رانيا علي فهميأكد الدكتور أحمد كمال أبو المجد المفكر الإسلامي والسياسي المصري نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الأنسان ، وهو عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، على ضرورة التجديد الذي يعيد تأسيس منظومة المعرفة الإسلامية في ظل انتشار الجهل وسوء الخلق في مناقشة هذه القضايا ،جاء هذا خلال مناقشة كتاب تجديد الإسلام .. إعادة تأسيس منظومة المعرفة الإسلامية للكاتب جمال البنا، الذي أقامته دار العين.وأضاف أبو المجد قائلا بينما نحن مشغولون بالنقاب، فإن العالم الغربي مشغول بالخلايا الجذعية والمسائل العلمية واليهود مشغولون بالاستيلاء على فلسطين ، إن العوام والكلام له لايقبلون بالتجديد أو التغييرالذي حدث في الأعوام الماضية، من متغيرات كونية كانفصال الأرض عن المجموعة الشمسية، وهذه النزعة الداخلية للتقوقع نحن لانجدها إلا عند العرب والمسلمين .من جانبها أبدت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية سعادتها بالكتاب لأنه يتحدث عنها، ففي أحد مجالس الجامعة تساءلت : كيف أننا لا نقطتع من جذورنا وفي نفس الوقت نقترب من عصرنا، وهل نحن قادرون أن نعبر هذا الجسر وألا نقف بالعين الجامدة عند كل فعل قديم ؟ فكل إنسان نأخذ منه ونرد إلا الرسول عليه الصلاة والسلام، فقد ترك لنا الرسول شئون دنيانا بينما التقليد الأعمى والتمسك بالشكلي من الدين فلا علاقة له بما أنزل عليه من وحي صلى الله عليه وسلم.وأضافت د. أمنة نصير أن النقاب موروث يهودي في ذات الوقت الذي يقول موسى بن ميمون بأن المرأة التي تخرج بشعرها ووجهها تخرج عن الشريعة الإسلامية.ووجهت في ختام نقاشها بعض الأسئلة للمفكرجمال البنا ماهي الضوابط بين السنة والقرآن كما تراها ؟ ، لماذا كنت قاسياً على سيد قطب ؟ ، كيف ترى قضية المرأة ؟ ، ماهي مكانة المرأة في الفكر الشيعي ؟ ، وأخيراً هل يقع جرم انحراف الشباب على الداعية أم على المجتمع وغياب العدالة في مؤسساته ؟بدوره تحدث المفكر جمال البنا قائلا الإصلاح الإسلامي أو بمعنى أصح تجديد الإسلام لأن كلمة الإصلاح لا تعبر عن البداية، فمع أن الإصلاح السياسي ، والإصلاح الأقتصادي و الإصلاح الديني كلها وجوه لقضية واحدة هي الإصلاح لكل منها أهميته وأنه يتأثر بالوجوه الأخرى ويؤثر عليها .وأضاف البنا أن هناك عوامل تعطي التجديد الإسلامي الأولوية في نماذجه التى أرادت أن يكون التجديد نهضة مثل السيد جمال الأفغاني ، الإمام محمد عبده ، الإمام الشهيد حسن البنا ، محمد إقبال ، علي شريعتي ، والشيخ علال الفاسي.لأننا نفني بالأصلاح الإسلامي جانبين اتصلاً بالدين يمثلان الأهمية العظمى في المجتمع فرداً أو جماعة هذان هما ( العقل ) الذي يميز الفرد به مابين الخطأ والصواب ، الهدى والضلال فهو بوصلة حياته ، وإذا خربت أو انعدمت أصبح تائهاً يتخبط يؤمن بالخرافة ويظن أنها الحقيقة ، ويتمسك بالضلال ويحسبه الهدى ، فيجني على نفسه وعلى أسرته ، وبالطبع على المجتمع .أما الذخر الثاني للإنسان الذي يميزه عن الحيوان فهو ( الضمير ) وكانت الأديان هى أول من قدمه للبشرية وبفضله ميزت بين الخير والشر ، مايجب ومالا يجب ، والأساس الذي يقوم عليه التعامل بين الناس من صدق أو أخلاق أو وقار ... إلخ .واختمت الندوة بنداء جماعي طالب فيه الحضور بإغلاق قناوات الفتاوي الفضائية، التى منعت الناس من القراءة في أمور دينهم والتعرف عليه من الكتب سواء السماوية أم البشرية .