بدأ مئات من المواطنين من مختلف القوى والتيارات السياسية وبعض الأفراد فى التوافد منذ صباح اليوم الجمعة إلى ميدان التحرير وتمركز معظهم أمام مبنى الجامعة الأمريكية وبداية شارع قصر النيل رافعين الأعلام المصرية، وتم نصب إذاعة داخلية واحدة رئيسية فقط بميدان التحرير أمام مبنى الجامعة الأمريكية ليناسب العدد المتواجد. وانتشرت بصورة مبدئية - على عادة جمعة ميدان التحرير - الشعارات والمنشورات التى اتسمت بطبيعة خاصة اليوم مع انتشار المطالب الفئوية لأشخاص فى مختلف المجالات الحياتية ودعوات اقتصادية بالحد من موجة الغلاء . ويبدو أن ميدان التحرير بحسب وكالة أنباء الشرق الاوسط الذى أصبح يتسم ببوصلة عالمية ، لم يغب عن الاحداث بالساحة الدولية التى جرت خلال الأسبوع الماضى بعد مقتل بن لادن ، ودور الولاياتالمتحدة فى ليبيا ليبرز تساؤلات وشكوك حول ماهية الدور الأمريكى فى دعم الثورات العربية. طبيعة القوى السياسية المشاركة فى الميدان صبغت البيانات المتواجدة مابين اسقاط الاحزاب الفاسدة والجماعات التى تدعو للفساد باسم الدين ، والتحذير من الإساءة للحجاب ، والافراج على الشباب المعتقلين خلال فترة الثورة ، وتكرار التأكيد على ظاهرة الغلاء وربطها بذيول الحزب الوطنى. فى الوقت نفسه ،انتظمت حركة المرور فى ميدان التحرير والشوارع المؤدية إليه بنسبة سيولة مرورية تصل إلى 95 %.