مدد يا شيخنا.. أزمة التيجاني من كلمة "مشتاق" للحبس    خبير تربوي: مصر طورت عملية هيكلة المناهج لتخفيف المواد    وزير التعليم العالي يشهد فعاليات النسخة الأولى من أسبوع شباب الجامعات التكنولوجية    سعر الذهب في مصر يستهدف 3550 جنيها للجرام    وزير الاتصالات يغادر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة بفعاليات "SDG Digital"    محافظ أسوان: آخذ عينات من المحطات والمرشحات والمنازل بصفة مستمرة للتأكد من جودة المياه    لقاء السفير الياباني وجمعية الأعمال اليابانية (JBA) مع مصلحة الضرائب المصرية    رئيس العاصمة الجديدة يستعرض حزمة من الفرص الاستثمارية المرتبطة بالمدن الجديدة والمناطق الصناعية    طائرات الاحتلال تجدد قصف عدة بلدات جنوب لبنان    اليونيسيف: ارتفاع عدد النازحين بغزة ل1.9 مليون وانخفاض عدد شاحنات المساعدات    موسكو: أوكرانيا تُقيم معسكرات اعتقال على الحدود الروسية    رجال يد الأهلي يواجه دلفي في الدوري    وصول درع الدوري الجديد لمقر اتحاد الكرة    لاعب ليفربول يقترب من شراء نانت الفرنسي    ضبط المتهم بإدارة شبكة للإنترنت بدون ترخيص في أسيوط    حالة الطقس المتوقعة أول يوم دراسة غدًا السبت.. الطلاب يلبسوا أيه؟    ضبط شخصين قاما بغسل 80 مليون جنيه من تجارتهما في النقد الاجنبى    عمرو دياب يتألق في حفل أمام أهرامات الجيزة    احتفالية بمناسبة يوم الصداقة العالمي في المركز القومي لثقافة الطفل    إعلام فلسطيني: شهيد فى قصف إسرائيلى على شارع الشعف شرق مدينة غزة    بعد بيان وزارة الأوقاف.. تعرف على خطوات الإبلاغ عن قناة قرآنية بالأغاني    مبنى رعايات بنها.. صرح طبي جديد ينضم للمنظومة الصحية    أول بيان من «الداخلية» بشأن اتهام شيخ صوفي شهير بالتحرش    وزير الإسكان يتابع استعدادات أجهزة مدن السويس وأسيوط وبني سويف الجديدة والشيخ زايد لاستقبال الشتاء    مصر تفوز ب 8 ميداليات فى بطولة العالم للمواي تاي بتايلاند    انطلاق قافلة دعوية إلي مساجد الشيخ زويد ورفح    الأنبا رافائيل: الألحان القبطية مرتبطة بجوانب روحية كثيرة للكنيسة الأرثوذكسية    الخارجية الباكستانية: رئيس الوزراء سيشارك في الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة    أزهري يحسم حكم التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وطلب المدد منهم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 20-9-2024 في المنيا    «الداخلية» تنفي قيام عدد من الأشخاص بحمل عصي لترويع المواطنين في قنا    مستشفى قنا العام تستضيف يوما علميا لجراحة المناظير المتقدمة    عبد الباسط حمودة ضيف منى الشاذلي في «معكم».. اليوم    تشكيل أهلي جدة المتوقع أمام ضمك.. توني يقود الهجوم    انخفاض أسعار البيض في الأسواق اليوم الجمعة (موقع رسمي)    طريقة عمل البرجر فى المنزل بمكونات آمنة    استطلاع رأي: ترامب وهاريس متعادلان في الولايات المتأرجحة    «الخارجية الروسية»: الغرب تحول بشكل علني لدعم هجمات كييف ضد المدنيين    «ناس قليلة الذوق».. حلمي طولان يفتح النار على مجلس الإسماعيلي    جرس الحصة ضرب.. استعدادات أمنية لتأمين المدارس    دعاء يوم الجمعة للرزق وتيسير الأمور.. اغتنم ساعة الاستجابة    أسعار اللحوم اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024.. البلدي ب420 جنيها    استقرار سعر الريال السعودي اليوم الجمعة 20-9-2024 مقابل الجنيه المصري    رابط خطوات مرحلة تقليل الاغتراب 2024..    