ليلة دامية مرت على اهالى مدينة المحلة الكبرى مساء الاربعاء وحتى الساعات الاولى من صباح الخميس ، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الامن والمتظاهرين ، على خلفية مقتل اسرة كاملة من اهالى المحلة عن طريق الخطئ فى احدى كمائن على يد رجال الشرطة . كانت الاشتباكات قد بدئت بمرور الجنازة بقسم اول وثان المحلة وحاول مشيعى الجنازة رشق القسم بالحجارة محاولين اقتحامة والتعدى على من فيه ، مما ادى الى تصدى الشرطة لهم ومهاجمت الجنازة بالقنابل المسيله للدموع والخرطوش لتفرقة المتظاهرين وابعادهم عن القسم . كان قد شيع الالاف من اهالى المحلة الجنازة مرددين هتافات مناهضة للنظام من بينها "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله " ," الله أكبر الجنة فى إنتظاركم ياشهداء المحلة " ,كما حمل بعض شباب القوي والحركات الثورية صورا للشهداء وضحايا الإشتباكات رافعين رايات واعلام مصرية منددين بانتهاكات رجال الداخلية وقتلهم للأفراد الشعب المصري . كان أهالى المدينة العمالية أدوا صلاة الجنازة بساحة ميدان الشون فى متشحين سواد وغليانا على فراق أقاربهم وذويهم ومن ثم توجهت مسيرة حاشدة بداية بطول شارع البحر الرئيسي ومرورا بمحل إقامة وسكن المجني عليه بمنطقة الرجبي ووصولا إلى مقابر العائلة للدفنهم . وردد الأهالي هتافات مناهضة للنظام ورجال الداخلية أبرزها " الداخلية زي ماهي بلطجية بلطجية " , " لا إخوان ولا سلفيين كلنا مصريين " ," يسقط يسقط وزير الداخلية نعم للمحاكمة ضباط شرطة المحلة " ," يا ابو دبوره ونسر وكاب رايح تقتل فى الأبرياء وسايب المجرمين " , كما طالب الأهالى بالتحقيق الفوري فى واقعة قتل المجني عليهم . وبعد الانتهاء من مراسم الدفن عاد المتظاهرين الى ميدان الشون للاشتباك مجددا مع الامن ودارت معركة لاكثر من 7 ساعات بين الامن والمتظاهرين قام المتظاهرين خلالها بمحاولة احراق قسم ثان عن طريق رشقه بالمولوتوف ، ورد الامن على المتظاهرين بالقنابل المسيله للدموع والخرطوش ، وحاولت المدرعات إبعاد المتظاهرين عن محيط القسم . قال الدكتور سعد مكي مدير مستشفى المحلة العام إن حالات الإصابة بطلقات الخرطوش بلغت 7 مصابين جراء الاشتباكات والعشرات مصابين باختناقات اثر الغاز منهم 3 مجندين . نفي العقيد هيثم عطا رئيس فرع البحث الجنائي بالمحلة وسمنود واقعة اختطاف مجندين من قوات الأمن المركزي وسحلهم بمحيط ساحة ميدان الشون أمام قسم شرطة ثان المحلة لافتا ان ذلك الأمر عاري من الصحة وأن القوات تتعامل مع أعداد بلغ قوامها المئات من مثيري أحداث الشغب والعنف فى إطار فرض السيطرة الأمنية والدفاع عن مبني القسم . وأشار " عطا" إلى أنه يمارس مهام عمله وبرفقته قيادات وضباط مباحث القسم من داخل المبني للرصد ومتابعة الأحداث والوقوف على أخر التطورات إحتواء للأزمة. ويذكر أن حركة شباب 6 إبريل بالمحلة الكبري قد كشفت على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فس بوك أن المتظاهرين اختطفا جنديان من قوات الأمن المركزي وسحلهما بشوارع المدينة العمالية . كما أعلن حزب الحرية والعدالة بمدينة المحلة بيان ينص على " نعى حزب الحرية و العدالة ببالغ الأسى شهداء المحلة الذين اغتالتهم يد الغدر و الخيانة ، سائلين المولى عز وجل أن يرزق أهلهم الصبر و السلوان ، كما نطالب كافة أجهزة الدولة بسرعة ضبط الجناة و تقديمهم للعدالة و تحقيق القصاص العادل لهم . كما يرجوا من اهالى المحلة الكرام عدم الانسياق وراء تجّار الدماء ، الذين يتاجرون بدماء الضحايا لتصفية حسابات سياسية و إثارة الفتن و عدم الاستقرار " . كما نفى ممدوح المنير ، المتحدث الرسمي لحزب الحرية والعدالة بالمحلة ، عن احتراق اى مقر من مقرات الحزب بالمحلة فى أحداث اشتباكات أمس .
