أ ش أانطلقت فى باريس ومختلف المدن الفرنسية اليوم ما يزيدعلى 230 مظاهرة فى يوم جديد من الاحتجاجات على خطط الحكومة الفرنسية رفع سنالمعاشات فى البلاد لزيادة مدة دفع العاملين لاشتراكاتهم قبل أن يتمكنوا منالحصول على حصتهم الكاملة من المعاش،وذلك فى خطوة تهدف إلى خفض العجز فى موازنةفرنسا.وتأتى هذه المظاهرات والمسيرات بدعوة من الاتحادات العامة للنقابات العماليةوأحزاب اليسار فى فرنسا قبل أربعة أيام من تبنى مجلس الشيوخ لمشروع القانون الذىقدمته الحكومة ، والذى أثار موجة من التوترات زادت حدتها مع مشاركة طلاب المدارسفى هذه الاحتجاجات ووقوع بعض أعمال العنف، ووصول عدد المشاركين فيها إلى نحو 5ر3مليون شخص ، ومع تمديد نطاق الإضرابات المستمرة فى بعض القطاعات منذ يوم الثلاثاءالماضى ، وإن كانت بنسب متفاوتة.وقد دعت النقابات العمالية إلى يوم جديد من الاحتجاجات الثلاثاء القادم ؛وطالب سكرتير عام اتحاد النقابات العمالية بيرنار تيبوليه مجلس الشيوخ الفرنسىبالتراجع عن التصويت على مشروع قانون رفع سن المعاش ، المقرر له الثلاثاء القادم.من ناحية أخرى ، أعلن متحدث باسم وزارة البيئة الفرنسية أن مخزون وقودالطائرات فى مطار شارل دو جول يكفى حتى مساء الاثنين أو يوم الثلاثاء على أقصىتقدير نتيجة الإضرابات التى تشهدها مصافى تكرير البترول فى فرنسا منذ الثلاثاءالماضى ، مشيرا إلى أن الحكومة تسعى إلى إيجاد حلول لامداد المطار بالوقود اللازمللطائرات ، وأنه حتى اليوم لم يواجه اى مطار فى فرنسا مشكلة فى عدم توافر الوقود.من جانبها ، قالت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد إنه لا داعى أن يشعرالفرنسيين بالفزع من جراء الإضرابات وآثارها لأنه لا يوجد نقص فى الوقود فىالبلاد ، معربة عن قناعتها بأن الحوار الاجتماعى الذكى من شأنه أن يساعد علىالوصول على موقف يؤدى إلى انفراجة فى الأوضاع.غير أن هذه التصريحات لم تقنع أصحاب السيارات الذين اندفعوا إلى محطات البنزينللحصول على وقود خوفا من حدوث نقص خلال الأيام القادمة.وأظهر استطلاع للرأى نشرته اليوم صحيفة ليمانيتيه أن 57\% من الفرنسيينيطالبون الحكومة بالتفاوض بشأن إصلاح جديد لنظام المعاشات مختلف عن مشروع القانونالحالى المطروح على البرلمان ، من أجل صياغة مشروع مختلف لإصلاح نظام المعاشات.