فجرت فتوى الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى بالأزهر المتعلقة بإهدار دماء المتظاهرين فى مليونية 24 أغسطس ضد الرئيس محمد مرسى، حالة من الغضب والاستنكار داخل مشيخة الأزهر، حيث رفضها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الذى اعتراه القلق فور سماعه الفتوى لمخالفتها النصوص الصريحة من الكتاب والسنة، مما دفع مجمع البحوث الإسلامية إلى إصدار بيان أمس يؤكد فيه إحالة هاشم إسلام للتحقيق فى عدة وقائع تمثل خروجاً على مقتضى وظيفته كواعظ ينتسب للأزهر، علاوة على نفى كونه عضواً بلجنة الفتوى بل واعظاً بالقليوبية. وأوضح الأزهر تحريمه لإراقة دماء الناس والمساس بأموالهم وأعراضهم؛ فهى معصومةٌ ومحفوظة بنصوص الكتاب والسُّنَّة، وأشار إلى أن ما صدر عن هاشم فى النادى الدبلوماسى مساء أمس الأول مجرد رأى خاص به لا يعبر عن الأزهر من قريب أو بعيد، وأهاب الأزهر الشريف بجموع المواطنين من أبناء مصر بأن يلتفّوا ويجتمعوا حول قيادتهم؛ لإعلاء مصلحة الوطن، والانتقال بمصرَ إلى مرحلة العمل والإنتاج والاستقرار، وأنْ يتمسَّكوا بالوحدة، وألا يلتَفِتوا إلى مُثِيرات الفتنة والخلاف وتمزيق الوطن. والموقف نفسه اتبعه مشايخ ورموز تيارات الإسلام السياسى الذين أكدوا على حرمة دماء المسلمين وحرية الرأى والتعبير والتظاهر السلمى ضد الحاكم، وليس من حق أحد أن يفتى بإراقة دماء حرم الله إراقتها إلا بالحق. أخبار متعلقة: الشيخ هاشم إسلام صاحب فتوى قتل المتظاهرين فى 24 أغسطس: أخطأت.. وفتواى تم تحريفها الأحزاب الإسلامية والمدنية تدين «فتوى إهدار الدم» الأزهر يحيل «إسلام» للتحقيق وينفى عضويته بلجنة الفتوى.. ويحرم إراقة الدماء.. والعلماء يعترضون على الفتوى اجتماع طارئ لمجلس إدارة النادى الدبلوماسى لبحث أزمة «إفطار إهدار الدم» مركز الدفاع عن الحريات يتقدم ببلاغ للنائب العام للتحقيق مع صاحب الفتوى منظمو 24 أغسطس: الفتوى تدعو إلى حرب أهلية..والإخوان من يبدأون العنف
