تحاول الحكومة الليبية مقاومة الضغوط التى تمارسها الميليشيات المسلحة التى تطالب بتنحى رئيس الوزراء على زيدان ومسئولين آخرين فى البلاد، فى جو من التوتر السياسى الشديد. ويبدو أن وزير الدفاع محمد البرغثى، كان أول الخاضعين لهذه الضغوط مع إعلانه، الثلاثاء، الاستقالة من منصبه قبل أن يقنعه رئيس الوزراء بالعودة عن هذا القرار. وقال الوزير للصحفيين بعد ظهر اليوم: "لقد حانت الساعة ولحظة الشجاعة لأجد نفسى مضطرا أن أعلن عن تقديم استقالتى طواعية ودون تردد". وأضاف: "لن أرضى أن تمارس السياسة بقوة السلاح فى دولتنا الجديدة بعد ثورة 17 فبراير المجيدة"، وجاء هذا الإعلان فى وقت واصلت مجموعات مسلحة تطويقها المستمر منذ أسبوع لوزارتى الخارجية والعدل. وكان المؤتمر الوطنى العام، أعلى سلطة فى البلاد، أقر قانون العزل السياسى لمسئولى النظام السابق، وهذا القانون الذى من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ خلال شهر، قد يشمل البرغثى بصفته قائدا سابقا لسلاح الجو فى عهد الزعيم الليبى المخلوع معمر القذافى.