تحذير جديد من انتشار جدري القرود في إفريقيا.. خارج نطاق السيطرة    الفتوى: سرقة الكهرباء حرام شرعًا وخيانة للأمانة (فيديو)    التوت فاكهة الغلابة.. زراعة رئيسية ويصل سعر الكيلو 40 جنيه بالإسماعيلية    مصرع شقيقين تحت عجلات قطار في المنيا بسبب عبور خاطئ للمزلقان    دينا: ابني فخور بنجاحي كراقصة    الطريقة العلاوية الشاذلية تحتفل بالمولد النبوي الشريف في شمال سيناء.. فيديو    محلل إسرائيلي يحدد 3 خيارات يمتلكها حسن نصر الله للرد على تفجيرات بيجر    عاجل.. موعد توقيع ميكالي عقود تدريب منتخب مصر للشباب    لبنان: وصول رسائل مشبوهة مجهولة المصدر إلى عدد كبير من المواطنين    توقعات الفلك وحظك اليوم.. برج الحوت الجمعة 20 سبتمبر    اليوم.. الأوقاف تفتتح 26 مسجداً بالمحافظات    مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائي بطولة باريس المفتوحة للإسكواش 2024    رئيس مهرجان الغردقة يكشف تطورات حالة الموسيقار أحمد الجبالى الصحية    رمزي لينر ب"كاستنج": الفنان القادر على الارتجال هيعرف يطلع أساسيات الاسكريبت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اختيار القيادات للمناصب الدينية كانت تخضع لمزاج الرئيس السابق و القصاص من رموز الفساد حق للمجتمع
نشر في المراقب يوم 05 - 04 - 2011


أحمد عمر هاشم
فى حوار لم يستغرق نصف ساعه اوضح خلاله الدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة الازهر السابق وعضو المجلس الاعلى للطرق الصوفية موقفه حول العديد من القضايا الخلافيه بين الصوفيين والسلفين ..فيما يتعلق بهدم الاضرحة .. ومن له الحق فى تطبيق الشريعة الاسلامية .. كما كشف رئيس جامعة الازهر السابق العديد من الحقائق حول اختيارات قيادات الازهر فى عهد النظام السابق والطريقة التى كانت تدار بها البرامج الدينية فى التليفزيون المصرى كما رد على اتهامات البعض له بانتمائه للحزب الوطنى .. وعبر عن رايه من دعوات انتخاب شيخ الازهر ومفتى الجمهورية ..ووضع حلولا خلال الحوار لتقريب وجهات النظر حول القضايا الخلافيه بين الطرق والجماعات الاسلامية فى مصر..
• في البداية نبدأ الحديث عن الازمة الاخيرة التي طفت علي سطح الاحداث في مصر ,وهي هدم الاضرحة , والاتهامات المتبادلة بين السلفيين والصوفيين ؟
** بداية اود ان اوضح شي هام يغفله هؤلاء الذين يتعدون علي بيوت الله بالهدم والحرق , وهو ان بيوت الله يجب ان يكون لها حرميتها ومكانتها ,والأيتم الاعتداء عليها سواء كان بها اضرحة او لم يكن , وان الاعتداء عليها كما يحدث الان من بعض التيارات هو عدوان صريح علي الله , ومن يفعلون هذه الافعال ظالمون وأثمون' ويجب محاربتهم , لانه يخالف الاسلام شكلا وموضوعا , وقد اكد ذلك الله عز وجل في سورة البقرة في قوله " ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم" , وبين ايضا اهمية الذين يعمرون المساجد وقال " إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين " , وقد اوجب الله الحفاظ عليها ونهي الاعتداء عليها , كما امر ايضا باالاهتمام باولياء الله الصالحين ,لان الرسول امرنا بذلك حينما قال "أحبوا الله لما يغزوكم به من نعم وأحبوني لحب الله وحبوا آل بيتي لحبي " , وكذلك امر القرأن ايضا .
