سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئاسة تتفاوض مع الجهاديين فى سيناء..والجيش يصر على المواجهة مصدر رئاسى: نتحاور مع عناصر لديها أفكار جهادية.. ومصدر عسكرى: لا أحد يجرؤ من المسلحين على طلب وقف العمليات
فى الوقت الذى أكدت فيه مصادر رئاسية أن مؤسسة الرئاسة تتحاور مع عناصر لديها أفكار جهادية بسيناء وأخرى لديها خصومة تاريخية مع الداخلية، نفى مصدر بالجيش الثانى الميدانى وجود أية مفاوضات بين الأجهزة الأمنية والجهاديين فى شمال سيناء من أجل وقف العمليات العسكرية والكف عن ملاحقة الإرهابيين. وأكد المصدر العسكرى على أن العمليات العسكرية فى سيناء مستمرة لتطهيرها من البؤر الإرهابية والعناصر المتطرفة والخارجين على القانون»، كاشفا فى الوقت ذاته عن أنه «تم الدفع بتعزيزات إضافية جديدة من القوات والمعدات إلى سيناء وزيادة عدد الكمائن المرورية والدوريات الأمنية للقيام بعمليات عسكرية جديدة».
وكان المستشار محمد فؤاد جاد الله، المستشار القانونى لرئيس الجمهورية قد أكد فى تصريحات سابقة ل«الشروق» أن الرئاسة تتحاور مع عناصر لديها أفكار جهادية فى سيناء، وأخرى لديها خصومة تاريخية مع الداخلية، مشيرا إلى هناك فئة ثالثة فى سيناء وصفها بالخطيرة، لا تقيم الدولة معها أى حوار، وهى أطراف تعمل فى الداخل والخارج يسعون لاستهداف زعزعة الاستقرار.
يأتى هذا فيما أكد مصدر عسكرى بالجيش الثانى الميدانى على أن «القوات الأمنية الموجودة فى سيناء لم تتلق تعليمات من القيادات العامة للقوات المسلحة بوقف العمليات الأمنية ضد البؤر الإجرامية».
وأشار إلى أن «القوات المسلحة لو عرض عليها التفاوض مع الجهاديين بوقف الملاحقة سترفض نهائيا هذا الأمر».
وقال المصدر: «قتل من أولادنا 16 شهيدا من ظهرهم فكيف نترك دماءهم تذهب هدرا.. لا احد يجرؤ من المسلحين أو من يتفاوضون بأسمهم أن يطلب من القوات المسلحة بوقف العمليات العسكرية فى سيناء، ونحن مستمرون فى عملياتنا فى سيناء للأخذ بالثأر لجنودنا الأبرياء والقضاء نهائيا على البؤر الإجرامية والإرهابية»، معلنا أن قوات الأمن ألقت القبض على عدد كبير من الإرهابيين والخارجين على القانون، ويتم التحقيق معهم الآن للتوصل إلى باقى الجهاديين الهاربين».
وتابع «مفيش حد وصى على القوات الأمنية فى سيناء، وما تقوم به القوات المسلحة داخل سيناء ولا يجرؤ احد من الجهاديين أن يتدخل فى أوضاعنا الأمنية». وأشار إلى أن الأوضاع الأمنية فى سيناء مستقرة بنسبة كبيرة بعد زيادة عدد الأكمنة فى الشوارع الفرعية والرئيسية بمدن العريش ورفح والشيخ زويد وزيادة أيضا عدد أفراد الجيش والشرطة فى الكمائن الأمنية والدوريات الأمنية المتحركة فى الشوارع.
وأوضح المصدر أن ما تم تداوله «أن أجهزة الشرطة تسعى للتفاوض مع الجهاديين عارى تماما من الصحة»، مضيفا «أن الأحداث الأخيرة التى حدثت فى سيناء بقتل أفراد من الشرطة وآخرها إصابة مفتش الأمن العام تجبر أجهزة الشرطة على مواصلة العمليات الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة للقضاء على قاتلى أفرادها وعدم السعى لإجراء أى مفاوضات».
وردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأن هناك عمليات إرهابية فى سيناء خلال 24 ساعة القادمة، قال المصدر: «إن نتيناهو ليس برىء براءة الذئب من دم ابن يعقوب، ولو أن لديه معلومات بهذه العمليات سيكون مشتركا ومحرضا على القيام بها داخل سيناء».
وردا على وجود صواريخ جديدة فى غزة، أكد المصدر أنه منذ قيام القوات المسلحة وبالتنسيق مع جهاز الشرطة بالعمليات العسكرية داخل سيناء لم يتم تهريب أسلحة أو صواريخ إلى قطاع غزة، لافتا إلى أن «العمليات العسكرية تمكنت من هدم أكثر من مائة نفق كان يتم استغلالها لتهريب الأسلحة لفلسطين».