أكد وزير الكهرباء والطاقة الدكتور حسن يونس أن مجالات التعاون بين مصرو سوريا فى الطاقة الكهربائية تعد من من ابرز مجالات التعاون بين الجانبين ، متمثلة فى مشروع الربط الكهربائى والذى يعتبر من وجهه نظر الجامعة العربية اول مشروع عربى يحقق التكامل العربى بين الدول العربية.وأشار يونس ، فى حديث اليوم لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بدمشق ، إلى أن الربط الكهربائى بين مصر وسوريا عبر الاردن هو جزء من ربط ثمانى عربى فيما بينها ، موضحا أن هذا الربط الكهربائى سيكتمل من خلال البدء فى تنفيذ مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية والذى تم البدء فيه وسيتم تشغيلة عام 2013 .وأضاف أن ارتباط مصر بالسعودية وارتباط الاخيرة بدول الخليج كهربائيا وكذلك ارتباط المشرق العربى والمغرب العربى كهربيا مرتبط مع مصر، مؤكدا أن هذا المشروع يحقق تكاملا عربيا فى مجال الطاقة الكهربائية وان مصر تدعمه بقوة.وأوضح الوزير أنه من الموضوعات التى جرى البحث فيها مع وزير الكهرباء السورى احمد قصى كيالى مشروع الدعم الكهربائى بين مصر وسوريا حتى يستطيع فى المستقبل تبادل الطاقة الكهربائية بقدرات اعلى مما هى حاليا.وفى مجال التعاون فى الطاقات المتجددة قال وزير الكهرباء الدكتور حسن يونس إن مصر لديها خبرات عالية فى هذا المجال ، حيث لديها 550 ميجا واط طاقة رياح، إضافة إلى وجود اول محطة شمسية حرارية والتى سيتم تشغيلها بنهاية العام الجارى وهى محطة من بين اربع محطات على مستوى العالم .وأشار الوزير إلى أن لدى مصر 20 مركزا للتدريب، اضافة إلى مركز تدريب لاعداد القيادات وسيتم التعاون مع الجانب السورى فى هذا المجال من خلال توجيه الدعوات للاطلاع عليها والاستفادة من الخبرات المصرية، إضافة لتبادل الخبرات فى مجال ترشيد وكفاءة الطاقة، معتبرا أن كفاءة وترشيد الطاقة أحد اهم الموضوعات التى توليها الدول الغنية والمتقدمة اهتماما كبيرا فالاولى للدول النامية ان يكون لديها اهتمام اكبر بهذا المجال حيث تم الاتفاق على التعاون فى هذا المجال.وأوضح الدكتور حسن يونس أنه من مجالات التعاون الجديدة إنشاء شركة مصرية سورية مشتركة للاستشارات الهندسية الكهربائية وهدفها اعداد دراسات الجدوى للمشروعات الكبيرة واعداد مستندات طرح المواصفات بحيث يتم طرحها عالميا واستقبال العروض العالمية وتقييمها وتحليلها والوصول الى الامثل ماليا وفنيا ثم الاشراف على التنفيذ وعلى الاختبارات واستلام المشروعات بما يحقق المردود الفنى والاقتصادى للجانب السوري وستعمل بكوادر مصرية وسورية فى هذا المجال المتخصص وهى فرصة كبيرة، ولدى مصر ايضا شركة وطنية فى هذا المجال إضافة إلى شركة مشتركة مع الاشقاء فى ليبيا تقوم بمهام كبيرة على خير.وحول حجم الطاقة الكهربائية فى مصر فى الوقت الراهن .. قال يونس لدى مصر حاليا ومع نهاية العام الجارى سنصل إلى 27 الف ميجا واط متعددة من الطاقة التقليدية والتى تعتمد على الغاز والمازوت والطاقة التى تعتمد على الرياح والطاقة الشمسية والطاقة المائية.وأشار وزير الكهرباءالدكتور حسن يونس إلى أن السياسات المستقبلية بالنسبة لمجال الطاقة هى التنوع فى مصادرالطاقة سواء كانت تقليدية او طاقة متجددة او طاقة نووية .. قائلا بدأنا خطوات فى المشروع النووى لاقامة اول محطة نووية والتى سيتم الانتهاء من المواصفات وطرحها عالميا قبل نهاية العام الجارى ، مضيفا انتهينا من مشروع القانون النووى.وأكد الوزير أن تنفيذ المحطة وتشغليها سيتم فى 2019 لانها مشروعات تحتاج إلى وقت وجهد كبير لتنفيذ والوصول إلى افضل الجهات التى تقوم بتنفيذ هذا المشروع وهى المحطة الاولى من ضمن اربعة محطات للطاقة النووية على أن يتم تنفيذ المحطة الرابعة وتشغيلها فى 2025.وحول قدرة وحجم الطاقة الكهربائية المتزايدة فى مواجهة الصيف القادم وتجاوز ازمة الصيف الماضى .. اكد يونس أن الازمة التى حدثت فى الصيف الماضى ترجع إلى الموجه الحارة والمستمرة والتى تعرضت لها ليس مصر فقط بل فى سوريا ايضا حيث أن ارتفاع الحرارة كان متصلا لاسابيع مما تطلب زيادة فائقة فى تشغيل أجهزة التكييف وهم على حق فى تشغيلها مما اضطرنا الى تخفيف الاحمال لمدة ساعتين فى وقت الذروة.كما اكد يونس أن وزارة الكهرباء تتخذ اجراءاتها حاليا لمواجهة الصيف المقبل ، مشيرا إلى أن هناك خطة عاجلة لاضافة 1000 ميجا واط لم تكن موجودة فى الخطة.يشار إلى أن الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة وصل إلى دمشق أمس الثلاثاء ، فى زيارة تستغرق أربعة أيام ، يشارك خلالها فى الاجتماع الأول للجمعية العمومية ومجلس إدارة الشركة المصرية السورية للاستشارات الكهربائية والتى تم الانتهاء من تأسيسها وانطلقت أعمالها رسميا في دمشق اليوم.كما تستهدف زيارة الوزير بحث دعم وتعزيز التعاون بين مصر وسوريا فى مختلف مجالات الطاقة الكهربائية ، وعقد لقاءات مع نظيره السورى أحمد قصى كيالى ، ورئيس الوزراء السورى محمد ناجى عطرى لبحث مختلف مجالات التعاون بين البلدين فى مجال الطاقة ، إضافة إلى بحث موضوع تدعيم مشروع الربط الكهربائى الثمانى لمواجهة الاحتياجات المستقبلية.