• هناك اختلافات حول من يكون ولى .. فهل توجد معايير يمكن الاستناد اليها ؟
** عرف القرأن الكريم ولي الله بانه الذي يجمع بين الايمان والتقوي , ويكون مشهودا له بالصلاح والورع فضلا عن ظهور بعض الكرامات عليه وهي التي يخصه بها الله كما خص الانبياء بالمعجزات , وقد انذر رسول الله صلي الله عليه وسلم بالحرب لمن يعادي الاولياء , وقال " من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب " لذلك فان من يقوم بذلك هم اعداء لله ورسوله , وهم خارجون عن الاسلام .ويجب محاربتهم اتقاء لشر الفتنة التى قد يحدثونها فى البلاد .
• لكن يوجد بعض السلفيين الذين مازالوا متمسكين بمبدأ هدم الاضرحة , وذكر بعضهم ان البناء علي القبور والصلاة عليها يعتبر شرك بالله ؟
** الصلاة في مساجد بها قبور و أضرحة ليست حرام , مادام المصلي يصلي لله وليس للشخص المدفون بالقبر خاصة ان الاضرحة تكون علي يمين المصلي او علي يساره او خلفه ,حتي لوكان الضريح امامه فهو يفصل بينه وبين المصلي بحاجز خشبي , والدليل علي ذلك ان جمهور الامة بدءا من العهد الاول حتي قيام الساعة , يصلون في المسجد النبوي , وبه قبر الرسول وابو بكر وعمر بن الخطاب , ولكن المحرم شرعا هو بناء المساجد فوق القبور ويصلي الناس فيها , واكد ذلك رسول الله قائلا " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " ونهانا عن اتخاذ القبور مساجدا و في حديث اخر " أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً ، ثم صوروا تلك الصور ، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة " , وجميع الاضرحة الموجود الان بجوارالمساجد وليست المساجد فوق القبور , كما ان زيارة القبور جائزة لانها تذكر الانسان بالموت .
• ما دام هذا رأي القرأن والسنة , فى رايك من المتهم بهدم الاضرحة وتهديد غير المسلمين بالعقاب ؟
** هناك من يسمون انفسهم بالسلفيين , لايمثلون باي حال من الاحوال الفكر السلفي القائم علي الوسطية والتسامح , بل هم تنظيمات خارجة عن الاسلام , فقبل ذلك لم يكن يستطيع هؤلاء الاعلان عن انفسهم , ولكن بعد نجاح الثورة , حدث نوع من الانفلات تمثل في خروج تيارات جديدة , والمشكلة في هذه التيارات ان كل تيار يري نفسه الاصلح وانه علي حق وانه الاجدر لادارة شئون البلاد , وهؤلاء لديهم مغالطات ومعتقدات مبالغ فيها , والمعروف ان السلفيية هي السير علي هدي الرسول والصحابة والتابعين , وعدم الخروج عما جاء في القرأن والسنة , لذلك فان ما يحدث الان من ترهيب وتخويف للمسلمين , ليس له علاقة بالسلفيين , ويتطرق الي ان الفكر السلفي ينبذ العنف , ولايدعو الي استخدام القوة , بل هم يسيرون علي درب الوسطية والاعتدال والتعامل برفق لان الرفق اذا وجد في شئ زانه واذا نزع من شئ شانه .
• لكن فى الفترة الاخيرة نصب البعض انفسهم اوصياء علي شرع الله في الارض , وبداو فى تطبيقه على غير المسلمين , الامر الذي اصاب الكثيرين بالرعب , كيف تري ذلك ؟
**نعم بالفعل هناك من ينصبون انفسهم اولياء علي شرع الله في الارض وهؤلاء ليسوا ذوي صفة شرعية ليقوموا بهذه الاعمال , لان المنوط به فعل ذلك هم اولي الامر ,وان اقامة الحدود هي حق اصيل للدولة ولايجوز لاي تيار ان يطبقها , ولو ان العقوبات طبقها افراد عاديين فستسود الفوضي والبلطجة داخل المجتمع , وهذا مصداقا لقول رسول الله " من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات فقد مات ميتة الجاهلية " وقد حذر نبي الله من ان يضرب انسان شخص عاصي, واعتبره ليس من أمته , لان حسابه وعقابه عند الله , والادهي انهم بذلك يسيئون للاسلام , ويشوهون صورة المسلمين في كل مكان .
