السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية صرح السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والهجرة واللاجئين والمصريين بالخارج بأن الجهود المتواصلة التى تقوم بها وزارة الخارجية المصرية من أجل إعادة المواطنين المصريين من مدينة مصراتة الليبية لم توقف خلال الفترة الماضية. وقال إن الاتصالات التى قامت بها وزارة الخارجية مع الدول الصديقة ومنظمة الهجرة الدولية نجحت فى تسيير عدة سفن إلى ميناء مصراتة الليبى ، ونجحت الجهود المصرية فى إعادة 2432 مواطنا مصريا من مصراتة خلال الأربعة أيام الماضية ، وذلك على النحو التالى :- أ - وصول 821 مواطنا مصريا من مصراتة على متن إحدى السفن التى قامت دولة قطر بتيسيرها إلى ميناء مصراتة الليبى والتى وصلت إلى ميناء الإسكندرية فى 11 أبريل الجارى. ب - وصول 991 مواطنا مصريا من مصراتة على متن السفينة التركية " أنقرة " والتى وصلت إلى ميناء الإسكندرية ظهر أمس 14 أبريل الجارى . ج - وصول 620 مواطنا مصريا على متن السفينة " ريجال " التى استأجرتها دولة قطر والتى وصلت من ميناء مصراتة إلى ميناء الإسكندرية مساء 14 أبريل الجارى . وأضاف عبد الحكم أن منظمة الهجرة الدولية قامت بتسيير سفينة اليوم إلى ميناء مصراته لإحضار ونقل 1500 مواطن مصرى من ميناء مصراتة . وسوف يتم تسيير عدة سفن أخرى خلال الأيام القليلة القادمة ، وذلك من أجل استكمال إجلاء وإعادة المواطنين المتواجدين فى مدينة مصراتة إلى أرض الوطن . وأوضح أن إجمالى عدد المواطنين المصريين الذين تم نقلهم من الموانىء الليبية وميناء جرجيسالتونسى بواسطة السفن التى أرسلتها القوات المسلحة المصرية ، وكذلك بعض السفن التى تم تسيرها بواسطة بعض الدول الصديقة وفى مقدمتها قطر وتركيا بلغ حتى اليوم 11771 مواطنا مصريا . وأكد أن الجهود المصرية لم تتوقف من أجل المساعدة والعمل على إعادة المواطنين المصريين المتواجدين فى مدينة مصراتة وباقى أنحاء المدن الليبية ، حيث قامت السفارة المصرية فى تونس بإستقبال وتسفير 217 مواطن مصرى من المواطنين الذين نجحوا فى عبور الحدود الليبية إلى تونس برا إلى منطقة رأس جدير ، وذلك على متن إحدى الطائرات التى قامت الخارجية المصرية باستئجارها من إحدى شركات الطيران التونسية والذين وصلوا صباح اليوم إلى ميناء القاهرة الجوى. كان وزير الخارجية د. نبيل العربي قد أعلن في بيان للخارجية عن أسفه الشديد لسقوط خمس ضحايا مصريين في القصف الذي شهدته مدينة مصراتة أمس الأول وحمل الجانب الليبي المسئولية الكاملة عن هؤلاء الضحايا والمصريين المدنيين لديه . وشدد العربي على أهمية وجود التزام أخلاقي وسياسي وقانوني واضح بتجنيب المدنيين مخاطر القصف والقتال وطالب الحكومة الليبية بتحمل مسئوليتها في هذا الصدد. وأشار وزير الخارجية إلى أهمية البدء الفوري في عملية سياسية لايجاد حل شامل للأزمة في ليبيا يحافظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية. كما شدد على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار وناشد الأطراف التحلي بروح المسئولية والالتزام بإبعاد المدنيين عن مناطق القتال مذكراً بأن أي استهداف للمدنيين هو جريمة وفقاً لقانون الدولي لا تسقط بالتقادم.