تضاربت أرقام الفارين من ليبيا منذ اندلاع الأحداث الأخيرة قبل عدة أسابيع, حيث أعلنت وزارة الخارجية أن اجمالي عدد العائدين عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية وصل الي145 ألف مصري بينما أكد اللواء أبوبكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء ان عدد العائدين عبر السلوم فقط142 ألفا و400 مواطن بالاضافة الي85 ألفا عبر الحدود الليبية التونسية. بينما قالت وزارة القوي العاملة إن عدد العائدين130 ألفا, حيث أكد السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج, إن اجمالي عدد المواطنين المصريين الذين وصلوا حتي منتصف ليل الجمعة عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية وصل الي145 ألف مصري, لافتا الي انه تم تسيير رحلتين من مصر للطيران أمس الي الجزائر لاحضار المصريين الموجودين في مدينة غدامس وحول مطار عين إمناس ويبلغ عددهم250 مواطنا. وأضاف أنه وصل الي مصر أول أمس الجمعة24 ألف مصري, حيث وصل عبر منفذ السلوم بالطريق البري2537 مواطنا مصريا, و2300 علي السفن التي ارسلتها القوات المسلحة وسفينة الهجرة الدولية لميناء طرابلس البحري, بينما وصل12 ألفا و300 عبر رحلات شركة مصر للطيران بجانب رحلات شركات الطيران الخاصة بالدول الصديقة وفي مقدمتها بريطانيا وفرنسا وأسبانيا وألمانيا والمفوضية السامية لشئون اللاجئين, و6740 مواطنا مصريا تم اخلاؤهم من علي الحدود الليبية التونسية من خلال27 رحلة جوية. وأشار عبدالحكم الي استمرار وجود صعوبات تواجه عمليات نقل المصريين من عدة أماكن ليبية, خاصة في مدينة مصراتة لاعتبارات خارجة عن إرادة مصر بسبب عدم وجود خرائط ملاحية لمطار مصراتة من شأنها مساعدة شركات الطيران للهبوط داخل المطار, مجددا نصيحته للمصريين في ليبيا بعدم الانتقال الي أماكن أخري غير الموجودين بها إلا إذا كانوا متأكدين ان الطرق آمنة. وقال مساعد وزير الخارجية, إن الجهود المصرية نجحت في اعادة كل المواطنين المصريين الموجودين داخل وخارج مطار طرابلس بجانب مطار سبها والذي تم ارسال10 طائرات اليه, معربا عن اعتقاده باستئناف اعادة المصريين من تونس بعد أن تم ارسال سفينتين اضافيتين من القوات المسلحة بجانب السفينة الألمانية التي تصل حمولتها الي450 شخصا وأخري تركية باسم سام صن وحمولتها1500 مواطن مصري والتي تحركت الجمعة الماضية, ومن المنتظر ان تصل اليوم الي ميناء الاسكندرية لتعود مرة أخري الي ميناء طرابلس لاعادة آخرين من المصريين. وأشار مساعد وزير الخارجية الي ان فرنسا قامت بتسيير6 رحلات جوية من مطار جربا بتونس, بالاضافة الي طائرة تتبع منظمة الهجرة الدولية, حيث يتم إخلاء كل المصريين الموجودين علي الحدود المصرية الليبية. وأشاد عبد الحكم بالجهود التي قامت بها كل من السلطات الجزائريةوالتونسية لتقديم التيسيرات اللازمة لإعاشة المصريين علي الحدود. وقال مساعد الوزير, إن القوات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني المصرية قامت بإرسال العديد من المساعدات الغذائية والطبية الي كل من ليبيا وتونس. وقال الطيار حسن راشد رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي إنه تم تخصيص مبني رقم3 لرحلات مصر للطيران القادمة من طرابلس وصالة رقم1 لرحلات مصر للطيران من تونس, وصالة رقم3 لرحلات شركات الطيران الأجنبية التي تسهم في نقل المصريين من ليبيا مثل الخطوط التونسية والاسبانية, وذلك لتخفيف الضغط علي صالات الوصول ومنع التكدس والزحام. في غضون ذلك غادرت حاملة المروحيات الفرنسية ميسترال ميناء تولون جنوبفرنسا في طريقها الي تونس للمساهمة في اعادة العاملين المصريين النازحين من ليبيا الي الحدود مع تونس. وأوضح مصدر عسكري ان حاملة ستقوم باعادة مابين900 الي1000 مصري من العالقين, وذلك بناء علي طلب السلطات المصرية, ومن المقرر ان تصل ميناء سارزيس التونسي الذي يقع علي بعد نحو10 كيلو مترات مع معسكر اللاجئين صباح غد علي ان تصل ميناء الاسكندرية بعد ثلاثة أيام. وتستعد طائرة مدنية بلغارية للمشاركة في عمليات نقل المصريين العالقين في ليبيا, حيث أوضحت وزارة الخارجية البلغارية أمس ان الطائرة تابعة للخطوط الجوية البلغارية علي أهبة الاستعداد لنقل المواطنين المصريين العائدين من ليبيا الي مصر, ومن المتوقع أيضا أن تقوم طائرة ايرباص تابعة للحكومة البلغارية بنقل نحو400 مصري فروا من ليبيا عبر الحدود التونسية الي القاهرة. في سياق متصل شهد منفذ السلوم انخفاضا ملحوظا في اعداد القادمين من ليبيا, وقد واصلت القوات المسلحة تقديم جميع أوجه الدعم والرعاية للقادمين وتسهيل اجراءات دخولهم, وتقديم المساعدات الانسانية والغذائية.