تعتزم جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسى التصعيد ضد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خاصة مع فتواه الأخير بعدم تكفير الخروج على الحاكم بالسلاح، والتى تعتبر تحريضًا على التظاهرات ضد الرئيس محمد مرسى، والتى تخطط لها قوى المعارضة فى 30 يونيه . وستنتهج الجماعة مجموعه من الطرق للرد على الطيب سواء من خلال الاستفتاء على رحيله أو نشر الفيديوهات والحقائق التى تتعلق باختلاف مواقفه ما بين النظام السابق والحالى . وقال جمال شحاتة القيادى بالحرية والعدالة، إن حالة كبيرة من الغضب سيطرت على الجماعة وحزب الحرية والعدالة من تصريحات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الأخيرة وحديثه عن عدم تكفير الخروج على مرسى بالسلاح، مؤكدًا وجود رغبة كبيرة للتصعيد ضد شيخ الأزهر وسيكون بعدة طرق منها طرح فكرة تضييق الخناق عليه من خلال تظاهر طلاب الأزهر أنفسهم، إضافة إلى وجود مقترح آخر بطرح استفتاء على بقاء الطيب فى منصبه من عدمه . وأضاف شحاتة، أن هناك حملات الكترونية لكشف زيف شيخ الأزهر لأنه أكد خلال تظاهرات 2011 وأيام الثورة حرمة الخروج ضد حسنى مبارك الرئيس السابق، موضحًا أن مقارنة فيديوهات شيخ الأزهر فى هذا التوقيت بما قاله خلال تلك الأيام يؤكد أن شيخ الأزهر بوجهين ومزيف، على حد وصفه . واتهم وصفى عاشور أبو زيد عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين والقيادى بجماعة الإخوان المسلمين، أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بأنه يدعو للعنف من خلال حديثه عن جواز الخروج على الرئيس محمد مرسى، واعتبر فتوى الطيب الأخيرة دعوة مبطنة للفوضى وإراقة الدماء وإحداث فتنة فى المجتمع، حيث أباح الخروج على الحاكم وهو ما رفضه من قبل أثناء ثورة يناير، وكذلك حديثه عن عدم تكفير من يستخدم العنف وقال: "أظن أن وزراء الأوقاف السابقين الذين يلازمون شيخ الأزهر هم الذين أخرجوا هذه الفتوى الغريبة، فهم هؤلاء يكرهون الإسلاميين كما يكرهون العمى ". فيما قال أحمد البقرى رئيس اتحاد طلاب الأزهر وأحد كوادر طلاب الإخوان: "إن هذه الفتوى غريبة وأثارت الريبة والتشكك بين طلاب الأزهر وتواصلنا مع مكتب شيخ الأزهر لمعرفة تفاصيل الفتوى، ومن المحتمل أن تشهد الفترة القادمة لقاءً بين الاتحاد والشيخ لبيان موقفه فى هذه الأزمة التى تشهدها مصر" . وتابع : "التظاهر السلمى حق مكفول للجميع، وليس حقًا يمنحه أحد أو يسلبه أحد" وأكد أن طلاب الاتحاد وطلاب الإخوان لن يسمحوا بأن تستخدمهم إحدى الفصائل السياسية فى العمل على صراع سياسى خفى ضد شيخ الأزهر بأى طريقة كانت . وقال محمود مزروعة عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، إن الهيئة بريئة من أي أعمال عنف خلال التظاهرات القادمة وتؤكد دائمًا على حرمة الدماء بين مختلف المصريين كما أنها تحذر من الخلافات التى قد تضرب أبناء المجتمع الواحد وأبناء التيار الإسلامى وأى مواجهات بين طرف سياسى وآخر، موضحًا أن هناك خلافًا كبيرًا بين التيارات الإسلامية حول مسالة التظاهر من عدمه إلا أن الجميع يتفق على بقاء الرئيس مرسى . وأضاف مزروعة، أن الهيئة ترفض أى تصريحات تدفع المواطنين للعنف أو أى محاولات للخروج على الشرعية كما أنها تحث الجميع على أهمية التظاهر بشكل سلمى وحضارى.