• لكن السؤال يطرح نفسه لماذا ظهرت كل هذة الجماعات والاختلافات فى هذا التوقيت بالذات ؟
** كل ما يحدث من معاداة لاولياء الله الصالحين , والمناداة بهدم الاضرحة , وحرق الكنائس لايراد من ورائه الدفاع عن الاسلام , بل يراد من وراء ذلك اشعال الفتنة واحداث عنف طائفي بين المسلمين والمسلمين وبين المسلمين والمسيحين , وهؤلاء يعملون لصالح الثورة المضادة التي تهدف في المقام الاول الي اجهاض ثورة شباب التحرير .التى نعتز بها ونباركها لانها اسقطت فساد عانينا منه على مدار سنوات ماضية كما انها نقلت صورة ايجابية عن المصريين امام كل دول العالم .
• هناك اصوات كثيرة القت با المسئولية على الاعلام المصرى بنوعيه الحكومى والخاص .. واتهمته بانه صاحب الفضل الاول فيما الت اليه البلاد من نزاع وتفرق ؟
** بالفعل الاعلام المصري ساهم بشكل كبير في نشر الافكار الخاطئة واعتبره العامل الاول في الترويج لهؤلاء المشايخ غير المؤهلين , واعتب علي التليفزيون الحكومى الذي ظل طوال النظام السابق يعتمد علي الاهواء الشخصية في اختيار قياداته , فتوقف اذاعة برنامج الشيخ الشعراوي خلال السنوات الماضية اعتبره جريمة كبري يجب محاسبة المسئول عنها , بالاضافة الى برنامجي حديث الروح وندوة الرأي , حيث كانت تتصدي هذه البرامج للاخطاء وتقدم صحيح الدين , وتصحح المفاهيم الخاطئة لدي الناس , وكانت رسالتها انقاذ المسلمين من افكار مشايخ الفضائيات الهدامة .
• لكن فضيلتك كنت رئيسا للجنة البرامج الدينية فى التليفزيون .. ورغم ذلك لم نشهد تغيرا كثيرا ؟
** عملت فى التليفزيون المصرى ولم اتقاضى مليما واحدا .. وكانت تمارس ضغوط شديدة علينا لتوصيل رسالتنا .. كما ان اختيار الدعاه كان يتم وفقا لاهواء شخصية وكان ذلك فى عهد الرئيس السابق مبارك اما فى عهد السادات كان هناك هامش كبير من الحرية وكانت البرامج الدينية تتصدى للفتن والافكار الهدامة
وارى ان الثورة نجحت كثيرا فى التصدى الى الافكار العلمانية التى كانت قد استحوذت على التليفزيون المصرى وكذلك الحياة السياسية فى مصر .
• هذا يدفعنا الى التساؤل حول المخرج من هذه الاذمة من وجهة نظر فضيلتك ؟
** نحن في حاجة الي ان تجتمع القوي التي تمثل العلماء الحقيقين لتكون مرجعيتهم حاكمة علي الشارع المصري , لانه اولا واخرا علماء الازهر هم سفينة النجاة , وحتي لايستقي المواطنون معلوماتهم من القنوات الفضائية , لان مشايخ الفضائيات مجتهدون ولا يجب الاعتماد عليهم في الامور الكبيرة والمعقدة
• معنى كلامك اننا فى حاجة الى تخصيص حلقة فى الحوار المجتمعى الدائر حاليا للطرق والجماعات الاسلامية لتقريب وجهات النظر فى القضايا الخلافية ؟
وما المانع فهذه الجماعات والطرق تمثل عدد كبير من الشعب المصرى .. وان تخصيص حلقة نقاشية فى الحوار المجتمعى الذى تجريه الدوله حاليا للطرق والجماعات الاسلامية سوف يساعد على تقريب وجهات النظر حول العديد من القضايا التى اثارت الراى العام خلال هذه الفترة وعلى راسها اذمة هدم الاضرحة وقد نصل الى صيغه توافقية حول هذه القضايا .. وانا مستعد الى الدخول فى مناظرة مع من يقتنعون ان هدم الاضرحة واجب شرعى .. واذا ارادوا ان اذهب اليهم فى اى مكان وعلى اى وسيلة فانا مستعد باعتبار ان ذلك سوف يوءدى الى واد الفتنة .
