلَا إن الاعتصام لا يقف على أحد ومن سيستمر فيه هم الملايين المحتشدة في الشارع، مستبعدًا فكرة فضه بالقوة وأن الإقبال على ذلك غباء سياسي. ونفى عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة وجود عناصر من القاعدة في اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، قائلًا تلك واحدة من الإشاعات التي يروجها الانقلابيون لاستخدمها كفزاعة ضد المجتمع الدولي لإجبارهم على الاعتراف بالانقلاب أو عدم الاعتراض على العنف الذي يمارس ضد المعتصمين السلميين، مشيرًا إلى أن وجود اعتصام رابعة في محيط مناطق عسكرية وعدم التعرض لها مطلقًا أكبر دليل على كذب تلك الادعاءات. ومن جانبه، أكد وفد التحالف الشعبي لدعم الشرعية، خلال لقائه بآشتون على أن الشعب المصري لن يغادر الشوارع والميادين حتى تعود الشرعية الدستورية ويستعيد الوطن مساره الصحيح، كما أعلن التحالف ترحيبه الكامل بزيارة كل المنظمات الحقوقية الدولية لمختلف أماكن الاعتصام، مؤكدين على سلمية فعاليات التحالف بعيدًا عن كل ما يتردد من أكاذيب مختلقة ورافضًا لكل الاتهامات الملفقة التي توجه إلى المعتصمين السلميين .