اتشح ميدان الثورة بالمنصورة بالسواد حدادًا على أرواح الضحايا التي سقطت جراء الاشتباكات العنيفة التي شهدها شارع الترعة وراح ضحيتها 3 سيدات وإصابة المئات. وأعلن عدد كبير من النشطاء وأعضاء القوى السياسية والثورية المختلفة عن تنظيم وقفة احتجاجية بالميدان الثلاثاء المقبل للتنديد بأحداث العنف. وأكد وليد أبو سمرة "أحد الداعين للوقفة" أن الهدف من الوقفة التشديد على أن كل المصريين سواء، وحرمة الدم المصري، مشيرًا إلى أن الوقفة ستكون تحت شعار "كل الدم المصرى حرام" تنديدًا بالأحداث التى تشهدها مصر بدءا من دماء الجنود التى سالت غدرًا فى سيناء على يد جماعات الإرهاب ووصولاً إلى دماء الإخوان التى سالت غدرًا، أو دماء الثوار التى استبيحت من قبل. كما أدانت لجنة شباب حزب الوفد بالمحافظة أعمال العنف التى حدثت وطالبت اللجنة في بيان لها من الجهات المختصة سرعة التحقيق وتطبيق القانون بكل حسم وحزم ضد كل من ارتكب تلك الأعمال التى تهدد السلم والأمن الاجتماعى وتتسبب فى حالة من الفوضى فى البلاد. وأضاف البيان أن دماء المصريين كلها حرام وليست محل متاجرة أو مزايدات أي كانت انتماءاتهم السياسية، وأن التظاهر السلمى حق لكل المصريين مهما كانت انتماءاتهم السياسية وأن حماية المواطن واجب على الدولة لا يقبل النقاش. كما أعربت العديد من المنظمات الحقوقية عن بالغ قلقها، وأكدت في بيان لها أن أعمال شغب حدثت عقب تظاهرة دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين بمدينة المنصورة لمناصرة الرئيس المعزول حيث تعرض إلى المسيرة الخاصة بهم مجموعة من البلطجية المسلحين حاملين الأسلحة البيضاء، والخرطوش فى غياب تام لقوات الأمن نتج عنها مقتل ثلاث نساء وإصابة العشرات من المواطنين. وذكر البيان أن شهود عيان من الأهالى قالوا إن قوات الأمن لم تأتِ إلى موقع الحادث إلا بعد أن تفاقمت الأحداث رغم توجيه عدد كبير من بلاغات النجدة من قبل مواطنين فى بداية الأحداث، حيث قامت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمهرين وتحرير عدد من المتظاهرين المحتجزين. وحمَّلت المنظمات الموقعة على البيان المسئولية الكاملة للحكومة المصرية الحالية بشكل عام ووزارة الداخلية ومديرية الأمن بمحافظة الدقهلية بشكل خاص فى حماية وتأمين المظاهرات السلمية للمواطنين والمواطنات بمختلف اتجاهاتهم بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، فإنها تطالب الحكومة المصرية بوضع تدابير احترازية لحماية التظاهرات السلمية فى المحافظات المصرية المختلفة. ورغم أحداث العنف الدامية التي شهدتها مدينة المنصورة، واصل مؤيدو مرسي تظاهراتهم والتي تطالب بعودة الرئيس المعزول مرة أخرى ومحاسبة المتورطين بمذبحة الحرس الجمهوري وأخيرًا مذبحة شارع الترعة بالمنصورة. وخرج الآلاف في تظاهرة حاشدة عقب صلاة التراويح من أمام القرية الأوليمبية بمدينة المنصورة، ورفع المشاركون العديد من صور الرئيس السابق، مرددين الهتافات المناهضة للمجلس العسكري، والتي تطالب بالقصاص للضحايا ومحاسبة المتورطين بأحداث العنف ومنها "احنا لسه مكملين.. من البلطجية مش خايفين .. يا الله يا الله الشهيد حبيب الله".