• البعض اتهمك بانك منتمى للحزب الوطنى .. وانك تسعى بعد الثورة الى انشاء حزب ؟
لم انتمى الى الحزب الوطنى ولم اكن منتميا الى اى حزب ولن اكون منتميا لاى تيار سياسى لان الطريقة الصوفيه تعارض انشاء احزاب لانها تهدف الى التقرب من الله .. واريد ان اشير بان قرار تعيينى رئيسا للجنة الدينية بمجلس الشعب كنت اعرفه من التليفزيون ولم يكن احد يتصل بى لاخذ راى فى ذلك وهكذا كانت كل المناصب التى تتم بتعيين من راس النظام السابق
• وماردك على اعلان بعض من منتسبى الطرق الصوفيه رغبتهم فى انشاء حزب يعبر عنهم خاصة وانه وفقا لحديثهم يمثلون نسبه كبيرة من الشعب المصرى ؟
**اؤكد لكم انها دعوات فرديه وانه لا توجد نيه لتسيس الحركات الصوفية , فففى اعتقادنا فاءن الاحزاب لاتقوم علي اساس ديني , وهناك رفض قاطع من قيادات المجلس الاعلي للطرق الصوفية الدخول فى تكتلات سياسية أو أحزاب وأن مشيخة الطرق الصوفية شأنها شأن مشيخة الأزهر لا يمكن تسيسها، لانه فى ظل هذه الفترة الحساسة التى نعانى فيها من احتقان طائفى وتكتلات حزبية وركوب لموجة الثورة، لا يمكن أن تنحاز الطرق الصوفية لجبهة دون الأخرى، فمنهجنا يهدف فى الاساس الى التقرب من الله إوالدعوة الى المنهج الربانى الذى وضعه الرسول صلى الله عليه وسلم .
• وماهو الرقم الحقيقى لاتباع الطرق الصوفية فى مصر ؟
** عدد الصوفيون في مصر اكثر من 14 مليون متصوف ,وعدد الطرق الصوفية يتجاوز 40 طريقة , كل واحدة منها لها شيخها وطريقتها واتباعها .
• ترددت دعوات كثيرة تنادي بضرورة انتخاب قيادات الازهر وعلى راسهم فضيلة الامام الاكبر باعتبارها احدى الطرق لاستقلال المؤسسه الدينية ؟
** حقيقة هذة الدعوات مشروعة لكننى لا اوافق علي ان يتم انتخاب شيخ الازهر ورئيس الجامعة , فالمناصب في الاسلام لا تطلب , كما ان الانتخابات تقود المؤسسة الدينية للدخول في مهاترات لا تليق بها , وما نشاهده في طريقة الانتخابات داخل مصر يجعلني ارفض تماما دعوات انتخاب شيخ الازهر , لما قد تحدثه من شروخ ومنافسات نربأ بالمؤسسسة الدينية عنها .
• معنى كلامك انك توافق على ان يتعين شيخ الازهر والمفتى بقرار من رئيس الجمهورية ؟
** لاتفسر كلامى خطا فمازلت عند راى ان راس النظام السابق كان يختار وفقا للاهواء فمن يأتي علي مزاج رئيس الجمهورية يعينه مفتيا او شيخ ازهر , فتثار حوله الشكوك والتكهنات , لذلك يجب الا يكون الاختيار من خلال رئيس الدولة .
• كيف يكون اذن ؟ وهل هناك المعايير من وجهة نظرك ؟
**لابد ان يكون الاختيار وفق لجنة استفتاء مكونة من علماء الازهر علي مستوي الجمهورية , وان يتم الاختيار وفقا لمعايير كثيرة اهمها ان يكون اكبر الاعضاء سنا ويكون اقدمهم في عضوية مجمع البحوث الاسلامية واقدمهم في الحصول علي درجة الاستاذية , وان يكون من اكثر العلماء مؤلفات في الاسلام وكذلك اكثرهم دفاعا وحضورا في مجال الدعوة ,بالاضافة الي انه لايد ان يكون معروفا لدي الناس جميعا بالصلاح والتقوي والورع , وعندما يتم الاخذ في الاعتبار كل هذه الضوابط والمعايير يكون الاختيار اذن في صالح الدين والاسلام .
