كشف مصدر عسكرى بارز، عن أن إسرائيل تضغط على أمريكا لنشر قوات دولية فى سيناء، بحجة محاربة العناصر الجهادية والمتطرفة، فيما تضغط إسرائيل وتطالب من وقت لآخر بالمشاركة فى تطهير سيناء، وهو ما ترفضه القوات المسلحة. وقال المصدر إن نشر الشائعات وتضخيم الأمور، بهدف نشر قوات دولية فى سيناء، لكن القوات المسلحة لن تسمح بذلك، لأن سيناء أرض مصرية ولن تتخلى القوات المسلحة عن شبر واحد من أرضها، ولن نسمح بفرض قوات دولية. وأضاف المصدر أن القوات المسلحة قادرة وحدها على تطهير سيناء من العناصر الجهادية والمتطرفة، وخلال الفترة المقبلة ستكون هناك عمليات موسعة لضرب البؤر التى تهدد الأمن القومى المصرى، ولن تقبل بمساعدة إسرائيل أو غيرها، لأن سيناء ذات سيادة مصرية، ولن تسمح بالتدخل فى شئون مصر الداخلية، كاشفاً عن تكثيف الوجود الأمنى، بالتعاون بين الجيش والشرطة، داخل سيناء، وتزويد القوات بأحدث الأسلحة والمعدات، بهدف اصطياد العناصر الإجرامية والمتطرفة. وأوضح أن زيادة القوات وزيادة تسليحها، وخاصة القوات الموجودة فى الأكمنة الثابتة والمتحركة، سببه ورود معلومات إلى الأجهزة الأمنية، تؤكد قيام عناصر متطرفة خلال الفترة المقبلة باستهداف قوات الجيش والشرطة، وهو ما أكدته التحقيقات، التى جرت خلال الفترة الماضية، مع عناصر تعمل مع الجهاديين، وتزود الجماعات الجهادية بالأسلحة، أكدوا أن العناصر الجهادية والمتطرفة تسعى لتنفيذ عمليات تستهدف قوات الشرطة والجيش، لذلك ستكون هناك إجراءات أمنية مشددة، خلال الفترة المقبلة، لمنع تكرار الهجوم على الكمائن الثابتة والمتحركة، ومنع استهداف القوات المتمركزة فيها. وأكد المصدر أن من يستهدف القوات لديه معلومات عن كافة الأكمنة، وعدد الموجودين فيها، لذلك فإن الإجراءات الجديدة وتسليح القوات، والدفع بقوات إضافية، الهدف منها وقف تهريب السلاح الذى أصبح يدخل عن طريق ليبيا بكثرة خلال الفترة السابقة. وشدد المصدر على أن القوات المسلحة ترفض التدخلات بحجة تطهير سيناء، لأن ذلك يعتبر تدخلاً فى شئون مصر الداخلية لا تسمح به القوات المسلحة، موضحاً أن الجيش يقف بالمرصاد لأى محاولات من هذا النوع، مؤكداً أن القوات المسلحة لن تترك العناصر الجهادية والإجرامية تهدد المواطنين وتروعهم. وكشف المصدر العسكرى عن أن الجماعات الجهادية فى سيناء عرضت التفاوض مع القوات المسلحة، ولكنها ردت بأنه لا تفاوض قبل ترك السلاح وتسليم أنفسهم، وهددت القوات المسلحة بأنه إذا لم تسلم الجماعات نفسها ستتعقبهم، وقال: «كل فترة تسعى الجماعات الجهادية والمسلحة للتفاوض حتى تكف القوات عن مطاردتهم، لكن لن يحدث ذلك حتى تطهير سيناء بالكامل». ولفت المصدر إلى أن شمال سيناء تحتاج دائماً إلى محافظ ذى طبيعة عسكرية، ليكون ملماً بالأمور، لأن سيناء لها علاقة مباشرة بالأمن القومى، لذلك لن يسمح الجيش بأن يكون محافظها غير عسكرى، ليتعاون باستمرار مع القيادات والعائلات، وخاصة البدو الذين يحتاجون لتعامل خاص.