طالب "تكتل القوى الثورية" وحزب "النور" وحركة نساء ضد الانقلاب، بمحاسبة حكومة الدكتور حازم الببلاوي وإقالة وزير الداخلية وكل المتورطين فى عملية مقتل عدد من سيدات مدينة المنصورة فى إحدى التظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى، وأعلنت تلك القوى عن عدد من الفعاليات للتنديد بما جرى من إهمال الأمن فى حماية التظاهرات السلمية. وحمّل الدكتور طارق السهرى، وكيل مجلس الشورى السابق والقيادي بحزب "النور"، وزارة الداخلية مسئولية ما جرى بالمنصورة من مقتل عدد من فتيات ونساء المدينة أثناء خروجهن فى مسيرة سلمية لتأييد الرئيس مرسى، مطالبًا بإقالة وزير الداخلية ومحاسبة الحكومة. وقال السهري إن هذا الحادث هو ردة للخلف وعودة لعصر مبارك من دخول البلطجية فى العمل السياسي وتحت بصر الأجهزة الأمنية والاعتداء على المدنيين، مطالبًا بسرعة تقديم الجناة للمحاكمة ومَن يصمتون على تلك الجرائم، والابتعاد عن ممارسات القمع. وقال محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية الوطنية، إن محاسبة كل من رئيس الحكومة الحالية حازم الببلاوي واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية هى أقل الحلول لمواجهة العنف المتواجد فى الشارع، مؤكدًا أن مقتل سيدات المنصورة يعد أمرًا سلبيًا للغاية وردة لثورة الخامس والعشرين من يناير، مشيرًا إلى أهمية محاسبة كل المتورطين، معتبرًا أن استمرار الاعتداء على النساء عودة لعصر البلطجة. وأضاف عطية أن الفترة المقبلة تحتاج لأن ترى مصر النور الحقيقي للحرية والتعبير عن الرأي من خلال الابتعاد عن العنف والسماح بالعمل السلمي وعدم الخروج عن الشرعية الثورية بدعم الميادين وحرية كل مواطن في أن يعبر عن رأيه بشكل كامل دون اعتداء عليه أو حجر لرأيه أو تهديد لممارسة حقوقه الديمقراطية. وأعلنت حركة "نساء ضد الانقلاب" عن تنظيم عدد من فعاليات احتجاجية خلال الأيام المقبلة، وذلك على خلفية الأحداث المؤسفة التى وقعت فى المنصورة وراح ضحيتها عدد من حرائر مصر على يد بعض البلطجية، حيث سيتم تنظيم عدة مسيرات لنساء مصر إلى وزارة الدفاع، وكذلك عدة مسيرات ستنطلق من ميدان النهضة بمنطقة الجيزة إلى المجلس القومي للمرأة للتنديد بهذه الأحداث. وحمّلت الحركة مسئولية الأحداث التى وقعت بالمنصورة لقادة الانقلاب العسكري، وعلى رأسهم عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وكل من شارك فى هذا الانقلاب، بالإضافة إلى وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ومدير أمن الدقهلية سامي الميهي ومدير مباحث المنصورة سعيد عمارة وكل من يرى نساء مصر تقتل وتنتهك فى الطرقات وشوارع مصر ولم يحرك له ساكنًا.