كشف اللواء إسماعيل عتمان، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، عن تفاصيل مثيرة في خطاب تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، مؤكدا أنه من قام بكتابته وقام بإلقائه نائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان مساء يوم 11 فبراير. وأضاف عتمان في حديثه مع برنامج آخر كلام الذي يقدمه الإعلامي يسري فودة على قناة "أون تي في" أن أي فرد من القوات المسلحة يتواجد في الميدان للتظاهر يعتبر مخالفا للأحكام العسكرية؛ لأن القانون يحظر على العسكريين المشاركة في العمل السياسي، مؤكدا على أن الضابط فقط يقوم بحماية الدولة من الأخطار الخارجية، مشيرا إلى أن الفرد العسكري مأمور بأن يتحرك وفقا لقرارات القوات المسلحة والقائد، وأن أية إخلال بذلك سوف يتم التصدي له بحسم. وأكد اللواء عتمان أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان متابعا لحظة بلحظة لوجود ضباط القوات المسلحة داخل الميدان " كنا رصدينهم وشايفنهم " وكان القرار هو القبض على الضباط لان ذلك يمثل إخلال بقواعد القوات المسلحة ويسمح للبعض بان يقول ان القوات المسلحة اهتزت فكان الاجراء الذي تم تحديده هو القبض عليهم في التوقيت الذي وقع فيه الأحداث لان الساعة الثالثة فجرا حيث يكون الجميع انفض من الميدان وأشار إلى أنهم قرروا عدم التعامل مع مدني أو ضرب مدني او الاحتكاك بهم ولذلك فان افراد القوات المسلحة قاموا باحاطة الميدان لتفريق المتظاهرين لعمل فتحة للدخول الى هؤلاء الضباط المخلين المعتصمين والقبض عليهم بهذه المناورة وشدد على ان القوات المسلحة لم تطلق الا طلقات صوت استخدمت في عملية الاقتحام بهدف تفريق المتظاهرين لمنعهم من الاحتكاك بالقوات المسلحة واكد على ان الشاب الذي قتل توفي في مستشفى كوبري القبة بعد ان اخذته القوات المسلحة وكشف عن ان الطلقة قادمة من اسفل الفك ثم للرقبة واخيرا خرجت من الظهر ملمحا الى ان هناك قناصة على الاسطح هي التي قامت بهذه العملية مشددا على ان القوات المسلحة لم تقتل ولن تقتل اية مواطن مصري وبالنسبة لقضية الشاب مايكل نبيل الذي تعرض بالسب والنقد اللاذع للقوات المسلحة قال عتمان ان نبيل مواطن مصري عادي جدا له موقع على الفيس بوك هذا الموقع كتب عليه لا للتجنيد وتبنى هذه القضية ولكن وجهة نظره قالها بدون عقلانية وصراحة ودراسة ووضع مبررات مؤثرة قد تؤثر على شباب مصر المقبل على التجنيد مشيرا الى ان مصر ليست مثل دول اخرى يتبنى وجهة نظره من خلالها وهي دول لا تعتمد الا على متطوعين جيشها يتكون من متطوعين لان دول اخرى تقوم بذلك لان لديها امكانيات ولكن في القوات المسلحة المصرية وفقا للامكانات لديها قوات اساسية واحتياطية تمثل رصيد للشعب المصري وأكد على أن ما يتبناه هي أفكار لجهات خارجية وأشياء مؤثرة على الامن القومي لا يمكن البوح عنها الان وكشف عتمان عن أن مايكل تخلف عن التجنيد وحين تم استدعائه لتوقيع الكشف عليه طبيا تكلم بأشياء سيئة ضد الجيش وتم الكشف عليه نفسيا مؤكدا على انه تعامل معه باحترام ولكنه أساء مقابل هذا الاحترام وعليه ولدواعي أمنية أيضا تم إخراجه من القوات المسلحة وبعد ذلك تعرض للقوات المسلحة بأسوأ السباب والوعيد للقوات المسلحة واكد عتمان على ان القوات المسلحة لا تحكم على الفكرة ولكن يجب أن يكون هناك احترام في عرض الأفكار دون تأثير على المواطنين والمجندين في القوات المسلحة. وأشار الى انه تم التعامل معه باحترام اثناء المحاكمة وتم الاستماع الى ستة محامين دافعوا عنه وتحدثوا بما يحلوا لهم في جلسات علنية ولم يتم محاكمته في السر ولكن الحكم صدر ضده ولكن بانتظار التصديق عليه أشار إلى أن الأوامر جاءته بأن يقوم بكتابة البيان وإذاعته في الساعة المحددة في التلفزيون المصري، وبالفعل قام بالكتابة وتلاه اللواء عمر سليمان بصفته وقتها نائب رئيس الجمهورية وتوجه إلى الإذاعة والتلفزيون بالشريط ولكن أهم عقبة كانت تواجه هي مجموعة الشباب المعتصمة أمام الإذاعة والتلفزيون حيث كانوا سيلتقون به ويحملوه على الأعناق، علاوة على تخوفه من تدخل ما من الرئاسة، وبالفعل حين وصل حاول أن يتفادى ذلك. وشدد على أن أهم شيء بالنسبة له في ذلك الوقت كان هو إذاعة البيان، مشيرا إلى انه توجس من وقوع شيء يحول بينه وبين ذلك، وبذلك يكون خالف التعليمات، ولكن بالتعاون مع قطاع الأخبار تم بالفعل إذاعة البيان وأعلن الشعب فرحته بنجاح الثورة.