رأى عمرو موسي، رئيس حزب المؤتمر والقيادي بجبهة الإنقاذ، أن "الفوضى" هي السمة المميزة لمصر الوقت الحالي، "فضلًا أن مستقبلها مهدد"، محملًا الجميع مسئول ذلك الوضع. وأوضح موسى: "الرئيس صاحب المسئولية الأساسية، وكل رجال الحكم يجب أن يقودوا البلد نحو الطريق السليم، ماذا يمنعه من علاج عدد كبير من الأزمات الغير سياسية، مثل البنزين؟". وحول مسئولية المعارضة عن هذا الوضع، قال عمرو موسى، في حواره ببرنامج "الحياة اليوم" والذي يذاع على قناة الحياة، مساء اليوم الاثنين: "نحن مواطنون قبل أن نكون معارضين، المشكلة أن أحدًا لم يعط العيش لخبازه". واعتبر موسى، وهو المرشح صاحب المركز الخامس في الانتخابات الرئاسية الماضية، أن الرئيس محمد مرسي مازال منتميًا لجماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا أن الجمهورية الثانية التي كانت مصر على وشك الدخول فيها لم تعد موجودة الآن. واعترض عمرو موسى على خطة الرئاسة وجماعة الإخوان في إدارة البلاد، وقال: هم يهدفون ويسعون للتمكين.. أي تمكين في بلد منهار، البناء أولًا ثم بعد ذلك التفكير في المناصب.. مصر لا تتحمل إدارة أهل الثقة". وبشأن الحل للأزمة الراهنة، رأى موسى، وهو أيضًا وزير خارجية أسبق، أن تشكيل حكومة وحدة وطنية، وحوار وطني مع المعارضة، وإسناد المهام لمن هم أهل لها، هو بداية السعي نحو الأفضل. وأشار إلى أن هناك اتصالات تجرى لإحداث توافق سياسي بين حزب الحرية والعدالة، الممثل لجماعة الإخوان المسلمين، وجبهة الإنقاذ الوطني المعارضة.