• هل نحن فى انتظار دور جديد للازهر بعد استقلاليته من قبضة النظام ؟
** بالفعل لم يعد امامنا سوى ان نتحرك لكي يعود للازهر الشريف لدورة فى نشر رسالة الاسلام التى تعتمد على الوسطية والاعتدال , وذلك بتكثيف الدعوة لتصحيح المفاهيم الخاطئة والهدامة وان يتعاون الاعلام الرسمي للدولة مع هذا الدور, في ان يجعل علماء الازهر هم المرجعية الدينية التي يعتمد عليها جميع المسلمين ليس في مصر فقط بل في العالم العربي باكمله , لانه من المفترض ان الازهر الشريف ومجمع البحوث الاسلامية هما المرجعية الدينية التي يجب ان يستمع اليها جميع المواطنين , حتي لا يقعوا فريسة لهذه الافكار الهدامة .
• البعض طالب بان يكون هناك مصالحة مع المتهمين من رجال الاعمال وافراد النظام السابق حتى تستقر البلاد ماتعليقك ؟
** بعد ان نجحت الثورة وحققت اهدافها وقضت على الظلم والفساد .. فالشيخ الشعراوى طالبنا بالهدؤ حتى نبنى الامجاد وانا اعتبرها هذه المقوله من كراماته واطالب باستعادة اموال الشعب من هؤلاء الظالمين وفقا للنظم القانونية والشرعية .وحق المجتمع لا يجب ان يكون فيه تفريط ويجب ان يقتص من هؤلاء , اما عن التوبة فلها شروط وتكون بين العبد وربه , والمصالحة مقابل استرداد الاموال غير جائزة .
• اصوات كثيرة حرمت الخروج على الحاكم وكفرت من قاموا بالثورة وقالت ان مات فيها ليس شهيدا ؟
** هؤلاء لم يقراوا القران والسنه جيدا فالثورة مشروعه لان الانسان اذا راى بعض الامور فيها فساد ونهب وظلم لبعض الناس فعليه ان يثور ليحق الحق ويبطل الباطل والرسول صال الله عليه وسلم دعانا الى الثورة على الحاكم الظالم الذى لايطبق شرع الله ويكون هناك كفرا بواحا وظلم وضياع حقوق .. اما القول بان من مات فى الثورة ليس شهيدا فهذا خطا كبير مردود بان هناك انواع عديدة من الشهداء اختصهم الرسول صلى الله عليه وسلم فى حديث له ومنهم من خرج دفاعا عن الحق وينادى بالعدالة واسقاط الفساد والظلم
• الدكتور احمد عمر هاشم كيف يرى مصر المستقبل .. دولة مدنية ام دينية ؟
** انا مع ان تصبح مصر دولة مدنية وليست دينية , بشرط ان تكون قائمة علي منهج الاسلام .
• من ترشحه لرئاسة الجمهورية من الاسماء المطروحة الان علي الساحة ؟
** جميع الاسماء المطروحة محترمة وتحظي بقبول وثقة اغلب المواطنين , ونحن نحتاج الي رئيس يكون عادلا ولا يظلم , والا يكون من الموالين للتوريث , ويجب الاتزيد مدة هذا الرئيس عن فترتين .
• هل ينوى الدكتور احمد عمر هاشم الترشح للرئاسه؟
** لاارغب فى ذلك وماقيل عن ترشحى للرئاسة اجتهادات فردية من بعض المواطنين فانا متفرغ حاليا للدعوة الاسلامية واقوم حاليا باعداد موسوعة للحديث النبوى واقوم ايضا بالاعداد لمجلدات اشرح من خلالها القران بالسنه .
• ما الشئ الذي تخشاه فى الفترة القادمة ؟
** اخشي ان يحدث انفلات خلقي بجانب الانفلات الامني , فتحدث الفوضي وتنتشر البلطجة ,و اعتقد ان ما يحدث من تناحر بين مختلف القوي السياسية والدينية هو بيئة خصبة لذلك .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.